لقاء تأبيني للراحل عبد الكريم كزبر في جمعية جامع البحر: زملاء ورفاق درب يستذكرون مسيرة المربي الفاضل ورجل الخير
تكريماً لذكرى أحد مؤسسيها المربي الفاضل المرحوم الأستاذ الحاج عبد الكريم لطفي كزبر اقامت "جمعية جامع البحر الخيرية " وعائلة الفقيد وآل كزبر وآل جمعة وأسرة "جمعية مؤسسات الهيئة الاسلامية للرعاية " و"جمعية المركز الثقافي الإسلامي " ومدارس الايمان و"لجنة مقبرة صيدا " لقاءاً تأبينياً للراحل في واحة السلام التابعة للجمعية في شرحبيل –صيدا.
وشارك في اللقاء مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان والدكتور عبد الرحمن البزري والسفير الأستاذ عبد المولى الصلح والشيخ مصطفى الحريري ووفد من الجمعية الطبية الاسلامية وعدد من زملاء وأصدقاء والراحل وجمع من المعزين.
وكان في استقبالهم ممثلو الجمعيات الداعية للقاء وعائلة الفقيد يتقدمهم نجلاه " الأستاذ محمد وعضو المجلس البلدي الأستاذ كامل كزبر".
صفدية
بعد تلاوة من الذكر الحكيم لروح الراحل رحمه الله ، ألقى رئيس جمعية جامع البحر الشيخ حسن صفدية كلمة استذكر فيها بعضا من مآثر ومواقف الفقيد فقال" منذ صغري كنت مبهوراً بشخصية الأستاذ عبد الكريم كزبر رحمه الله ، اتتبعه في بعض المساجد لأسمع واتعلم حتى زاملته في التعليم وفي العمل الخيري وكنا نسترشد بكلماته وبتوجيهاته في هذه الجمعية وكان لا يصدر عنه الا الكلمة الطيبة التي تجمع ولا تفرق والتي توجه ولا تضل . ومهما تحدثنا عنه لا نستطيع ان نفيه حقه ، لكن يكفي ان نتذكر من بعض أقواله عندما كان يحثنا على العمل وكان البعض يخطىء فكان دوما يذكر حديث رسول الله (ص) " كل الناس هلكى الا العاملون وكل العاملين هلكى الا المؤمنون ". ولا زلت اذكر آخر جملة سمعتها منه اثر زيارته الأخيرة لدار السلام حين قال" كلنا راحلون ويبقى الأثر " . وأقول له " ان اثرك يا حاج عبد الكريم ما زال حيا فينا ، وبصماتك في كل ارجاء المدينة والجوار تتكلم عنك وعن اعمالك والكل يشهد لك ونسال الله تعالى ان يجزيك عنا خير الجزاء".
أرقدان
وقدم الشيخ الدكتور صلاح الدين أرقدان ( صهر الراحل) شهادة في مسيرته الإنسانية والاجتماعية فقال" نجتمع اليوم احياء لذكرى شخصية مسلمة لبنانية صيداوية عاشت ورحلت وهي تحمل في عقلها وقلبها وعملها قيم الانسان الذي يحبه الله ورسوله والمؤمنون . امتثل الحاج عبد الكريم كزبر في حياته العملية قناعاته بدون زيف ولا ازدواجية .. كفيف اللسان نظيف اليد ، طاهر القلب ، آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر يجبر الخواطر ما استطاع ويؤثر على نفسه مهما كانت الظروف صعبة .. كان شخصية متزنة ، يلتزم بلا انغلاق وينفتح بلا تسيب ، يحترم الرأي الآخر فيخالف ولا يختلف.. يمد جسور اللقاء مع كل أطياف المجتمع بكل درجات الوانه الطائفية والثقافية".
وأضاف" هو سليل الدوحة النبوية الشريفة نسبا وخلقا كان حريصا على عدم مخالفة قيم الإسلام واخلاقه في التعامل مع الله والنفس والغير. كان يؤمن بالمؤسسة لا بالعمل الفردي ، فكان عضوا في اكثر من جمعية : احد مؤسسي المركز الثقافي الإسلامي صاحب مدارس الايمان ، احد مؤسسي الهيئة الإسلامية للرعاية ، ومن نشطاء جمعية جامع البحر الخيرية ، ومن مؤسسي ونشطاء لجنة مقبرة صيدا وقبل هذا كله كان مدرسا في المدارس الحكومية ومدربا للمعلمين الجدد ، فكأني به يحمل في يد القلم وفي الأخرى القدوم ، هذا يبني به العقول وذاك يساهم به في بناء المؤسسات الاجتماعية".
وقال" جمعتني والأستاذ عبد الكريم كزبر جمعية جامع البحر اذ استحدث الشيخ عمر الحلاق رحمه الله فيها لجنة للشباب وألح عليّ أن أكون عضوا فيها وكان للشيخ عثمان حبلي دور رئيسي في هذه اللجنة وللحاج عبد الكريم بصمة تربوية ... بقيت ذاكرته رحمه الله حاضرة كأنه يقرأ في كتاب مفتوح حتى لحظات حياته الأخيرة .. حق لك يا صيدا ان تفتخري بأبنائك البررة وعلمائك الأجلاء وبالعاملين في خدمة المجتمع والوطن من كل لون وتوجه وشريحة".
مجذوب وكزبر
كما كانت كلمة لعضو المجلس البلدي ( المدير التنفيذي السابق للهيئة الإسلامية للرعاية ) الأستاذ مطاع مجذوب الذي رثى الراحل بكلمات مؤثرة.
وشكر الأستاذ محمد كزبر باسم عائلة الفقيد جمعية جامع البحر والجمعيات المشاركة بالدعوة لهذا التأبين وكل من عزى وواسى العائلة في مصابها الأليم.
وفي الختام تقبلت عائلة الراحل التعازي من الحضور.
المصدر | جمعية جامع البحر الخيرية
تم النشر بواسطة صيدا سيتي Saida City في الثلاثاء، ١٣ يوليو ٢٠٢١
الرجاء الضغط على لوغو الفايسبوك لمشاهدة جميع الصور أعلاه