جزين تنتخب ملكة جمال الفزاعات
صيداويات -
الجمعة 29 تموز 2022
في جزين مسابقة انتخاب ملكة جمال أيضاً. من وحي طبيعتها الزراعية وتمسّكها بالإرث، أطلقت بلدية جزين – عين مجدلين مسابقة اختيار أفضل فزّاعة حقول، وسوف تعلن نتائج الفائزين مساء اليوم في إطار مهرجانات المدينة الصيفية.
في إعلان المسابقة، حدّدت البلدية هدفها منها: «الحفاظ على البيئة والطبيعة وحماية المزروعات والطيور المقيمة والمهاجرة». أما شروط الاشتراك، فكانت صناعة الفزّاعات من مواد قابلة التدوير «لكي تتحوّل إلى عمل فني يزين الحدائق والمَزارع». كما اشترطت بأن يطلق المشتركون على فزّاعاتهم أسماء من ضمن لائحة الطيور المستوطنة في المدينة.
زينة الأسمر صاحبة فكرة المسابقة، تعمل مع البلدية لإقامة معمل تسبيخ للنفايات العضوية في منطقة جزين. «كنت أبحث عن طريقة لحثّ الناس على الاهتمام بالطبيعة وفرز النفايات ووجدت أن الطريق الأقصر هي عبر الأولاد والشباب فاخترنا مسابقة الفزاعة وهي على شكل لعبة بدل المحاضرات المملة». لماذا الفزاعة بالتحديد؟. «تخلق حياة في الحقول وتلوّنها بألوان زاهية».
زينة فرنساوي خوند شجعت حفيدتيها على المشاركة في المسابقة. عاونتهما على صنع فزاعتين استحضرت من خلالها ذاكرة الحقول في طفولتها حين كان أجدادها يصنعون الفزّاعات لصدّ غزوات الطيور التي كانت تقضي على مواسم التين والعنب والتوت قبل أن ينضج. «كان جدي يثبت في كرمه جرساً معدنياً ويربطه بحبل يمدّه إلى داخل منزله. وكان يشدّه بشكل مستمرّ، يهتزّ الجرس فترتعد الطيور وتغادر. لكنه وجد بأن هذه الطريقة متعبة، فابتكر الفزاعة التي صنعها من القش والثياب الرثة المثبتة على عصا».
خوند وحفيدتاها صنعن فزاعتين تحملان رسائل بيئية وثقافية. الأولى صنعنها من كراتين البيض وأعواد الزعتر الجافة والملابس وبعض الزينة من النايلون، وعلّقن عليها قرصاً مدمجاً وتنك المشروبات الغازية ودلواً بلاستيكياً. «في حيّنا صفْر نفايات، لا وجود للحاويات، فنفاياتنا العضوية نقوم بطمرها في التربة لزيادة خصوبتها، أما المواد الصلبة فنعطيها لمن يعيد تدويرها» تقول خوند. أما الفزاعة الثانية، فكانت على هيئة امرأة حامل «لتكريم للنساء اللاتي يساعدن أزواجهن في الحقول في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة». وحتى لا تأمن العصافير لفزاعاتها، زاد عليها المزارعون تقنيات بصرية وسمعية حديثة منها القرص المدمج الذي يصدر الأصوات والأبواق. ولخوند سبب إضافي لوضع الفزاعة في الحقل هو «الحفاظ على إنتاج زراعي عضوي بعيداً عن المبيدات الكيماوية الضارة، الفزّاعة تخوّف العصافير وتبعدها عن شتلاتنا وتغنينا عن رشّ الأدوية والسموم».
مزارع الكرمة أبو جورج يوضح بأن هناك أصولاً لصنع الفزاعات. «يجب أن تكون بنت البيئة المحيطة، وتشبه المُزارع بلبسه وقبّعته وجزمته. لذلك يُلبِس المزارعون فزاعاتهم ملابسهم الشخصية البالية، وإلا اكتشفت العصافير الخدعة». أما مارغريت (11 سنة) فقد صنعت فزاعتها من عود ألبسته ثيابها القديمة وقفازاً غير صالح وحمّلتها ضمة عشب يابس «حتى يعتقد العصفور أني أنا شخصياً في الحقل أحصد الزرع». الفتاة حشت رأس الفزاعة بالقماش والقطن وصنعت من الأزرار عينين ومن البكلة أنفاً، آملة بأن «تفوز بالجائزة الأولى (قيمتها 150 دولاراً) لأشتري بها ثياباً جديدة».
المصدر| علي حشيشو - الأخبار
الرابط | https://tinyurl.com/dvjhtxpf
في إعلان المسابقة، حدّدت البلدية هدفها منها: «الحفاظ على البيئة والطبيعة وحماية المزروعات والطيور المقيمة والمهاجرة». أما شروط الاشتراك، فكانت صناعة الفزّاعات من مواد قابلة التدوير «لكي تتحوّل إلى عمل فني يزين الحدائق والمَزارع». كما اشترطت بأن يطلق المشتركون على فزّاعاتهم أسماء من ضمن لائحة الطيور المستوطنة في المدينة.
زينة الأسمر صاحبة فكرة المسابقة، تعمل مع البلدية لإقامة معمل تسبيخ للنفايات العضوية في منطقة جزين. «كنت أبحث عن طريقة لحثّ الناس على الاهتمام بالطبيعة وفرز النفايات ووجدت أن الطريق الأقصر هي عبر الأولاد والشباب فاخترنا مسابقة الفزاعة وهي على شكل لعبة بدل المحاضرات المملة». لماذا الفزاعة بالتحديد؟. «تخلق حياة في الحقول وتلوّنها بألوان زاهية».
زينة فرنساوي خوند شجعت حفيدتيها على المشاركة في المسابقة. عاونتهما على صنع فزاعتين استحضرت من خلالها ذاكرة الحقول في طفولتها حين كان أجدادها يصنعون الفزّاعات لصدّ غزوات الطيور التي كانت تقضي على مواسم التين والعنب والتوت قبل أن ينضج. «كان جدي يثبت في كرمه جرساً معدنياً ويربطه بحبل يمدّه إلى داخل منزله. وكان يشدّه بشكل مستمرّ، يهتزّ الجرس فترتعد الطيور وتغادر. لكنه وجد بأن هذه الطريقة متعبة، فابتكر الفزاعة التي صنعها من القش والثياب الرثة المثبتة على عصا».
خوند وحفيدتاها صنعن فزاعتين تحملان رسائل بيئية وثقافية. الأولى صنعنها من كراتين البيض وأعواد الزعتر الجافة والملابس وبعض الزينة من النايلون، وعلّقن عليها قرصاً مدمجاً وتنك المشروبات الغازية ودلواً بلاستيكياً. «في حيّنا صفْر نفايات، لا وجود للحاويات، فنفاياتنا العضوية نقوم بطمرها في التربة لزيادة خصوبتها، أما المواد الصلبة فنعطيها لمن يعيد تدويرها» تقول خوند. أما الفزاعة الثانية، فكانت على هيئة امرأة حامل «لتكريم للنساء اللاتي يساعدن أزواجهن في الحقول في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة». وحتى لا تأمن العصافير لفزاعاتها، زاد عليها المزارعون تقنيات بصرية وسمعية حديثة منها القرص المدمج الذي يصدر الأصوات والأبواق. ولخوند سبب إضافي لوضع الفزاعة في الحقل هو «الحفاظ على إنتاج زراعي عضوي بعيداً عن المبيدات الكيماوية الضارة، الفزّاعة تخوّف العصافير وتبعدها عن شتلاتنا وتغنينا عن رشّ الأدوية والسموم».
مزارع الكرمة أبو جورج يوضح بأن هناك أصولاً لصنع الفزاعات. «يجب أن تكون بنت البيئة المحيطة، وتشبه المُزارع بلبسه وقبّعته وجزمته. لذلك يُلبِس المزارعون فزاعاتهم ملابسهم الشخصية البالية، وإلا اكتشفت العصافير الخدعة». أما مارغريت (11 سنة) فقد صنعت فزاعتها من عود ألبسته ثيابها القديمة وقفازاً غير صالح وحمّلتها ضمة عشب يابس «حتى يعتقد العصفور أني أنا شخصياً في الحقل أحصد الزرع». الفتاة حشت رأس الفزاعة بالقماش والقطن وصنعت من الأزرار عينين ومن البكلة أنفاً، آملة بأن «تفوز بالجائزة الأولى (قيمتها 150 دولاراً) لأشتري بها ثياباً جديدة».
المصدر| علي حشيشو - الأخبار
الرابط | https://tinyurl.com/dvjhtxpf