دولرة قسم من الأقساط المدرسية... "شر لا بدّ منه"
صيداويات -
السبت 27 آب 2022
أصبح كل شيء في لبنان مسعّراً بالدولار، ما عدا راتب المواطن اللبناني. ومع اقتراب موعد العام الدراسي، تبرز أزمة جديدة تثقل كاهل الأهالي الذين ما زالوا يتقاضون رواتبهم بالليرة اللبنانية. فمن أين لهم أن يسددوا أقساط المدارس الخاصة، التي فرضت تقاضي قسم منها بالدولار الأميركي؟ وهل سيتخلى الأهل عن أهم عامل يحرر الإنسان من الفقر والجوع والجهل؟
كشف تقرير جديد لمنظمة اليونيسف تحت عنوان "الطفولة المحرومة" أرقاماً جديدة وثّقها تقييم أجري في حزيران 2022، أن "هناك 84 في المئة من الأسر اللبنانية لا تملك ما يكفي من المال لتغطية ضرورات الحياة، كما أن 38 في المئة من العائلات خفّضت نفقات التعليم مقارنة بنسبة 26 في المئة في نيسان 2021. فكيف سيتمكن اهالي طلاب المدارس الخاصة من دفع الاقساط ؟ والى جانب الاضراب في القطاع الرسمي، وفي حال نزوح الطلاب من المدارس الخاصة الى الرسمية، فهل هذه الأخيرة قادرة على استيعاب هذه الأعداد الهائلة؟