صيدا: المجتمع المدني ينتقل من حالة الهلع... إلى الإجراءات الوقائية وورش التوعية

بقي فيروس "الكورونا" هاجساً يطارد الصيداويين في يوميات حياتهم، وسط اهتمام لافت من المجتمع المدني والطبي والاسعافي للانتقال من حالة "الهلع"، الى الاجراءات الوقائية العملية بهدف منع انتشاره ونشر التوعية لمواجهته، في وقت التزمت فيه المدارس الرسمية والخاصة والجامعات والمعاهد بالإقفال تلبية لقرار وزارة التربية كإجراء إحترازي، فيما أبقت أبوابها مفتوحة للعمل الإداري والمراجعات.
وأبلغت مصادر صيداوية "نداء الوطن"، أن صفحة الحديث عن تحويل المستشفى "التركي التخصصي للجروح والحروق" طويت بلا رجعة، بعد رفض القوى السياسية في المدينة والتأكيد على أهمية افتتاحه وتشغيله للهدف الذي أنشئ من أجله، وآخرها النائبة بهية الحريري التي أكدت انه "لن يكون مكاناً لأي حجر صحي لأنه لم يبن اساساً لهذا الأمر وهو غير مجهز لذلك"، قائلة: "لا احد يستطيع ان يفرض علينا شيئاً، وأن علينا ان نخرج من الشائعات ومن الذعر الى الوقاية اكثر، والى القضايا التي يجب ان يقوم بها كل واحد ضمن بيته وعائلته ومحيطه ومجتمعه لنجتاز هذه المرحلة بأقل ضرر ممكن".
وشرح مدير وحدة ادارة الكوارث في لبنان زاهي شاهين دور الوحدة وما تقوم به من اجراءات بالتنسيق مع وزارتي التربية والصحة والمنظمات الدولية، قائلاً: "إن الاجراءات الوقائية المتخذة في لبنان مشابهة لتلك التي تتخذ في كبرى الدول المتقدمة، ومحاربة الفيروس هي بنسبة 10% منها اجراءات و85% هي وعي ومسؤولية اجتماعية، والمدارس لديها مسؤولية اضافية لتعميم الوعي بالتنسيق والتعاون الدائم مع البلدية والمحافظة والوزارات المعنية، وهناك اهتمام كبير من المنظمات الدولية التي سنرى توجهاً اضافياً منها للمساعدة، والصليب الأحمر يقوم بحملات توعية الى جانب نقل حالات...".
وأكّد منسق وحدة الحد من مخاطر الكوراث في الصليب الأحمر شوقي عنتر، أن "لدى الصليب الأحمر اللبناني الجهوزية الكاملة في مجال التعاطي مع هذه المشكلة بواسطة فرق الاسعاف المدربة الموزعة على 10 مراكز، تتألف هذه الفرق من 144 مسعفاً مدربين على نقل الحالات"، مشيراً الى أننا "نغطي كل لبنان في مجال التوعية، والاجراءات الوقائية أساسية وهي التي تحدّ من انتشار هذا المرض، ونحن نتعاون مع وزارتي التربية والصحة واليونيسف ومنظمة الصحة العالمية في هذا المجال"، لافتاً الى انه ستكون لدينا خلال أسبوع ورش عمل لنقوم بالتوعية اللازمة للحد من مخاطر الكورونا، وهذا الشيء يتطلب مجهوداً كبيراً من الجميع".