مع القرآن - كلمة في آية (4) قنوان
وَهُوَ ٱلَّذِىٓ أَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً فَأَخْرَجْنَا بِهِۦ نَبَاتَ كُلِّ شَىْءٍۢ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُّخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُّتَرَاكِبًا وَمِنَ ٱلنَّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّٰتٍۢ مِّنْ أَعْنَابٍۢ وَٱلزَّيْتُونَ وَٱلرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَٰبِهٍ ۗ ٱنظُرُوٓاْ إِلَىٰ ثَمَرِهِۦٓ إِذَآ أَثْمَرَ وَيَنْعِهِۦٓ ۚ إِنَّ فِى ذَٰلِكُمْ لَءَايَٰتٍۢ لِّقَوْمٍۢ يُؤْمِنُونَ (الأنعام 99)
وردت كلمة "قِنْوَانٌ" وهي جمع قِنْو، وهو العِذق، أي عُنقود التمر الذي يتدلّى من النخلة، ويحمل الرُطَب في مراحله المختلفة.
وفيما يلي ثلاث مفردات قرآنية أو لغوية تعبّر عن معنى "قِنْوَان" في هذا السياق، أي: ما يُشبه العناقيد الحاملة للثمار:
1. عِذْق
وهي الكلمة المرادفة تمامًا لـ "قِنْو"، بل إن بعض أهل اللغة قال إنهما مترادفان.
العِذق هو السعفة التي تحمل التمر، وهو اسمٌ مشهور في لسان العرب.
قال الفيروزآبادي في القاموس: "العِذْقُ: القِنْوُ".
2. عُنْقُود
وهو اسم جامع لكل ما اجتمعت حبّاته أو ثماره على ساقٍ واحد، ويطلق على عُنقود العنب خاصة، لكنه يشمل التمر من جهة المعنى البنيوي.
وورد في القرآن:
"وَفِيهَا مِن كُلِّ ٱلثَّمَرَٰتِ وَمِنَ ٱلنَّخْلِ وَٱلرُّمَّانِ مُشْتَبِهًۭا وَغَيْرَ مُتَشَـٰبِهٍ" (الرعد: 4)
– وهي إشارة إلى تنوّع أشكال العناقيد.
3. طَلْع
وهو الكلمة التي سبقت "قنوان" في نفس الآية:
"مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ"
الطَّلع هو أول ما يبدو من ثمر النخلة، قبل أن يتفتح ويخرج القِنْو، فهو مبدأ القنوان وأصلها.
فـ"الطلع" يتضمّن معنى القِنو بالقوة، كما أن النواة تتضمّن الشجرة في أصلها.
خلاصة:
قِنْوَان في الآية: هي عراجين التمر أو العناقيد المثمرة.
تقابلها مفردات: عِذق (مرادف دقيق)، عُنقود (من حيث الشكل)، وطَلْع (من حيث النشأة والمصدر).