نداء إلى دار الفتوى في صيدا حول الضجيج الذي يثيره المتسولون في مقبرة صيدا قبل يوم العيد
حضرة مسؤولي دار الفتوى في صيدا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد، فإننا نودّ لفت أنظاركم إلى ما جرى في السنوات التي سبقت جائحة كورونا في مقبرة صيدا الجديدة تحديدًا. ففي الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك أو في يوم الوقوف بعرفة قبل عيد الأضحى المبارك يتوجّه الأهالي لزيارة أحبتهم وأقاربهم من موتى المسلمين.
ويعاني الزائرون من ظاهرة انتشار الأولاد والنساء والصبية الذين يملؤون المكان ضجيجًا وصخبًا يحملون قناني المياه وأحيانا المكانس وما شابه ويركضون خلف الزائرين بإلحاح لنقل الماء لتنظيف سطح القبر أو سقاية الزرع ويتعاركون فيما بينهم لأجل كسب "الزبون".
وهذا فضلًا عن النسوة أو البنات اللواتي يتحادثن فيما بينهن وكأنهن في نزهة ! ولا أقصد من الزائرين؛ الأمر الذي يعكّر صفو القلوب ويشوش على أذهان زائري المقبرة ويثير سخطهم. وهذا حدث في السنوات السابقة ونعتقد أنه سيتكرر هذه السنة ، إلا إذا تدارك مسؤولو دار الفتوى الأمر وعمدوا إلى الحدِّ من انتشار هذه الظاهرة.
أولا؛ احترمًا لمشاعر الزائرين... فمن خسر أخًا أو أبًا أو قريبًا وحضر إلى المقبرة للزيارة لن يستسيغ الصخب والضحك وغير ذلك من الأمور التي لا تتناسب والمكان. وثانياَ؛ لأن الناس يعانون من ضائقة إقتصادية شديدة ، وكثير ممن كان يعطي هؤلاء مالًا في السابق لن يستطيع فعل ذلك اليوم.
نرجو من حضرتكم معالجة هذا الأمر.
والسلام
المصدر | مواطنة صيداوية