صيدا سيتي

دقة اختبارات الشخصية في اختيار الموظف الأمثل هل ما زال المنهج العلمي حكرًا على المواد الدراسية، أم أصبح جزءًا من حياتنا اليومية؟ الحاجة بهية كرم الغزاوي (أرملة أحمد الحنش) في ذمة الله محمد أحمد الزين في ذمة الله السنة والشيعة.. إدارة الخلاف في أزمنة الاستباحة | يوتيوب الذكاء الاصطناعي وتحسين الصحة النفسية في بيئة العمل: أدوات وتأثيرات الحاجة رلى عفيف الكلش (زوجة معن الصباغ) في ذمة الله اكتشف التمرين الذي يناسب شخصيتك… وابدأ رحلتك دون ملل محمود يوسف المغربي (أبو مصطفى) في ذمة الله الأخطاء المهنية: لماذا العشرينات أفضل مرحلة للفشل | يوتيوب خطط حياتك في ساعتين | يوتيوب التنافس الوظيفي: كيف نحوله من ضغط إلى دافع؟ لماذا تدمن الإباحية وكيف تتعافى؟ | يوتيوب حين يدخل التوتر المنزلي إلى المكتب: كيف تحمي تركيزك وإنتاجيتك؟ المتقاعدون ليسوا خارج الزمن في رحيل الحاجة أديبة البابا: رسالة تقدير وعرفان مفاجأة FADEL TAXI | ضمن صيدا 100 ألف | مطلوب شيف مطبخ (شرقي - غربي) لمطعم في صيدا كيف تتألق مهنيًا دون أن تنهكك الضغوط اليومية؟ القاضي الشيخ عصام العاكوم .. ناصحٌ لا يُفرّق ومصلحٌ يجمع القلوب

كيف يعالج القرآن مشكلة التعصب الديني؟

إعداد: إبراهيم الخطيب - الثلاثاء 11 آذار 2025
X
الإرسال لصديق:
إسم المُرسِل:

بريد المُرسَل إليه:


reload

1. التأكيد على حرية الاعتقاد

يواجه القرآن الكريم التعصب الديني بأسلوب يعكس رحابة الفكر، وسعة الأفق، وعمق الحكمة الإلهية، مؤكدًا على أن الإيمان لا يُفرض بالقوة، وإنما يُبنى على الاختيار الحر والاقتناع القلبي. في آيةٍ محكمة، يقرر القرآن هذا المبدأ الراسخ بقوله:

﴿لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ﴾ (البقرة: 256)، ليؤكد أن العقيدة لا تكون صادقة إلا حين تنبع من القلب والوعي، لا من القهر والإجبار.

2. رفض العصبية والتفاخر الديني

وعلى نقيض ما تنزع إليه بعض النفوس من الانغلاق والتفاخر الأعمى بالمعتقد، يحذر القرآن من وهم امتلاك الحقيقة المطلقة، ويكشف زيف التصورات التي تحتكر الجنة لفئة دون أخرى:
﴿وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ﴾ (البقرة: 111). إنه درس في التواضع الروحي، يحث الإنسان على البحث، والتأمل، وعدم التعالي على الآخرين في رحلته الإيمانية.

3. الدعوة إلى الحوار بالحكمة والموعظة الحسنة

وفي مواجهة الصدامات الفكرية والمذهبية، يضع القرآن منهجًا للحوار يرتكز على الحكمة والرفق، لا على العنف والقسر، فيقول:
﴿ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾ (النحل: 125). فالقرآن لا يدعو إلى محو الاختلاف، بل إلى استثماره في إثراء العقول، وإعلاء قيم الحوار الراقي.

4. التحذير من التفرقة والانقسام الديني

وفي تحذير من الفرقة والتمزق الذي يصنعه التعصب، يرفض القرآن الانقسامات التي تحوّل الدين إلى ساحة صراع وانقسام، فيقول بلهجة صارمة:
﴿إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ﴾ (الأنعام: 159). وهكذا، يضع القرآن أساسًا لوحدة القلوب، فوق الحواجز المذهبية والطائفية.

5. الاعتراف بالتعددية ووجود اختلافات دينية

ولأن التعددية جزء من ناموس الكون، فإن القرآن لا يفرض توحيد الناس في ملة واحدة، بل يعترف بتنوع الشرائع والطرق، قائلاً:
﴿لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً﴾ (المائدة: 48). إنه إقرار بأن الاختلاف في العقائد هو جزء من المشيئة الإلهية، وأن التحدي الحقيقي ليس في إلغاء التعدد، بل في التعايش معه.

6. التركيز على القيم الأخلاقية بدلاً من الشعارات الدينية

أما معيار التفاضل في الميزان الإلهي، فلا يُقاس بالعناوين الدينية ولا بالانتماءات الطائفية، بل بما يحمله الإنسان من تقوى، وعدل، وإحسان، إذ يقول القرآن في ميزان لا يحابي أحدًا:
﴿إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ﴾ (الحجرات: 13).

بهذه المبادئ النيرة، لا يعالج القرآن مشكلة التعصب فحسب، بل يؤسس لرؤية إنسانية تسودها الحرية، والتسامح، والاحترام المتبادل، حيث تتعايش الأديان، وتلتقي القلوب، وينتصر العقل على الهوى.

إعداد: إبراهيم الخطيب


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير و برمجة:: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 1001880441
لموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه. موقع صيداويات © 2025 جميع الحقوق محفوظة