الدلالة المعجمية وأثرها في التفسير القرآني - تفسير غريب القرآن لابن قتيبة (ت: 276 هـ) إنموذجاً
الدلالة المعجمية وأثرها في التفسير القرآني - تفسير غريب القرآن لابن قتيبة (ت: 276 هـ) إنموذجاً
أ.م.د. أسماء عبد الباقي محمد
مجلة آداب الفراهيدي
2022, المجلد 14, العدد 49 | Second Part, الصفحات 90-107، 03-2022
ملاحظة: بداية قراءة المقال من صفحة 9
رابط تحميل المقال | https://tinyurl.com/bdz4ry5n
الخلاصة:
قامت المعجمات لأغراض عملية ولم تكن تطبيقًا لنظرية لغوية، ويختلف الدافع الرئيس لظهور المعجمات من بيئة لغوية لأخرى، وكان الواعز الديني سببًا لانبعاث الصناعة المعجمية العربية، فقد صنفت المعجمات في بادئ الأمر لشرح غريب القرآن الكريم، ومن أقدم كتب الغريب وأوثقها كتاب ابن قتيبة وهو عمدة كتب غريب القرآن لجلالة مؤلفه، وسهولة عباراته، معتمدًا في تفسيره على العبارات التي يكثرث دورانها في القرآن الكريم كالأسماء الحسنى مرتبًا إياها على حسب السور، ثم تعدد استعماله بتعدد واختلاف العلوم، وهو عند اللغويين معرفة معاني الألفاظ غير الشائعة في عصورهم كالخليل، ثم بدأ فساد الملكة اللغوية يدب مع التوسع في الفتوحات ودخول غير العرب في الإسلام فنشطت لمواجهة هذا الفساد حركة تنقية اللغة التي حمل لواءها رجال أمثال أبي عمرو بن العلاء، والأصمعي، وعند البيانيين تعلق باستعمال الكلمات ذات المعنى الغامض الذي يخفى بعضها على علماء اللغة المبرزّين، وقد ارتبط مفهوم الغرابة عند عبد القاهر مع ما ذهب إليه الجاحظ إلَّا أنه جعل الغرابة من جهة الاستعارة (المجاز)، والغريب عند علماء المعاني هو ما كانت دلالته غامضة بالنسبة إلى العرب الأقحاح، وانحصر الغريب عند علماء أصول الحديث في الألفاظ المفردة الواردة في متون الأحاديث وإذا كانت غامضة بعيدة عن الفهم.