سنّة المدن خارج رئاسة اللجان النيابية.. سابقة لافتة!
عبد الكافي الصمد - أحوال:
لم تنتهِ تداعيات إنتخابات أعضاء ورؤساء ومقرّري اللجان النّيابية الـ16 تداعيات بعد، نظراً لما أسفرت عنه من نتائج ستترك، بلا شك، آثارها على الحياة البرلمانية والسّياسية في لبنان طوال السنين الأربع المقبلة.
هذه النتائج التي جرت يوم الجمعة في 10 حزيران / يونيو الجاري، لم تفضِ فقط إلى تقاسم أحزاب وقوى السّلطة، على اختلافها، “كعكة” اللجان النيابية وأبقت القديم على قدمه، إنّما في خروج نوّاب التغيير من مولد اللجان بلا حمّص، من غير أن يفوزوا برئاسة أيّ لجنة، أو حتى مقرّريها، أو أن يكونوا أعضاء في لجان معينة برغم ترشّحهم لها، لكنّهم تلقوا خسارة مدوية جعلتهم يخرجوا بوفاضٍ خالٍ.
التداعيات لم تقتصر على ذلك، إذ في سابقة لم يعرفها المجلس النّيابي في تاريخه من قبل بما يتعلق باللجان النّيابية من حيث التوزيع الطائفي والمناطقي، لم يفز أيّ نائب سنّي من بين نوّاب المدن الرئيسية، بيروت وطرابلس وصيدا، الذين يبلغون 13 نائباً سنّياً من أصل 27 نائباً سنّياً في مجلس النوّاب، أيّ أكثر من النصف، برئاسة أيّ لجنة نيابيّة.