بدأ عملياً من خلال تخفيضات التجار على الأسعار - "شهر التسوق" تأجل رسمياً والوضع الإقتصادي جعله كأنه لم يكن - تجار صيدا يشكون من تضرر الموسم وضيق الحال
|
سامر زعيتر - صيدا - اللواء: "شهر التسوق" أو شهر التنزيلات بدأ عملياً في مدينة صيدا، وان تم تأجيله رسمياً في لبنان، وذلك كون التجار الذين اعتاد زبائنهم على التخفيضات في هذا الشهر، وجدوا صعوبة في اقناعهم بأن شهر التسوق قد أجل· فضلاً عن كون الموسم لم يكن كما توقع التجار لهذا العام، ففصل الشتاء لم يحمل الكثير من الأمطار، مما اضطر التجار إلى اللجوء إلى التخفيضات والتصفيات المبكرة على الملابس الشتوية، اضافة إلى كون الواقع الإقتصادي بات يثقل كاهل المواطن الذي يعجز عن شراء الأساسيات حتى مع وجود التنزيلات· وإن كانت مدينة صيدا لا تستفيد من السائحين من خارج لبنان، إلا أن أهالي المدينة ومحيطها يستغلون فترة التنزيلات لشراء حاجياتهم، وكذلك اقبال المغتربين خلال موسم الأعياد لزيارة أهلهم· "لــــواء صيدا والجنوب" استطلع آراء التجار حول تأجيل شهر التسوق ومدى جدواه·· تنزيلات وهمية! صاحب محلات "فايف ستارز" حسني دقمان قال: سواء كان هناك شهر للتسوق أم لا، فإننا نقوم ببيع الملابس للزبائن بالأسعار التي ترضيهم، ولم يكن لشهر التسوق سلبيات كون التصفيات تتم في جميع المحلات، والزبون لا يقتنع أن هناك شهراً للتسوق، بل أن بعض التجار يضعون سعراً مُغالى فيه، ثم يعمدون إلى اجراء التنزيلات التي تدخل السرور إلى الزبون، ولكن كما تعود زبون المحل، فانه يعتاد على الشراء، وزبائن المحل يعلمون أننا ليس لدينا شهر للتسوق، ففي كل أيام السنة سوف يأخذ الزبون سلعته بنفس السعر وبأرخص من سعر السوق· وأضاف: إن تأجيل شهر التسوق لم يؤثر علينا، كون الزبون لا يملك سيولة أصلاً والواقع الإقتصادي صعب جداً، "فالجمل بليرة ولا أحد يشتري" وكل التنزيلات وهمية لأن الزبون يريد ذلك، وإذا قلت له مجاناً يريد مقابلها شيئاً، فالقضية حالة نفسية، والزبون لا يقتنع بأنه ليس هناك شهر للتسوق· صاحب محل "ستيل ستايل" عميد الأسدي قال: لم يؤثر علينا تأجيل شهر التسوق، لأننا نقوم بهذه الفترة من كل عام بإجراء تنزيلات، والزبائن تعودوا على ذلك، وهذه التنزيلات حقيقية، ورغم أننا فتحنا المحل منذ شهرين، إلا أننا قمنا باجراء تنزيلات كي نستطيع بيع الثياب الشتوية والإستعدادات للموسم الجديد، فضلاً عن كون الزبائن اعتادوا على التنزيلات في مثل هذه الفترات· تخفيضات وركود اقتصادي صاحب "محلات الأمير" خالد أبو عايد قال: رغم تأجيل شهر التسوق، إلا أننا نحافظ على التخفيضات في الأسعار، وذلك كون الموسم لم يكن كما نرغب، لأن الأعياد صادفت مع بداية الشتاء، والأمطار لم تهطل بالشكل المتوقع·وتساءل عن سبب التأجيل أو الإلغاء، فالناس اعتادت على شهر التسوق في شباط، وهي فترة نهاية الموسم، ونحن نقوم باجراء التنزيلات سواء كان هناك شهر للتسوق أم لا، لذلك نحافظ على التنزيلات، فشهر التسوق كان له ايجابيات فالناس تقوم بالشراء بنصف الثمن في نهاية الموسم· ونحن بحاجة لأن تقوم الحكومة "بركلجة" أمورها كي "نركلج" وضعنا، لأنه طالما وضعها "مخربط" وضع البلد كذلك· صاحب "محلات عطورات كنعان" عبد كنعان قال: تأجيل شهر التسوق سوف يكون له تأثير على وضع السوق، لكن الأسواق بطبيعة الحال تعاني من ركود نظراً لأن حالة الإقتصاد في لبنان ووضع الناس أمر لا يحسد عليه، وشهر التسوق الماضي كان له أثر ايجابي على تحريك عملية البيع، ودائماً نقوم بإجراء تخفيضات حقيقية خلال شهر التسوق بشكل حقيقي وليس وهمياً، كما يقول البعض، وشهر التسوق موسم يجعلنا نضطر لبيع نصف بضاعتنا برأس المال كي يشعر الزبون اننا نقوم باجراء تنزيلات، والأسواق معدومة، والمضاربات كثيرة، والزبون دائماً يسعى للحصول على السعر الأنسب·
| |
|
|