وقفة تضامنية مع شعبنا الفلسطيني بدعوة من اللقاء السياسي اللبناني الفلسطيني
انتصاراً لأهلنا في القدس الشريف وفي كل فلسطين، نظم اللقاء السياسي اللبناني الفلسطيني في ساحة الشهداء في صيدا وقفة تضامنية مع شعبنا الفلسطيني المنتفض في الأرض المحتلة.
حضر الوقفة التضامنية الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد، أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في لبنان اللواء فتحي أبو العردات، ممثل حركة حماس الدكتور أحمد عبد الهادي، قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي أبو عرب، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، قائد القوة المشتركة في مخيّم عين الحلوة عبد الهادي الأسدي، وممثلون عن القوى والأحزاب الوطنية والإسلامية اللبنانية والفصائل الفلسطينية، وحشد جماهيري كبير من أبناء الشعبين الشقيقين اللبناني والفلسطيني.
تخلل الوقفة التضامنية كلمة للأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد وجه خلالها التحية من صيدا العروبة والمقاومة إلى الشعب الفلسطيني المنتفض الذي يواجه الاحتلال ببطولة نادرة. وأكد أن ثوار فلسطين وشبابها والشعب الفلسطيني الموحد استطاعوا إسقاط صفقة القرن ومسيرة التطبيع من قبل بعض الأنظمة العربية، مؤكدا على أهمية وحدة الفصائل تحت راية الانتفاضة والمقاومة.
وكانت كلمة لأمين سر حركة فتح في لبنان فتحي أبو العردات وجه خلالها التحية إلى المرابطين في القدس الشريف الذين دخلوا مواجهات مفتوحة مع الاحتلال الصهيوني .. وأكد أن القدس تنتفض في الموقع المتقدم دفاعاً عن شرف الأمة العربية والإسلامية.
وكانت كلمة لممثل حركة حماس الدكتور أحمد عبد الهادي أكد خلالها على أن رسم البوصلة وتحديد الوجهة كان يأتي دوماً من القدس .. وأن الشعب الفلسطيني يرسل من خلال مقاومته رسائل في الاتجاهات كافة مفادها أن القدس ستبقى لنا.
بدأت الوقفة التضامنية بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، ثم بكلمة ألقاها عريف النشاط خليل المتبولي، مما جاء فيها:
أحييكم جميعًا فردًا فردًا كلُّ من موقعه ودوره ومكانته ، وأشكركم من القلب على هذه الوقفة التضامنية مع شعبنا الفلسطيني المنتفض في الأرض المحتلة ، التي هي انتصارٌ لأهلنا في القدس الشريف وفي كل فلسطين وأخص بالذكر وبالدعم أهلَنا المقدسيين.
الشعب الفلسطيني شعب قوي وجبّار ، إنما يعاني ليل نهار من القمع والإضطهاد على أيدي الصهاينة المغتصبين أرض فلسطين ، و ما نراه اليوم من بسالة أهلنا المقدسيين الأسطورة تخلع القلبَ فرحًا ، رغم الحصار والوحدة ، والتآمر والتخاذل العربي ، تلد فلسطين شعبًا جديدًا مع كل طلعة صباح ، وتتوالى أجيال تضع عيونها في عين الشمس.
ما يحصل اليوم في القدس المنتفضة ، يُبرز قدرة جيل جديد من الشباب المقدسي على مواجهة الإحتلال ومخططاته ، من دون أن تقيده الإنتماءات الحزبية ، ولينوب المقدسيون عن كل الفلسطينيين في هذه المواجهة المفتوحة ، والتي قد تتطور إلى انتفاضة شعبية أوسع .
ما يحصل اليوم هو دفاع عن كرامة القدس بل عن كرامة فلسطين ككل وعن عروبتها ، وهي رسالة واضحة وشديدة اللّهجة للإحتلال الغاصب بأنّ المقدسيين لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام ممارساته القمعية بحقّهم.
إنّ القدس هي الرقم الأصعب والعقبة الكبرى أمام كل محاولات الإحتلال فرض سيطرته وسيادته عليها ، على الرغم من أعتى أساليب البطش والترسانة العسكرية التي يستخدمها فإنّ المقدسي الأعزل ، من الطفل للشيخ ، قد يصبر ويتحمّل أي شيء ، إلا الإنتقاص من حق سيادته و وجوده في مدينته ، وهو لديه قوة سحرية وروح وثّابة ، تجتمع وتنصهر وتنتج قوة خارقة للمواجهة ، في وجه أي اعتداء وخطر على القدس والأقصى.
ومما جاء في كلمة الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد:
الإخوة والرفاق في الفصائل الفلسطينية، والاحزاب الوطنية والاسلامية اللبنانية، الاخوة الحضور من أبناء مدينة صيدا وجوارها ومن أبناء المخيمات الفلسطينية ، تحية لكم جميعا في هذه المناسبة التي نلتقي لكي نوجه تحية لتضامن الى شعب فلسطين، والى شباب وشابات القدس الذين يواجهون الاحتلال ببطولة نادرة.
نلتقي اليوم لنقول ان القدس هي عاصمة فلسطين العربية، وإن الشباب المقدسي والفلسطيني يؤكد اليوم أن القدس عربية، و عاصمة فلسطين العربية.
من حي الشيخ جراح إلى حي باب العمود وكل أحياء القدس، والى كل مدن وقرى فلسطين، التحية من صيدا العروبة وصيدا المقاومة التي انتصرت بدماء ابنائها على الاحتلال الاسرائيلي... ومن جنوب لبنان الذي واجه الاحتلال واجبره على الاندحار... من لبنان الذي يناصر شعب فلسطين منذ العام 1936 وفي ال1948 ...ومع انطلاقة العمل الفدائي الفلسطيني، نوجه اليوم تحية الاكبار والاجلال الى شعب فلسطين، وهو يخوض هذه المواجهات البطولية.
ايها الإخوة والرفاق، الشباب الفلسطيني موحد ميدانيا في مواجهة الاحتلال، والشعب الفلسطيني يخوض المواجهات موحداً، هذا هو الشعب الموحد، صاحب القضية الواحدة،وهي ازالة الاحتلال والحاق الهزيمة بالمشروع الصهيوني الاستيطاني العنصري العدواني ضد الشعب الفلسطيني وكل الشعوب العربية.
وهذا يدفعنا الى التركيز على أهمية وحدة فصائل الثورة الفلسطينية تحت راية الانتفاضة والمقاومة.
وها هي التحركات تعم كل المناطق في الضفة وغزة واراضي 48 من الناصرة الى أم الفحم الى يافا وغيرها من المدن والبلدات الفلسطينية.
وقال سعد:
هنا نطرح السؤال الذي رد عليه ثوار فلسطين حول تطبيع بعض الانظمة العربية مع العدو!!، ثوارفلسطين وثوار القدس والاقصى، هؤلاء الذين اسقطوا ويسقطون مسيرة التطبيع العربي الرسمي مع العدو الصهيوني.
وعلى الرغم من انظمة التطبيع والفساد والاستبداد تبقى الشعوب العربية، وبالرغم من ظروفها الصعبة التي تمر بها، والاوضاع الصعبة التي تعيشها، تبقى هذه الشعوب وفية لشعب فلسطين الجبار الذي لن يكل ولن يمل، ويقاوم من اجل حقوقه الوطنية ومن أجل كرامة الأمة وعزتها.
وأضاف سعد:
نضال الشعوب العربية، ومن بينها الشعب اللبناني، من أجل التغيير السياسي والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية، نضال ليس من اجل استعادة الحقوق في حياة كريمة فحسب، وانما ايضا من اجل أن نكون قادرين بشكل جدي وفعلي لدعم نضال الشعب الفلسطيني.
صحيح اننا في لبنان وفي الاقطار العربية نعاني من اوضاع صعبة، و نناضل من اجل اوضاع افضل ومن أجل دولة الحرية والعدالة الاجتماعية، وايضا من أجل دولة منيعة قادرة على المواجهة ، وفي الوقت ذاته نقف الى جانب شعب فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني.
الشعوب العربية تواجه أنظمة التطبيع والفساد، وهذه الشعوب لم ولن تُسقط في أي يوم من الأيام قضية الصراع مع هذا العدو الصهيوني العنصري، وستبقى في مواجهته، لأنها تدرك ان هذا العدو الذي شرد شعب فلسطين وسلب حقوقه الوطنية فوق أرضه، هذا العدو يهدد ايضا لبنان والشعب اللبناني وكل الشعوب العربية.
وتساءل سعد: أين السياسة الدفاعية للدولة اللبنانية لمواجهة العدوان؟
الدولة اللبنانية غائبة تماما عن مواجهة العدوان، لذلك نناضل من اجل استعادة الكرامة الوطنية للدولة اللبنانية والكرامة الانسانية لشعب لبنان.
واضاف سعد: المقاومة الوطنية والإسلامية وجدتا لأن الدولة اللبنانية غائبة و ليس لديها سياسية دفاعية لمواجهة العدو. وعندما احتل العدو لبنان كانت المقاومة في مواجهة هذا الاحتلال، واستطاعت ان تُجبر العدو على الاندحار والهزيمة، وتقيم في وجهه وفي وجه اي مخططات صهيونية تستهدف لبنان قوة الإرادة والردع.
وأكد سعد على القول:
في هذه المناسبة ونحن نوجه التحية الى شعب فلسطين، شعب فلسطين وشابات القدس وشباب القدس انما يوجهون لنا اليوم رسائل بالغة الأهمية.
يقولون إن مسيرة التطبيع الرسمي العربي سوف تسقط، وسوف يُسقطها ثوار فلسطين، وتسقطها انتفاضات الشعوب العربية ضد انظمة التطبيع والفساد.
رسائل بالغة الاهمية يوجهها شعب فلسطين، منها ان المقاومة الفلسطينية وجدت لتبقى وسوف تبقى، وان ما اخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة.
ومن رسائل شعب فلسطين ايضا أن مواجهة قوى الاستبداد واجب، ومواجهة المحتل الغاصب و الطغمة الحاكمة واجب، وعلينا ان نقوم به.
نحن لن نحرر ارضنا من اجل ان يستبد بنا طغاة ونهابون وفاسدون، بل نحن نستعيد كرامتنا الوطنية وكرامتنا الانسانية.
ومن رسائلهم ايضا أن الشعب يجب أن يكون موحدا في مواجهة الاحتلال والاستبداد والاحتكار.و نحن أبناء شعب فلسطين نواجه العنصرية الصهيوينة وكل اشكال التعصب والاقصاء الذي يمارسه كيان العدوان الغاصب.
ومن الرسائل ايضا وايضا تقول لنا فلسطين إن التعصب الطائفي والمذهبي لا يخدم الا الاستراتيجية الصهيونية كما يعطي الكيان الصهيوني المشروعية.
وتقول لنا فلسطين: يا شعب لبنان وشعوب الأمة العربية انبذوا التعصب الطائفي والمذهبي، فهو مصدر الفتن والحروب الأهلية، و لن يكون التعصب ابدا نصيرا لشعب فلسطين، فالتعصب يبدد طاقات الأمة ويفتتها ويعطي مشروعية لهذا الكيان الغاصب.
اخيرا، نحن نخوض بهويتنا الوطنية معاركنا من اجل الكرامة الانسانية، و دائما الى جانب شعب فلسطين من اجل استعادة حقوقه الوطنية فوق ارضه من البحر الى النهر.
كلمة منظمة التحرير الفلسطينية ألقاها أمين سر حركة فتح في لبنان فتحي أبو العردات، ومما جاء فيها:
اليوم نلتقي في هذا اللقاء اللبناني الفلسطيني وفي صيدا قلعة العروبة .. هذا اللقاء هو لقاء تضامني مع أهلنا ومع المرابطين والمرابطات في القدس عاصمة دولتنا الفلسطينية المستقلة. القدس اليوم تنادي أهلها وتنادي أشقاءها بأن ينصروها .. القدس اليوم تدخل هذا الشهر الفضيل شهر رمضان بأكمله في مواجهة مفتوحة مع الاحتلال الصهيوني والعدوان الصهيوني في كل أبواب القدس في باب العامود وحي الجراح الذي يريدون تهجير أهله .. اليوم القدس تنتفض في الموقع المتقدم دفاعاً عن شرف الأمة العربية والإسلامية . ولأن القدس ركن من أركان هويتنا العربية والإسلامية والإنسانية لن تكتمل هوية أي منا من دون القدس.
وقال أبو العردات:
اليوم أيها الإخوة في صيدا الأبية وفي جنوب الأحرار، يا أبطال المقاومة الإسلامية والإسلامية والفلسطينية، أيها الأحرار الذين وقفتم دائماً مع فلسطين ولم تبدلوا تبديلا .. اليوم نرفع صوتنا ضد هذا العدوان الذي يستهدف مقدساتنا الإسلامية والمسيحية .. اليوم نجسد مقولة الشهيد ياسر عرفات عندما قال ليس منا وليس فينا من يتخلى عن حبة تراب من القدس .. وكما رددتم أنتم اليوم عالقدس رايحين شهداء بالملايين. رغم كل الظروف والمؤامرات التي تحاك، ورغم التطبيع المخزي والمذل المجاني والذي شكل خنجراً في خاصرة الشعب الفلسطيني والأمة، إلا أن الأحرار في القدس يردون الصاع صاعين .. وكما انتصروا عندما أعلن نتنياهو نصب البوابات الاكترونية منذ فترة من الزمن، أسقطها أهلنا وانتصروا على نتنياهو.
وأضاف:
اليوم نعيش أجواء المواجهة ، مئات الجرحى جراء المواجهات مع قطعان المستوطنين ومع الاحتلال الصهيوني، والنصر من المؤكد أنه سيكون حليف الأحرار والأبطال المناضلين والمناضلات ، المرابطين والمرابطات في القدس الشريف .. تحية من لبنان العروبة .. لبنان الذي وقف دائماً مع فلسطين .. ومن صيدا المناضلين ومن مخيماتنا ، مخيمات الأبطال نرسل التحية إلى أهلنا في القدس وغزة والضفة ، إلى أهلنا في جنين ونابلس ومناطق ال 48 ، ونقول لهم نحن هنا فلسطينيون ولبنانيون معكم .. لن نترككم .. كونوا مطمئنين أنكم تصنعون تاريخ الأمة والمجد والعزة والكرامة .. من صيدا معروف سعد والمناضلين والقوى الوطنية والمقاومة إلى أهلنا في القدس .. نحن معكم لن نترككم والله سينصركم .. ومن سيخذل القدس سيخذله الله في الدنيا والآخرة .. ومن سينصر القدس سينصره الله ويعزه في الدنيا والآخرة .. عاشت فلسطين حرة عربية .. وعاش النضال الوطني اللبناني الفلسطيني المشترك .. وعاشت كل الشعوب التي تناضل من أجل الحرية والاستقلال .. تحية للأسرى والمعتقلين وفلسطين .. وإنها لثورة حتى النصر.
كلمة تحالف القوى الفلسطينية ألقاها ممثل حركة حماس الدكتور أحمد عبد الهادي، مما جاء فيها:
إن رسم البوصلة وتحديد الوجهة للأمة كان يأتي دومًا من القدس، واليوم مع اختلاف الأمة وتشتتها ودخولها في مواجهات كثيرة وابتعادها عن فلسطيني، تأتي القدس لتعيد البوصلة الحقيقية وتعيد الأمة إلى الواجهة الحقيقية وحضنها الأصيل. بدون القدس ذهبت بعض الدول مهرولة للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وبنيت الأحلاف ضد المقاومة ومحور المقاومة وأصبح الصديق عدوًا والعدو صديقًا، واختلطت الأمور، وإذ بشعاع الأمل والنصر يشع من القدس ومن أبطالها الذين أوصلوا رسالة إلى الأمة، بأن العنوان هو فلسطين والبوصلة هي القدس والمسجد الأقصى المبارك".
وقال عبد الهادي:
تهرول بعض الدول العربية للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي .. فليخجل المطبعون على أنفسهم وليعودوا إلى أمتهم التي تنتفض اليوم في دولنا العربية والإسلامية ومعهم أحرار العالم من أجل القدس وفلسطين والمسجد الأقصى المبارك. الكلمة الفصل اليوم هي للمقاومة.. المقاومة المسلحة في غزة من خلال غرفة العمليات المشتركة التي تضم جميع فصائل المقاومة، لأن اللغة التي يفهمها العدو هي لغة القوة التي ترجمها المقاومون في غزة على شكل صواريخ وقذائف تلجمه عن عدوانه وإجرامه في القدس والأقصى. اليوم تتحرك المقاومة وفق معادلات رسمها المجاهدون بدمائهم الطاهرة، ومعادلة القوة اليوم تتحرك من أجل القدس والأقصى، وعلى العدو أن يعيد حساباته ويفكر مليًا حتى لا يدفع الثمن غاليًا. وقال:" نحن نعيش اليوم في ظلال المقاومة المسلحة التي تساندها مقاومة شعبية في الضفة الغربية والقدس، وعلى يقين بوعد الله بأن النصر سيكون حليفنا بإذنه تعال".
وختم عبد الهادي :" هذا هو الشعب الفلسطيني الذي يرسل رسال في كافة الاتجاهات أنه شعب القدس والأقصى، وأنه العنوان الذي يلتف من حوله الأمة، ستبقى القدس لنا وسيبقى المسجد الأقصى لنا، وخسأ العدو أن يهوده أو أن يأخدوه منا".
اللقاء السياسي اللبناني الفلسطيني
المصدر | المكتب الإعلامي للتنظيم الشعبي الناصري
Posted by صيدا سيتي Saida City on Monday, May 10, 2021
الرجاء الضغط على لوغو الفايسبوك لمشاهدة جميع الصور أعلاه