صيدا سيتي

الفراغ السياسي: حين تغيب السلطة وتُولد الفوضى وداد عزت خيزران (أرملة محمد رنو) في ذمة الله 11 | 100 النملة والتخطيط الاستباقي: حكمة في جسد صغير إطلاق شبكة تنسيقية للمدارس العربية في بريطانيا والدعوة للتفاعل معها ولَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا دور القيادة في التحول التنظيمي رندا علي الخطيب (زوجة هشام أبو رحيلة) في ذمة الله المبادرة (9) "التحول الرقمي والحَوْكمة الإلكترونية" رواية "بقعة عمياء": حين تتكلم الظلال بصوت الحقيقة حكاية البئر المسروق (قصة قصيرة) ما دور السيدة بهية الحريري في "المجلس البلدي للأطفال في صيدا"؟ المبادرة (8) "إدارة المياه والطاقة" الفأر وقطعة الجبن المستحيلة (قصة قصيرة) المبادرة (7) "السلامة العامة والأمن" هلال الجعفيل: المرشح الذي يشبهنا... والمعنى النبيل لخدمة الناس الآثار الإيجابية والسلبية للأحزاب على انتخابات بلدية صيدا؟ شركة في صيدا تبحث عن مدير فرع يتمتع بكفاءة عالية وخبرة مميزة المبادرة (6) "الإدماج الاجتماعي والمشاركة المجتمعية" سرقة فروج مشوي على الفحم في وضح النهار بصيدا بين سؤالين (قصة قصيرة)

الفراغ السياسي: حين تغيب السلطة وتُولد الفوضى

إعداد: إبراهيم الخطيب - الأحد 27 نيسان 2025
X
الإرسال لصديق:
إسم المُرسِل:

بريد المُرسَل إليه:


reload

في كل منعطف حاسم من التاريخ، كان الفراغ السياسي نقطة تحول كبرى، إما إلى بناء جديد أو إلى فوضى عارمة.

الفراغ السياسي لا يعني فقط غياب الحاكم، بل انهيار منظومة متكاملة من المؤسسات والقيم التي تضبط المجتمع. حين يغيب النظام، تتصارع القوى، وتتشكل خرائط جديدة للعالم.

في هذا التقرير، نستعرض أبرز لحظات الفراغ السياسي في التاريخ القديم والمعاصر، ونحلل آثارها العميقة:

أمثلة تاريخية:

1. سقوط الإمبراطورية الرومانية (476م):
تفككت أوروبا إلى ممالك صغيرة غارقة في الفوضى، إيذانًا ببداية العصور المظلمة.

2. وفاة النبي محمد ﷺ (632م):
استدعى غياب القيادة اجتماعًا عاجلًا لاختيار خليفة، ما حفظ وحدة الأمة الناشئة.

3. أزمة العرش الإنجليزي (القرن 12م):
انفجار صراع دموي بين النبلاء، دام سنوات، بسبب غياب وريث واضح للملك هنري الأول.

4. سقوط بغداد بيد المغول (1258م):
انهارت الخلافة العباسية، وترك العالم الإسلامي بلا مركز ديني وسياسي موحد.

5. الثورة الفرنسية (1793م):
إعدام الملك لويس السادس عشر أدى إلى فوضى سياسية، سادها العنف والصراع بين الفصائل.

أمثلة معاصرة:

1. تفكك الاتحاد السوفيتي (1991م):
خلف فراغًا رهيبًا أعقبه نزاعات مسلحة في جمهورياته السابقة.

2. احتلال العراق (2003م):
حل مؤسسات الدولة خلف فراغًا غذى النزاعات الطائفية والعنف المستمر.

3. سقوط نظام بن علي في تونس (2011م):
مرّت البلاد بمرحلة انتقالية دقيقة قبل أن تستقر عبر انتخابات حرة.

4. انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان (2021م):
ملأت طالبان الفراغ بسرعة مذهلة، مغيرة مسار البلاد بالكامل.

5. الفراغ الرئاسي المتكرر في لبنان:
شلل مؤسساتي عمّ البلاد، مؤديًا إلى أزمات اقتصادية واجتماعية خانقة.

ماذا نتعلم من دروس التاريخ؟

- الفراغ السياسي لا يبقى فراغًا طويلًا.

- إما أن تملؤه قوى منظمة تمتلك مشروعًا واضحًا، أو تعبث به الفوضى والمصالح المتنازعة.

لذا، تبقى الحكمة في بناء بدائل شرعية ومرنة قادرة على إدارة التحولات بسلاسة، قبل أن يتحول الفراغ إلى كارثة يصعب إصلاحها.

التاريخ لا يعيد نفسه، لكنه يُعَلِّمنا إن كنا مستعدين للإنصات. فلنتعلم كيف نصنع الاستقرار حين تعصف رياح التغيير.

إعداد: إبراهيم الخطيب


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير و برمجة:: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 996119018
لموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه. موقع صيداويات © 2025 جميع الحقوق محفوظة