صيدا سيتي

الشعبي الناصري في الذكرى 69 لثورة 23 يوليو: الثورة أكدت على الهوية الوطنية الخاصة بكل دولة عربية

X
الإرسال لصديق:
إسم المُرسِل:

بريد المُرسَل إليه:


reload

لمناسبة الذكرى التاسعة والستين لثورة 23 يوليو أصدر التنظيم الشعبي الناصري بياناً وجّه فيه التحية إلى الثورة وزعيمها جمال عبد الناصر، مشيداً بإنجازاتها في مصر وعلى الصعيدين العربي والعالمي، ومشيراَالى نواقصها، وداعياً لاستخلاص الدروس والعبر والاستفادة منها في المرحلة الراهنة.

وأكد التنظيم في بيانه أن العودة إلى ثورة 23 يوليو، أو إلى غيرها من الأحداث الكبرى في تاريخنا، ليس الهدف منها العودة إلى تجارب الماضي لتمجيدها، أو السعيلتقليدها والانغلاق ضمن أسوارها، بل إن الغاية الأساسية لهذه العودة هي استلهام الدروس والعبر، والتأكيد على الإيجابيات من أجل البناء عليها، وكشف السلبيات بما يساعد على تجاوزها.

وأشاد التنظيم بإنجازات الثورة على الصعيد المصري الداخلي، بدءاً بتحقيق الجلاء والاستقلال السياسي، مروراً بالإصلاح الزراعي والتصنيع وبناء الاقتصاد الوطني المنتج، وصولاً إلى إرساء قواعد المساواة وتكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية.

كما أشاد بدور الثورة في دعم حركات التحررالوطني في العالم العربي وفي سائر أنحاء العالم الثالث، من الجزائر إلى اليمن وإلى الكونغو وغيرها من البلدان.

واعتبر أن من أهم ما عملت من أجله الثورة هو التشديد على الانتماء الوطني في كل قطر من الأقطار العربية، مع تجاوز الانتماءات ما دون الوطنية كالطائفية والقبلية والجهوية. وذلك فضلاً عن رفع راية العروبة الحضارية الجامعة، وسلوك طريق الوحدة والتقدموالنهضة، والدفاع عن مصالح الأمة وشعوبها في مواجهة كل التحديات والمخاطر، وفي طليعتها الاستعمار والصهيونية.

ومما لا شك فيه أن  تجرية الثورة كانت لتصبح أكثر صلابة ومنعة لو تمكنت من إقامة مؤسسات ديمقراطية وتعددية سياسية، علماَ بأن الحريات الثقافية والاجتماعية كان لها مكان بارز في هذه التجربة. ومما لا شك فيه أيضاً أن ذلك الخلل قد شكّل العامل الأساسي الذي ساعد قوى الردة على الانقضاض عليها وتدمير منجزاتها.

ومن جهة ثانية، اعتبر التنظيم في بيانه أن ما نشهده هذه الأيام في عدة بلدان عربية من عصبيات وانقسامات وصراعات طائفية ومذهبية وعرقية إنما يمثل ارتداداً عن مبادئ ثورة يوليو وتوجهاتها وممارساتها. وهو يدخل هذه البلدان في مستنقع الحروب الداخلية العبثية المدمرة، وهذا يخدم مخططات العدو الصهيوني والقوى الاستعمارية، ويعطّل في الوقت ذاته مسيرة الشعوب نحو الحرية والتقدم والوحدة. فالعصبيات الطائفية والمذهبية هي الرديف للفكر العنصري الصهيوني المرتكز على اليهودية.

وأضاف التنظيم القول إن ثورة يوليو قد أظهرت التكامل بين المعركة الداخلية ضدالفساد والاحتكار والاستغلال والمعركة ضد الصهيونية والهيمنة الاستعمارية. وهو ما يبرز الخلل في كل الطروحات التي تزعم اليوم وجود تعارض بين انتفاضات الشعوب العربية من أجل استعادة حريتهاوحقوقها، ومن بينها انتفاضة 17 تشرين، وبين مواجهة الصهيونية والاستعمار.

كما أبرزت ثورة يوليو أهمية التضامن العربي للدفاع عن القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية. أما في غياب ذلك التضامن فقد تحوّلت البلدان العربية إلى فرائس سهلة يتقاسمها الأقوياء الدوليون والإقليميون.

المصدر | المكتب الإعلامي للتنظيم الشعبي الناصري


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير و برمجة:: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 981109428
لموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه. موقع صيداويات © 2024 جميع الحقوق محفوظة