صيدا سيتي

حسام أحمد الصباغ في ذمة الله الحاج الأستاذ خضر كامل حفوضة في ذمة الله الحاجة عفاف حمزة الحدق (أرملة معروف سليمان) في ذمة الله الاستلهام من الأبطال: نحو نهج فكري وتحفيزي الحاجة كاملة حسن مديحلي (أرملة وهيب المصري) في ذمة الله النقيب يوسف حسين حسن في ذمة الله للبيع شقة وسط مدينة صيدا نزيهة أحمد الزعتري (أرملة خالد عنتر) في ذمة الله مصطفى عبد الغني الإسكندراني في ذمة الله فعالية "الشباب والفتن: كيف نصمد؟" في بلدية صيدا قوة الغرابة: كيف يقود الفضول المختلف إلى اكتشاف القوانين الكبرى هذا هو طريقك الأكيد إلى الثروة والنجاح التغيير هو القانون السائد في الحياة الشغف المعرفي ودوره في تشكيل المسار العلمي فعاليات رسائل النور في عدة مناطق في لبنان رحلة العودة إلى الجوهر واستعادة البوصلة الأصيلة الصوت الداخلي إعادة الارتباط بهوسك الطفولي وأثره في مسار الحياة المهنية رحلة الإتقان: من اكتشاف الدافع الداخلي إلى التميز المستدام برامج ودورات الإمام ابن الجزري لتحفيظ القرآن ونشر علومه - صيدا

مع القرآن - كلمة في آية (9) عَدْوًۭا

إعداد: إبراهيم الخطيب - الأحد 30 آذار 2025

وَلَا تَسُبُّوا۟ ٱلَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ فَيَسُبُّوا۟ ٱللَّهَ عَدْوًۭا بِغَيْرِ عِلْمٍۢ ۗ كَذَٰلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍۢ عَمَلَهُمْ ۖ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّهِم مَّرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا۟ يَعْمَلُونَ (الأنعام 108)


لفظة "عَدْوًا" في هذه الآية الكريمة ليست مجرد وصف لفعل، بل هي وصف لحالة من الاندفاع والاعتداء والقول الجائر، وهي تعبّر عن تجاوز الحدود الشرعية والعقلية في القول بحق الله عز وجل، بسبب الجهل والخصومة.

قال تعالى: "فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ"

والمعنى: يسبّون الله سبًّا جائرًا متجاوزًا للحق، على وجه الظلم والعدوان.

وإليكم ثلاث مفردات تعبّر عن معنى "عَدْوًا" في هذا السياق:

1. جَورًا

الجَور هو الظلم والانحراف عن الحق والعدل.

فسبّهم لله ليس من باب الإنصاف أو البحث، بل هو جور مبني على العصبية والهوى.

قال تعالى: "وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ ٱللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ" (الطلاق: 1)

2. ظُلمًا

والظلم هو وضع الشيء في غير موضعه، أو تجاوز ما ينبغي، سواء بالفعل أو القول.

فسبّ الله ظلم عظيم، لأنه اعتداء على مقام الألوهية، المبني على الجهل والخصومة.

قال تعالى: "إِنَّ ٱلشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ" (لقمان: 13)

3. تَجَاوُزًا

من "عَدَا يَعْدُو"، أي تجاوز الحدّ المأذون فيه.

فالعَدو - من حيث الأصل - هو العدوان والتعدّي، أي أنهم تجاوزوا حدود الأدب والعقل حين ردّوا السب بمثله، فوقعوا في الكفر دون إدراك.

تنويه:

لفظة "عدوًا" في الآية جاءت منصوبة على المصدرية، أي يسبّونه سبًّا فيه عدوان وجسارة، وليس مجرد ردّ فعل بريء، بل فعل يحمل في طياته التهوّر والجهل والمغالاة.

فسبحان من جمعت كلماته بين دقة المعنى، ورهافة الأسلوب، وعمق التربية.


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير وبرمجة: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 1007582245
الموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه.
موقع صيداويات © 2025 جميع الحقوق محفوظة