صيدا سيتي

الحاجة جميلة محمد عكرة (أرملة مصطفى عكرة) في ذمة الله عبد الكريم سامي الزين (أبو حسن) في ذمة الله العقاب وحده لا يُربي، بل يكسِر! حمزة محمد بلباسي في ذمة الله الحاجة فريحة محمد الحريري (أرملة أحمد اليمن - أبو يونس) في ذمة الله الحاجة زبيدة عبد الغني الجردلي في ذمة الله المخ البشري بين الذكاء وسوء الاستعمال سهام محمد جواد نعمة (أرملة سميح الخطيب) في ذمة الله الحاجة فاطمة محمد الخطيب (أرملة محمد مصطفى - أبو الوليد) في ذمة الله الحاجة آمنة سعيد رضوان أبو الهيجاء (زوجها الأستاذ المربي الحاج عبد الكريم أبو الهيجاء) المهندس الشاب مالك عمر فاروق السمرة الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا في قطاع التعليم: إعادة تعريف شاملة للتعليم دورة تدريبية مجانية في مجال صيانة المكيفات في جمعية المواساة ‎عامر نحولي ضمن قائمة فوربس الشرق الأوسط 30 تحت 30 لعام 2025 إدارة السمعة مسؤولية وطنية... من يدير سمعة الدولة؟ بمناسبة رأس السنة مطعم ريماس عملك مفاجأة كادو غملوش يكتب التاريخ بموسوعة جينيس: شراكة استثنائية لصناعة الفرح في 12 ساعة! مطلوب Graphic Designer & Social Media Specialist حملة تبرعات لفوج الدفاع المدني في جمعية الكشاف العربي مؤسسة رجب وسهام الجبيلي تطلق منحة دراسية سنوية في الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU)

إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرىء ما نوى (قصة قصيرة)

إعداد: المحرر - الثلاثاء 25 آذار 2025

إعداد: إبراهيم الخطيب

في إحدى زوايا مكتبة الجامعة، جلس إبراهيم منهمكًا خلف شاشة حاسوبه المحمول، تتقافز أمامه أسطر الأكواد، كأنها رموز لُغز عميق ينتظر من يفكه.

كان يدرس الأمن السيبراني، وقد أدرك منذ السنة الأولى أن هذا المجال لا يحمي البيانات فحسب، بل يحرس الأرواح من التلاعب، ويصون المجتمعات من اختراقات خفية لا تقل خطرًا عن السيوف.

إبراهيم لم يكن طالبًا عاديًا. كان ذا قلبٍ يقظ، يُحب العلم كما يُحب الصدق. لم يكن يرضى أن يُنجز مشروعًا جامعيًا لمجرد أن ينال علامة، بل كان يسأل نفسه دومًا: "لمن أعمل؟ ما غايتي من هذا السعي؟"

وذات مساء، بينما كان يُنجز اختبارًا تقنيًا عبر الشبكة، تلقى رسالة من زميل له في الصف، يعرض عليه ملفًا يحتوي على "حلول جاهزة" لاجتياز الاختبار عن بُعد دون عناء. تردد إبراهيم، ثم نظر إلى الشاشة، فشعر وكأنها تعكس وجهه لا سطوره. همس في قلبه:
"إنما الأعمال بالنيات... وإنما لكل امرئ ما نوى..."
ثم أغلق الرسالة، وأكمل اختباره وحده، غير آبه بالنتيجة، مطمئنًا أن نيته كانت لله، وأن ما يسعى إليه ليس نجاحًا مؤقتًا، بل نقاءً دائمًا.

في اليوم التالي، حضر إلى صف "أخلاقيات الأمن الرقمي"، ففتح الدكتور حسان النقاش موضوع الغش والتلاعب في المجال السيبراني، وقال:
"قد لا يرى أحدٌ ما تفعل خلف الشاشات، ولكن الله يراك. النية هنا، هي أعظم حماية، وهي الجدار الذي يقيك السقوط."
ثم استشهد بالحديث:
"إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى."

عندها، شعر إبراهيم أن الحديث لم يكن مجرد نص نبوي، بل خريطة تُرشد السائر في دروب الحياة الحديثة.
ومنذ ذلك اليوم، صار لا يُبرمج نظامًا، ولا يُراقب شبكة، إلا ويسأل نفسه أولًا: "هل أنا أمين؟ هل قصدي الحق؟ هل نيتي لله؟"


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير وبرمجة: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 1010992062
الموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه.
موقع صيداويات © 2025 جميع الحقوق محفوظة