الشهاب في يوم (الشرطة): (يجب أن تُعاد الحراسة الليلية و تزويدها بالكلاب البوليسية)
بداية تلعب الكلاب في كشف الجرائم دوراً عظيماً إذ كم من مرة يعتمد فيها البوليس على دقة حساسية هذا الحيوان الأمين ومقدرته في تتبع الأثر عن طريق قوة حاسة الشم إلى حد لا يمكن أن نتصوره بل نقف لديه مشدوهين، وكم من مرة أنقذ فيها كلب عائلة أو إنساناً بريئاً من موت محدق وكان الطريق لإكتشاف أمر عصابة من اللصوص، بالإضافة إلى عمليات التحرّي العويصة المعقدة التي تقوم بها الكلاب البوليسية.
ثمة مهمَّات عديدة تضطلع بها هذه المخلوقات الجزيلة النفع للكائن البشري والمجتمع اذ تقوم بأعمال الحراسة وإنقاذ الغرقى والضائعين في الثلوج وما إلى ذلك من أعباء وبأدوار مدهشة حقاً كالطاعة للأوامر المعطاة لها من المدرب وكيفية تنفيذها وإتمام المهمة الملقاة عليها في الأماكن البعيدة من المدرب وكيف تعود بكل ضبط ومحافظة عجيبة على المواعيد والوقت وإقبالها على المخاطرة بحياتها بشجاعة مدهشة للوصول إلى أهدافها من كلفها الأمر.
فتكتشف الجريمة وتتحرىَّ عنها في ظروف شاقة تكاد تكون مستحيلة، وإبان إطلاق الرصاص، وتحت النيران الحامية وما إلى ذلك من الحيثيات والأوضاع البالغة الصعوبة، ويولج بعضها بالبحث عن الطريق اللازمة للسير عليها إلى الهدف، كما يولج آخر بإكتشاف أسلم طريق العودة والرجوع ووسائل إجتياز الأماكن والمرور إلى النقاط المعينة ذهاباً وإياباً.
وهذا كله طبقاً لإتباع الأثر الكبير في مهمات الشرطة اذ زاد هذا الأمر إلى مدى المسؤولية الملقاة على عاتقهم وهذا الوضع هو أساس نشاط الأعمال وفعاليتها وسر إنتظام أمورها بشكل اشتهرت به الشرطة في جميع البلدان.
وتمكن الإشارة هنا إلى أن السلامة والأمن في أي بلد كان مرتبطاً إلى أقصى حدَّ بمهمة الشرطي وقيامه بواجبه، ولا يسهى عن بالنا أن الشرطة تدرك ما وراءها من تقاليد خطها لها الأسبقون ويشهد لهم التاريخ بالإبداع والبطولة!
بالإضافة إلى أن الشرطي حامي القانون فهو خادم المواطن وصديقه! وهذه الإلفة، وهذا التقارب، وهذا الموقف هو الذي يؤدي إلى مثل هذه الروحية الطيبة على تبادل المساعدة والمشاركة في العمل بين الشرطة والشعب!
هذا؛ وفي يوم الشرطة الذي تحتفل فيه بعض البلدان العربية والأوروبية وهم يعتمدون في هذه البلاد على ترويض الكلاب البوليسية في إكتشاف الجرائم... أراد (الشهاب) أن يلفت النظر عن تيسير أمور الشرطة المثلى ومدى إرتكازها القائم على دور الكلاب البوليسية.. وهي أنجح الطرق لمكافحة الجريمة؟ كما يلفت (الشهاب) النظر –أيضاً- من أن الشرطة لدينا تؤدي واجبها ضمن إمكانياتها و هي بحاجة إلى زيادة عددها و زيادة مرتباتها و رواتب أفرادها و رفعت مخصصاتها لتأمين المنتمين إليها... كما و أن تعاد الحراسة الليلية و هي أنجح الطرق لمكافحة الجريمة و الخطط التي وضعها المسؤولون السابقون من الشرطة يجب أن تبقى سرّية أعطت أحسن النتائج للحد من الجرائم و بالتالي لإكتشاف الجرائم الغامضة و إلقاء القبض على مرتكبيها.
و إن أفضل الطرق لمنع السرقة و للقضاء عليها بالعودة إلى نظام الحراسة الليلية (القديم) على أن يؤخذ الحراس من أهالي البلد و يكلف كل الحراس بحراسة المحلّة التي يقطنها إذ أنه بطبيعة الحال يعرف جميع سكان محلته فإذا شاهد غريباً أو شخصاً مشبوهاً تمكن من مراقبته و إعلام دوريات الحراسة عنه و تسليمه إليها..
فالرجاء تعزيز الشرطة و تحقيق ما يرفع معنويات الحراسة الليلية.
المصدر | بقلم المربي الأستاذ منح شهاب - صيدا
Posted by صيدا سيتي Saida City on Wednesday, May 12, 2021