الشهاب: لبنان يا وطني الغالي!!
اذا ما حزم الشعب أمره، وجعل التضحية شعاره، والإخلاص رائده، إستطاع إنتزاع حقوقه من الأقوياء، وصرع الجبروت وحررها من كل متسيطر على الحقوق مهما علا مركزه، وانتحل لنفسه الصفات، وخير مصداق لذلك العيش الكريم والقوي والمتفاني الذي كنا فيه بالأمس نتيجة مسيرة قادتنا في التاريخ الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه فأنقذوا موطنهم من فوضى كانت قد عششت في كل مكان في لبنان من استغلال شمل الجميع أولها مرافق الدولة؟ وثانيها تآمر على الشعب فامتصوا دماءه و لكن قادتنا قهروهم وقضوا عليهم فكانوا مخلصين وبركة على الكنانة ونعمة على الوطن!
اما اليوم (الكل غير مسؤول)؟ استغلال المناصب للإثراء غير المشروع؟ وإفساد أداة الحياة ؟ وتجاهل الشعب؟ بل جعلوا من الشعب فريسة للمرض، وطعما للجوع؟ وضحية للعري، وآية ناطقة تشير على الحرمان؟
كأنهم موكلين من الشيطان للإساءة الى الشعب الذي لا يمتون إليه بصلة من العرق والدم ولا القرابة؟ وما برحوا التمادي في الغواية والإسترسال في التحدي عن طريق تجهيل المواطنين، وزرع الأمراض في قلوبهم، والظلام في عقولهم؟.
ولقد غاب عنهم أن في الكنانة رجالاً من نبتها لا ينامون على ضيم! ولا يستكينون للإهانة وأن هؤلاء الشباب والشابات ليسوا من طبقة الساسة او عشاق الكراسي بل هم من أبناء الشعب الذين سوف ينقذون الكنانة اليوم من الفساد، ويمسكون بالداء وسبب البلاء ليتخلص الشعب من واقع الحال حيث الأدران والشوائب تقف حجر عثرة في طريق إنتفاضتهم الذين تعاهدوا فيها على شرف المتابعة، وتكملة المسيرة من أن يخلصوا الشعب من الفاسدين وكل عناصر الفساد والإفساد ومستغلي المناصب وإحالتهم الى المحاكم الدولية لتقول العدالة فيهم كلمتها وحكمها.
تلك بداية الإصلاحات الجذرية، وتلك أيضا بداية أعمال التطهير الى النهاية. فالانتفاضات التحررية والإجتماعية لا تؤتي اكلها الطيب الا اذا حققت غاياتها كاملة غير منقوصة مما يعني ان كل مواطن يعتبر نفسه مسؤولا عن كل حجر في بناء هذا الوطن ليصبح لبنان عظيما تترعرع فيه الحرية والكرامة والمساواة سواء بسواء.
ويبقى لبنان فوق الجميع بفضل النظام والعمل... ما يضمن صلاحية الحكم وإستقامة الحاكم!
هذا والشهاب ينظر –الآن- بضوء الأمل نحو معارج الغد والعيش بخطى الشباب والشابات فهم مرآة الشارع على وجه النور! والشارع كذلك هو حراك الحياة أمام الجدران المقفلة... وكما يبقى للشهاب في ذلك أملان أولهما أن يأتي اليوم الذي يشب فيه كل وليد على حب لبنان! والثاني أن يرى اللبناني أخاه اللبناني قد توفرت له أسباب الحياة الكريمة فلا تقع العين على لبناني في لبنان جائع؟ أو عاطل عن العمل أو عريان.
المصدر | بقلم المربي الأستاذ منح شهاب - صيدا
Posted by صيدا سيتي Saida City on Saturday, May 1, 2021