"جمعية تجار صيدا وضواحيها " تهنىء بالأضحى وتقرر فتح الأسواق ليلاً لثلاثة أيام عشية العيد
بيان صادر عن جمعية تجار صيدا وضواحيها:
تتقدم جمعية تجار صيدا وضواحيها من عموم اللبنانيين والمسلمين بخصوصاً بالتهئنة بقرب حلول عيد الأضحى المبارك ، سائلين الله تعالى ان يعيده على لبنان بالخير واليمن والبركات.
يحل عيد الأضحى المبارك هذا العام في خضم أزمات اقتصادية واجتماعية كارثية تعصف بالبلد وتضيق خناقها على الناس في حياتهم ومعيشتهم، وتقلص ما تبقى من مقدرات وقدرة لديهم على تحمل تداعياتها المباشرة مالياً وحياتياً وخدماتياً وصحياً.
ويحل العيد في ظل مسار متسارع من الإنهيار يجرف في طريقه القطاعات العاملة والمنتجة وفي مقدمها القطاع التجاري الذي لا يزال يتلقى الضربات تلو الضربات تحت مطرقة الأزمات ، بدءاً من جائحة كورونا وفترات الاغلاق للبلد ، مروراً واستمرارًاً بتفلت سعر صرف الدولار من عقاله وبلوغه مستويات غير مسبوقة ، والقيود المحكمة والخانقة من قبل المصارف على حسابات وودائع التجار ، وانتهاءً مؤخراً بأزمات الكهرباء والمازوت والبنزين التي تصيب قطاعنا بالشلل التام ، وتستنزف ما تبقى لديه من رمق، ، حتى بات مهددا في وجوده واستمراريته مع ما يسجل بين الحين والآخر من اقفال قسري لمؤسسات تجارية وتعثر لأخرى ، وما يعنيه ذلك من تسريح وتشريد لمئات الموظفين والعمال والأجراء وارتفاع في نسبة البطالة.
كل ذلك ، ولا تزال المعالجات الجدية والجذرية لكل هذه الأزمات غائبة بسبب حالة الإنكار للواقع التي تركن اليها السلطة ، فتصم آذانها عن صرخات ووجعهم واذلالهم طلباً لرغيف او دواء او محروقات او كهرباء او مياه او اوكسجين ، وعن استغاثة القطاعات المنهارة طلباً لجرعة حياة تلتقط بها أنفاسها وتستعيد الحد الأدنى من قدرتها على الصمود.
رغم كل ذلك،
ولحين ان يلهم الله السياسيين الى الاتفاق على تشكيل حكومة انقاذ تنتشل البلد من براثن الأزمات،
وبما أن العيد مناسبة مباركة يعلّق عليها الناس الآمال والأمنيات بأن تعم ببركته لبنان وشعبه فرجاً بعد شدة ، ويعول عليها القطاع التجاري في التخفيف بعض الشيء من حدة وفداحة الخسائر الكارثية التي لحقت به حتى الآن،
وحرصاً على اتاحة المجال للمواطنين لأن يلتمسوا ولو لفترة قصيرة أجواء العيد وكسر رتابة وضغط الظروف المعيشية والحياتية البالغة الصعوبة التي تحاصرهم.
قررت جمعية تجار صيدا وضواحيها ، فتح المحال والمؤسسات التجارية في أسواق صيدا يوم الجمعة في 16 تموز 2021 نهاراً ، وأيام السبت والأحد والاثنين 17 و18 و19 منه حتى منتصف الليل.
وفي هذا السياق ، تقوم الجمعية بالتواصل مع مؤسسة كهرباء لبنان ومع أصحاب المولدات الخاصة من اجل تأمين التيار الكهربائي للسوق التجاري للمدينة طيلة فترات فتحه في التواريخ المذكورة.
على امل ان تحل اعيادنا القادمة وقد تعافى لبنان من جميع أزماته.
أضحى مبارك.
المصدر | جمعية تجار صيدا وضواحيها