كيف لم ينزل اللبنانيون إلى الشارع بعد؟
صيداويات -
الإثنين 13 حزيران 2022
«كيف لم ينزل اللبنانيون إلى الشارع بعد؟»
هو السؤال الذي يتكرّر يومياً، مع كلّ خبر سيء ينضمّ إلى لائحة الأخبار السيئة التي يُراكمها اللبنانيون منذ عامَين على الأقلّ. هم لا ينتظرون أكثر من فتيل يُشعل الانتفاضة، فكيف إذا انطلقت الشعلة من القطاع العام، الأكثر تضرّراً من الأزمة؟
انتقادات كثيرة طالت موظفي هذا القطاع، الذين أسكتتهم المساعدات الاجتماعية المتقطّعة عن المطالبة بحقوقهم، فكانت إضراباتهم التحذيرية تنتهي بوعود لا تُنفّذ، فيما يفقدون، كما إداراتهم، القدرة على تسيير أمور المواطنين. لا بدل نقل يُتيح لهم الوصول إلى عملهم، وفي حال وصلوا لا كهرباء تسمح بفتح جهاز الكومبيوتر، ولا أوراق، ولا طوابع...
إعلان الهيئة الإدارية لرابطة موظفي الإدارة العامة الإضراب المفتوح بدءاً من اليوم، يمكن أن يكون خبراً جيداً لولا الخشية من أن تكون نهايته مماثلة للإضرابات السابقة، باختلاف القيّمين عليها (أساتذة جامعة، ثانويات، مدارس، دوائر حكومية أخرى، إلخ.). إضرابات تنتهي كما بدأت: بيانات مكابرة، مليئة بالشعارات، لا تعترف بالعجز الذي وصل إليه العمل النقابي في لبنان عن سابق إصرار وتصميم الحكومات المتعاقبة منذ التسعينيات.
التعبير عن هذه الخشية لا يهدف إلى الانتقاص من إضراب محقّ طال انتظاره، بل للمطالبة بأن يكون جدّياً ويُعيد ثقة المواطنين بروابط ونقابات أثخنتها التدخلات الحزبية والسياسية حتى فقدت كلّ مصداقية.
المصدر| الأخبار
الرابط| https://tinyurl.com/29ab9f8s
هو السؤال الذي يتكرّر يومياً، مع كلّ خبر سيء ينضمّ إلى لائحة الأخبار السيئة التي يُراكمها اللبنانيون منذ عامَين على الأقلّ. هم لا ينتظرون أكثر من فتيل يُشعل الانتفاضة، فكيف إذا انطلقت الشعلة من القطاع العام، الأكثر تضرّراً من الأزمة؟
انتقادات كثيرة طالت موظفي هذا القطاع، الذين أسكتتهم المساعدات الاجتماعية المتقطّعة عن المطالبة بحقوقهم، فكانت إضراباتهم التحذيرية تنتهي بوعود لا تُنفّذ، فيما يفقدون، كما إداراتهم، القدرة على تسيير أمور المواطنين. لا بدل نقل يُتيح لهم الوصول إلى عملهم، وفي حال وصلوا لا كهرباء تسمح بفتح جهاز الكومبيوتر، ولا أوراق، ولا طوابع...
إعلان الهيئة الإدارية لرابطة موظفي الإدارة العامة الإضراب المفتوح بدءاً من اليوم، يمكن أن يكون خبراً جيداً لولا الخشية من أن تكون نهايته مماثلة للإضرابات السابقة، باختلاف القيّمين عليها (أساتذة جامعة، ثانويات، مدارس، دوائر حكومية أخرى، إلخ.). إضرابات تنتهي كما بدأت: بيانات مكابرة، مليئة بالشعارات، لا تعترف بالعجز الذي وصل إليه العمل النقابي في لبنان عن سابق إصرار وتصميم الحكومات المتعاقبة منذ التسعينيات.
التعبير عن هذه الخشية لا يهدف إلى الانتقاص من إضراب محقّ طال انتظاره، بل للمطالبة بأن يكون جدّياً ويُعيد ثقة المواطنين بروابط ونقابات أثخنتها التدخلات الحزبية والسياسية حتى فقدت كلّ مصداقية.
المصدر| الأخبار
الرابط| https://tinyurl.com/29ab9f8s