أبو مرعي: إقترحت المشروع قبل عقدين وسعيد بأنه سيتحقّق .. صيدا تستحق الأفضل من مشاريع تنموية واستثمارية
صيداويات -
الأربعاء 01 حزيران 2022
إعلان وزير النقل والأشغال العامة في حكومة تصريف الأعمال علي حميّة عن مشروع إنشاء مرفأ لصيانة السفن والخدمات اللوجستية للأنشطة البترولية لمنطقة الزهراني، خلال زيارته مقام سيدة المنطرة في مغدوشة قبل يومين، أعاد الذاكرة الى عقدين من الزمن والتذكير باقتراح رجل الاعمال مرعي أبو مرعي للمشروع ذاته في اطار خطته لتطوير مرفأ صيدا من دون ان يبصر النور.
الوزير حميّة الذي كشف ان العمل بهذا المشروع بدأ منذ أربعة أشهر وأنه زار الكاميرون وفرنسا للإستفادة من الخبرات، اكد انه مفتوح للاستثمار امام جميع دول العالم باستثناء العدو الإسرائيلي، معتبراً انه سيخلق آلاف فرص العمل.
وحكاية ابو مرعي مع المشروع بدأت عندما عاد «ابو عاطف» إلى مسقط رأسه بعد اكثر من 20 عاماً من العمل في مجال النقل البحري في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية، فحمل إلى المسؤولين مشروعاً لتطوير مرفأ صيدا يتضمن انشاء حوض جاف لصيانة السفن يعيد له زخمه بعدما فقده بسبب الإهمال، فكانت المفاجأة. جملة من الذرائع خلاصتها وضع العصي في دواليب المشروع ليدفن في مهده رغم كل الجهود التي بذلها للدفاع عنه وشرح أهميته، والنتيجة حرمان المدينة من امتلاك مرفأ حديث قادر على تأدية دور في مجال النشاط البحري!
ويؤكد ابو مرعي لـ»نداء الوطن» ان انشاء حوض جاف في مرفأ صيدا اقترحه قبل عشرين عاماً، ويقول: «في تلك الحقبة كانت الفكرة جديدة وتهدف الى تطوير المرفأ والمساهمة بازدهار المدينة واستعادة دورها وتحريك دورتها الاقتصادية، ناهيك عن توفر فرص عمل لآلاف الشباب بعيداً من البطالة والهجرة.
اليوم، لا يخفي أبو مرعي سعادته لقرار الوزير حميّة، يشد على يديه، ويعلن عن وضع كل خبراته وطاقاته للمساعدة، يعتبره حاجة للبنان في ظل ازماته المعيشية وتعثره الاقتصادي، ويقول «انني سعيد بأن حلمي سيتحقق اليوم... ان تأتي متأخراً خير من ان لا تأتي أبداً، فالمشروع سيحقق قفزة في تنشيط الاقتصاد، لانه سيكون بمثابة دورة متكاملة مباشرة وغير مباشرة، توفر فرص العمل أمام العاملين في مختلف المجالات من البائع الى المهندس والطبيب والفني».
ويؤكد أبو مرعي «ان المشروع سيكون شرياناً حيوياً يفتح الابواب امام البواخر التجارية والسياحية في المنطقة ومختلف ارجاء العالم، فصيانة السفن يجب ان تكون دورية، التجارية – البابور كل سنتين ونصف، والسياحية كل عام، وفي الدول التي تملك احواضاً جافة للصيانة يتم حجز مواعيد لاجرائها وقبل اشهر احياناً ووفق تكاليف مالية باهظة».
وابو مرعي الذي يلتقط أنفاسه، لم تُبلسَم جراحه بعد جراء انفجار مرفأ بيروت، حيث غرقت الباخرة السياحية «اورينت كوين – 2» وفقد اثنين من العاملين عليها، وتوقفت عن التجوال بعدما شكلت علامة فارقة في السياحية البحرية، يقول «نحن بحاجة الى أمل جديد في ظل الاوضاع الصعبة، المشروع طاقة فرج وسط النفق المظلم وانشاء الحوض ليس أمرأ مستحيلا».
ويستذكر أبو مرعي اقتراحه للمشروع في العام 2003، التقى حينها الرئيس الشهيد رفيق الحريري واقترح تخصيص جزء من المرفأ لتصليح أعطال السفن، باعتباره غير موجود على طول الساحل اللبناني، قبل ان يستكمل جولته ويشرح أهميته وعائداته بدءاً من مدير المرفأ في ذلك الحين وليد بعاصيري وصولاً الى القوى السياسية والاقتصادية في المدينة ويتوج بلقاء موسع في بلدية صيدا في العام 2004 غير ان النتيجة كانت مخيبة للآمال وشكلت صدمة».
يؤكد أبو مرعي «غالبية الأطراف حاربتني، بسبب ومن دون سبب، واعتقدت خطأ انني منافس لها في الانتخابات النيابية رغم تأكيدي مراراً أنني لن أترشح، فضاع الوقت في حجج شلّت المشروع في مهده وتأجل بسبب اغتيال الرئيس الحريري، وعند كل مراجعة كان يتم اختلاق الأعذار والتسويف، مرة بحجة أن صيدا مدينة ذات طابع أثري ومرة أخرى لأسباب بيئية، ومرة ثالثة لأسباب محاصصة وخلافات كيدية».
ويختم ابو مرعي «انشئ مرفأ حديث ولم يلحظ المشروع»، ليخلص «أن صيدا تستحق الأفضل من مشاريع تنموية واستثمارية، كفندق مطل على البحر، ومراكز تجارية ومطاعم، ولا يوجد صيداوي مخلص لا يرضى لمدينته أن يكون فيها ميناء تجاري حديث أسوة بجميع المرافئ الساحلية على الشاطئ اللبناني».
المصدر| محمد دهشة - نداء الوطن
الرابط| https://tinyurl.com/39rnptzx
الوزير حميّة الذي كشف ان العمل بهذا المشروع بدأ منذ أربعة أشهر وأنه زار الكاميرون وفرنسا للإستفادة من الخبرات، اكد انه مفتوح للاستثمار امام جميع دول العالم باستثناء العدو الإسرائيلي، معتبراً انه سيخلق آلاف فرص العمل.
وحكاية ابو مرعي مع المشروع بدأت عندما عاد «ابو عاطف» إلى مسقط رأسه بعد اكثر من 20 عاماً من العمل في مجال النقل البحري في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية، فحمل إلى المسؤولين مشروعاً لتطوير مرفأ صيدا يتضمن انشاء حوض جاف لصيانة السفن يعيد له زخمه بعدما فقده بسبب الإهمال، فكانت المفاجأة. جملة من الذرائع خلاصتها وضع العصي في دواليب المشروع ليدفن في مهده رغم كل الجهود التي بذلها للدفاع عنه وشرح أهميته، والنتيجة حرمان المدينة من امتلاك مرفأ حديث قادر على تأدية دور في مجال النشاط البحري!
ويؤكد ابو مرعي لـ»نداء الوطن» ان انشاء حوض جاف في مرفأ صيدا اقترحه قبل عشرين عاماً، ويقول: «في تلك الحقبة كانت الفكرة جديدة وتهدف الى تطوير المرفأ والمساهمة بازدهار المدينة واستعادة دورها وتحريك دورتها الاقتصادية، ناهيك عن توفر فرص عمل لآلاف الشباب بعيداً من البطالة والهجرة.
اليوم، لا يخفي أبو مرعي سعادته لقرار الوزير حميّة، يشد على يديه، ويعلن عن وضع كل خبراته وطاقاته للمساعدة، يعتبره حاجة للبنان في ظل ازماته المعيشية وتعثره الاقتصادي، ويقول «انني سعيد بأن حلمي سيتحقق اليوم... ان تأتي متأخراً خير من ان لا تأتي أبداً، فالمشروع سيحقق قفزة في تنشيط الاقتصاد، لانه سيكون بمثابة دورة متكاملة مباشرة وغير مباشرة، توفر فرص العمل أمام العاملين في مختلف المجالات من البائع الى المهندس والطبيب والفني».
ويؤكد أبو مرعي «ان المشروع سيكون شرياناً حيوياً يفتح الابواب امام البواخر التجارية والسياحية في المنطقة ومختلف ارجاء العالم، فصيانة السفن يجب ان تكون دورية، التجارية – البابور كل سنتين ونصف، والسياحية كل عام، وفي الدول التي تملك احواضاً جافة للصيانة يتم حجز مواعيد لاجرائها وقبل اشهر احياناً ووفق تكاليف مالية باهظة».
وابو مرعي الذي يلتقط أنفاسه، لم تُبلسَم جراحه بعد جراء انفجار مرفأ بيروت، حيث غرقت الباخرة السياحية «اورينت كوين – 2» وفقد اثنين من العاملين عليها، وتوقفت عن التجوال بعدما شكلت علامة فارقة في السياحية البحرية، يقول «نحن بحاجة الى أمل جديد في ظل الاوضاع الصعبة، المشروع طاقة فرج وسط النفق المظلم وانشاء الحوض ليس أمرأ مستحيلا».
ويستذكر أبو مرعي اقتراحه للمشروع في العام 2003، التقى حينها الرئيس الشهيد رفيق الحريري واقترح تخصيص جزء من المرفأ لتصليح أعطال السفن، باعتباره غير موجود على طول الساحل اللبناني، قبل ان يستكمل جولته ويشرح أهميته وعائداته بدءاً من مدير المرفأ في ذلك الحين وليد بعاصيري وصولاً الى القوى السياسية والاقتصادية في المدينة ويتوج بلقاء موسع في بلدية صيدا في العام 2004 غير ان النتيجة كانت مخيبة للآمال وشكلت صدمة».
يؤكد أبو مرعي «غالبية الأطراف حاربتني، بسبب ومن دون سبب، واعتقدت خطأ انني منافس لها في الانتخابات النيابية رغم تأكيدي مراراً أنني لن أترشح، فضاع الوقت في حجج شلّت المشروع في مهده وتأجل بسبب اغتيال الرئيس الحريري، وعند كل مراجعة كان يتم اختلاق الأعذار والتسويف، مرة بحجة أن صيدا مدينة ذات طابع أثري ومرة أخرى لأسباب بيئية، ومرة ثالثة لأسباب محاصصة وخلافات كيدية».
ويختم ابو مرعي «انشئ مرفأ حديث ولم يلحظ المشروع»، ليخلص «أن صيدا تستحق الأفضل من مشاريع تنموية واستثمارية، كفندق مطل على البحر، ومراكز تجارية ومطاعم، ولا يوجد صيداوي مخلص لا يرضى لمدينته أن يكون فيها ميناء تجاري حديث أسوة بجميع المرافئ الساحلية على الشاطئ اللبناني».
المصدر| محمد دهشة - نداء الوطن
الرابط| https://tinyurl.com/39rnptzx