أمين سر المكتب الطلابي للتنظيم الشعبي الناصري أحمد الأشقر خلال وقفة تضامنية في سفارة فلسطين: نحيي نضال أهلنا في كل فلسطين
تضامناً مع أهلنا في القدس الشريف، ورفضاً للاعتداءات الإسرائيلية الهمجية على أبناء شعبنا ومقدساتنا، ودعماً لصمود المقدسين الأبطال، وبدعوة من دائرة الشباب في سفارة دولة فلسطين في لبنان، أقيمت وقفة تضامنية في قاعة الشهيد ياسر عرفات – في سفارة فلسطين في لبنان.
شارك في الوقفة التضامنية ممثلو المنظمات الشبابية والطلابية اللبنانية والفلسطينية، وتخللها عدة كلمات لعدد من الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية أكدت الوقوف إلى جانب نضال الشعب الفلسطيني في الهجمة التي تشنها آلة الحرب الصهيونية عليه.
وكانت كلمة لأمين سر المكتب الطلابي في التنظيم الشعبي الناصري أحمد الأشقر، مما جاء فيها:
باسم الأمة العربية .. باسم الثورة الفلسطينية .. باسم فلسطين نبدأ
إن العدو الصهيوني الجشع يمسّ بكرامة شعبنا الفلسطيني المناضل والمثابر على طريق الحق .. وعلى الرغم من كل المحاولات لإخضاع أبناء الشعب الفلسطيني الأبطال، إلا أنهم بسواعدهم وبحناجرهم الذهبية الّتي أرهقها التعب، وبقلوبهم النقيّة الّتي أرهقتها الهموم، وبدمائهم الشريفة الّتي لم ولن تُهدر، بهذه العوامل سنستعيد الأرض، لا عبر المفاوضات ومناورات التطبيع.
تشهد القدس وعلى وجه الخصوص حي الشيخ جرّاح حملة وحشيّة لا إنسانية تهدف إلى طرد المواطنين الفلسطينيين من منازلهم بالقوة، وعلى الرغم من إعطاء محكمة الاحتلال الغاصب مهلة لأهالي حي الجراح حتى نهار الخميس القادم لكي يقوموا بإخلاء منازلهم، إلا أن الأهالي لم ولن يرضخوا لهذه المطالب، وأعلنوا تمسكهم بحقهم في أرضهم.
إن هذه الحملة القائمة على العنف والقوة ليست بالجديدة، فالكيان الغاصب تاريخه الطويل قائم على العنف والقوّة، وعلى سلب حقوق الفلسطينيين الشرفاء وقمعهم بالقوة والسلاح .. مبتغاهم الأكبر هو تهجير الفلسطينيين من منازلهم وساحاتهم ومحاولة سلب الأرض منهم، كما أنهم يدّعون نواياهم المسالمة إتجاه أصحاب الأرض، لكن دولتهم الوهمية القائمة فقط في عقولهم مبنية على تفريق المناطق التي يتواجد فيها الأغلبية الفلسطينية عن المناطق الّتي يقطنها اليهود والصهاينة، وذلك يعود لسببين، هما : إيمانهم بأنهم العرق الأنقى والأسمى، والسبب الآخر خوفهم من اشتباكهم مع الإخوة المقاومين والمثابرين الفلسطينيين.
يضاف إلى المشاكل كم الضغط الذي يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني، ومحاولات محاصرته وطرده من أرضه، تواطؤ معظم الحكام والزعماء العرب، الذي مضوا في طريق التطبيع . تجرؤوا على التمادي بشكل علني، وإعلان تطبيعهم بشكل علني.. لكنهم على الرغم من وقاحتهم فهم لن ينجحوا في بيع فلسطين وتغيير هويتها العربية الوطنية.
ونحن إذ نحيي مواقف الشعوب العربية المناضلة التي رفعت الصوت عالياً وتضامنت مع أبناء الشعب الفلسطيني متحدين حكامهم الخونة .. نحن نؤمن بأن فلسطين عربيّة حرّة أبيّة ذات سيادة تامّة للشعب الفلسطيني من البحر حتى النهر، من أقصى الشمال لأقصى الجنوب، وعلى يقين تام بأنها ستعود بأقرب وقتٍ لشعبها الشريف.
أما نحن .. فنؤكد أن خيارنا الوحيد الّذي لن نحيد عنه يومًا هو المقاومة والمقاومة فقط لا غير .. إن مقاومة العدو الصهيوني واجبٌ وجوديّ أزليّ قبل أن يتعلق بأي من مبادئنا الّتي نتشبث بها حتى آخر قطرة دم .. فالقضية الفلسطينية هي القضية الأولى في قلوبنا الّتي كنا وما نزال ولن نكفّ نقاتل من أجلها، أما العدو الصهيوني فهو ماضٍ في انتهاكاته الجشعة لأرض فلسطين الحرة.
إنطلاقًا مما ذُكر سابقًا، نؤكد ونجدّد الالتزام بالقضية الفلسطينية حتى الرّمق الأخير، ونعارض أشدّ الاعتراض ونحارب بكل ما نملك جَشع العدو الغاصب ومحاولاته الّتي ستبوء بالفشل لاحتلال الأرض بأكملها وطرد ما تبقى من شعب فلسطين الحرّة من أرضهم وبيوتهم وأراضيهم وأملاكهم، ومن هنا أقول لكم بأن أرواحنا فداءً لهذه الأرض المقدسة، عشتُم وعاشت بلادنا العربيّة بشعوبها الشريفة لا بسلطاتها المتغافلة عن ثورة الحق، الثورة الفلسطينية.
المصدر | المكتب الطلابي للتنظيم الشعبي الناصري
تم النشر بواسطة صيدا سيتي Saida City في الأربعاء، ١٢ مايو ٢٠٢١
الرجاء الضغط على لوغو الفايسبوك لمشاهدة جميع الصور أعلاه