وساطة بين سعد - البزري و"الجماعة" للتحالف الانتخابي... النيابي مقابل البلدي
اللوائح الانتخابية وتحالفاتها في دائرة صيدا – جزين، وضعت أوزارها مع إقفال باب تسجيلها رسميا في 4 نيسان، ولكن حسابات الربح والخسارة لم تهدأ بين المرشحين أنفسهم ومع ماكيناتهم الانتخابية، معتمدين على إحصائيات الدورة الماضية حيناً واستطلاعات الرأي أحياناً وبينهما على الأرقام والأعداد الخاصة بكل لائحة في إطار الاستعداد للمعركة الفاصلة في 15 أيار المقبل.
اللافت بعد إقفال تشكيل اللوائح، أن بعض المرشحين في صيدا وفي إطار سعيهم لجمع حاصل انتخابي أو أكثر، بدأوا يسعون إلى استمالة الكتل الناخبة السياسية مثل «الجماعة الاسلامية» أو العائلية التي تتميز بعدد كبير من الناخبين، حتى أولئك الذين يشكلون حالات وازنة أو مفاتيح انتخابية لضمان الفوز في الاستحقاق الذي يغيب عنه للمرة الأولى تيار «المستقبل» ممثلاً بالنائبة بهية الحريري، إلى جانب الجماعة الإسلامية ترشيحاً على أن تشارك في الاقتراع.
وعلمت «نداء الوطن» أن أمين سر «تجمع المؤسسات الأهلية» في منطقة صيدا ماجد حمتو ورئيس جمعية التنمية للإنسان والبيئة DPNA فضل الله حسونة باشرا وساطة بين النائب أسامة سعد والدكتور عبد الرحمن البزري مع المسؤول السياسي للجماعة في الجنوب الدكتور بسام حمود للتوصل إلى تفاهم انتخابي يقوم على تصويت كتلة الجماعة لصالح لائحة «ننتخب للتغيير» (سعد – البزري) مقابل تعاون في الانتخابات البلدية يؤدي إلى تولي الجماعة رئاسة المجلس البلدي مع تنوع الأعضاء.
ووفق المعلومات، فإن الوساطة بدأت ولكنها لم تنضج ولم تتكلّل بالنجاح بعد وتحتاج إلى وقت وتوافق على كل التفاصيل، علماً انه سبق وطرح هذا التعاون الثلاثي انتخابياً نيابياً وبلدياً قبل أن تسحب قيادة «الجماعة» مرشحها حمود، وقبل أن تنتهي عملية تشكيل اللوائح، ولكنها لم تستكمل لأسباب مختلفة وأبرزها مطالبة حمود بنص واضح للاتفاق لا يقبل التأويل لاحقاً.
وإذ استبعدت مصادر صيداوية حصول هذا التحالف الثلاثي نظراً للتفاوت في وجهات النظر من جهة، ولتداخل الاستحقاق البلدي بين السياسي والعائلي والعلاقات والصداقات من جهة أخرى، مع دخول عنصر الحراك الاحتجاجي – نشطاء انتفاضة تشرين، على الخط كاستحقاق خاص في المدينة وحدها، فإن اوساط التنظيم تؤكد لـ»نداء الوطن» أن ما طرح هو «التعاون وفق مشروع بلدي له أهداف، وليس بما يشبه المقايضة التي نرفضها ولا نقبل بها».
والحديث عن الوساطة يأتي ارتباطاً بمدى صعوبة المعركة التي قد تحمل مفاجآت في النتائج مع غياب «المستقبل» عن المشهد من دون تحديد قراره بالاقتراع بشكل واضح لأي لائحة أو ترك الحرية للناخبين، وهو ما يشير بطبيعة الحال إلى مدى دقة الحسابات من أجل تأمين حاصلين انتخابيين يؤمنان لسعد والبزري الفوز بالمقعدين السنيين، وإلا فالمعركة ستكون قاسية خاصة على المقعد السني الثاني أمام مرشحين قويين أيضاً هما يوسف النقيب في لائحة «وحدتنا في صيدا وجزين»، ونبيل الزعتري في لائحة «الاعتدال قوتنا» مع التوقعات بجمع حاصل انتخابي وكسر.
«ننتخب للتغيير»وبانتظار ما ستؤول إليه هذه الوساطة، والتي ربما قد تتكرر مع أي من المرشحين والجماعة، توالى إعلان اللوائح الانتخابية بعدما رست على 7 تضم 29 مرشحاً، حيث أعلن من ساحة باب السراي التاريخية والتي تشكل القلب النابض لصيدا القديمة، لائحة «ننتخب للتغيير» التي تضم سعد والبزري وشربل مسعد وكميل سرحال وجميل داغر، وذلك بحضور رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، وحشد من أبناء صيدا وجزين، حيث أعلن المرشحون أهدافهم وشعارهم «أولوياتنا العمل لتأمين الكهرباء ومحاربة احتكار الدواء والغذاء والمحروقات، مؤكدين»أننا سنخوض المعركة ضد قوى السلطة وأن 15 أيار سيكون موعدنا للتغيير».
المصدر| محمد دهشة - نداء الوطن
الرابط| https://tinyurl.com/5854karn