صيدا سيتي

الحاج أحمد عايد منصور (أبو وليد) في ذمة الله خليل عبد الله القنواتي في ذمة الله التغيير هو القانون السائد في الحياة الحاجة زهية محمد الترياقي في ذمة الله الشغف المعرفي ودوره في تشكيل المسار العلمي الحاج حسن محمود غنوم العينا (أبو وائل) في ذمة الله فعاليات رسائل النور في عدة مناطق في لبنان رحلة العودة إلى الجوهر واستعادة البوصلة الأصيلة الشباب والفتن... كيف نصمد؟ الصوت الداخلي إعادة الارتباط بهوسك الطفولي وأثره في مسار الحياة المهنية رحلة الإتقان: من اكتشاف الدافع الداخلي إلى التميز المستدام بيان صادر عن مؤسسة مياه لبنان الجنوبي مشهد جديد لزيرة صيدا من الجو ازرع المسؤولية في طفلك… قبل أن تطلبها منه برامج ودورات الإمام ابن الجزري لتحفيظ القرآن ونشر علومه - صيدا معهد عودة للدروس الخصوصية يعلن عن بدء التسجيل للعام 2025-2026 موقع صيدا سيتي يفتح المجال أمام الأقلام لكتابة حكايات المدينة لإعلانك في قسم | خاص صيدا سيتي | (أنظر التفاصيل)

الشيخ ماهر حمود يرثي العلامة السيد علي الحكيم‎

صيداويات - الأربعاء 20 آذار 2024 - [ عدد المشاهدة: 1723 ]

رب ضارة نافعة، كان الاجتياح الاول عام 1978، سبباً في هجرة مؤقتة للسيد علي الحكيم إلى صيدا، وظل في جوارنا حوالي سنتين أو أكثر بقليل فيما اذكر، وكان ذلك سبباً في أن نستمع اليه مرات، سواء في حسينية صيدا أو حسينية حارتها، أو سواهما، وأذكر تماما أنه في إحدى المرات قلت لهم: هذه ليست كلمة، هذه سلاسل ذهبية ترتبط فيها الآيات مع الأحاديث مع أبيات الشعر المنتقاة، لتعطي الفكرة المراد التعبير عنها ألقاً غير عادي، خاصة وأنها قد جاءت ردا صارخاً على محاولة فتنة كانت تعصف بالمدينة وبعض مناطق الجنوب آنذاك، سقط فيها ابرياء من هنا وهنالك، وحاول البعض استثمارها بشكل سيء حتى خلال حفل التأبين هذا الذي كنا بصدده، فكانت كلمته وموقفه كالسيف القاطع في مواجهة الفتنة... كان هذا في صيف العام 1980، ومن جهة أخرى كان يتقن سرد سيرة الإمام الحسين، كما ينبغي قويا ثابتا راسخ العقيدة، واضحا ومقداما في مواجهة المجرمين، تماما كما يفعل أهل المقاومة، وهو من اركان دعاتها، ويبني على ذلك الموقف الذي يؤكد على وحدة الصف ونبذ الفتنة.

ولقد كان رحمه الله يتميز بالاستشهاد بالقرآن الكريم حيث ينبغي، وكذلك بالأحاديث الشريفة، وبتسلسل الأفكار مما يجعل الاستماع إليه متعة، ثم إن الله قدر أن يكون ولده السيد حسن دليلي في رحلة يتيمة الى فرنسا عام 1983، ولمست منه الصدق والحرص على الدين الحنيف، خاض امامي نقاشاً مع آخرين حرصا على صورة الإسلام، بعد أن رأى في معرض زرناه لوحة فنية تمثل عربياً حالما ينظر إلى الهلال أو البدر، وتوحي بالخمول والكسل، كما أنه كان يتحدث عن عدد الماسونيين في الحكومة الفرنسية، ونظر مباشرة إلى راكب يجلس في مقابلنا في الباص وسأله دون مقدمات: أليس فلان وفلان ... من الماسونيين؟ فأجاب الفرنسي: نعم. عجبت لجرأته ووضوح رؤيته السياسية، هذا الشبل من ذاك الأسد، ولا شك أنها تربية عالية، وليس هذا بعيداًعن آل الحكيم وما قدموه من علماء وشهداء، وقدر الله تعالى أن أشار علي أخ كريم بزيارته بعد مرور سنوات طوال، وكانت زيارة مميزة ومفيدة، لا أزال اذكر نفحاتها، كان ذلك في 27 رمضان، 2 حزيران 2016 في بنت جبيل، بلدة الشعراء والأدباء والعلماء.

قد تمنعني ارتباطات شهر الصيام عن القيام بواجب التعزية وأرجو أن تعوض هذه الكلمة عن الزيارة.

قال الرسول ﷺ: "خير الناس من طال عمره وحسن عمله" رواه الترمذي، عسى أن يكون فقيدنا من هؤلاء، وهكذا الظن بالله وبعباده الصالحين.

رحمه الله وأجزل عطاءه ورفع مقامه، إنه سميع مجيب.

بقلم الشيخ ماهر حمود 

 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير وبرمجة: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 1007291252
الموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه.
موقع صيداويات © 2025 جميع الحقوق محفوظة