صيدا سيتي

بين النصيحة والتشهير: أين الحكمة؟ الصورة التي رافقتني منذ العام 2012 سما… الطفلة التي علّمتنا كيف نرى الحاجة زائدة علي العيلاني (أم أحمد - أرملة الحاج فهد الصيداوي) في ذمة الله نظمية أحمد شريدة (أم محمد - زوجة محفوظ أبو قيس) في ذمة الله الحاج محمد إبراهيم السروجي (أبو إبراهيم) في ذمة الله مبادىء التلقين (10) - ما المقصود بـ الاستدلال (Reasoning) في سياق الذكاء الاصطناعي؟ التوجيه الأكاديمي في لبنان ودور المدارس في خيارات الطلاب المستقبلية مبادىء التلقين (9) - ما هو "الرمز/الـ Token" في ChatGPT؟ مبادىء التلقين (8) - ماذا تعني "عملية تدريب نموذج الذكاء الاصطناعي"؟ الحاجة زينب أحمد الترك (أرملة صلاح الدين جرادي) في ذمة الله خليل المتبولي: صيدا تستحق النظام… والفوضى ليست خيارًا ماذا يفعل الفتى الصغير كريم الرواس في محلة القياعة؟ تهجم وتطاول على شرطة ورئاسة البلدية في صيدا مبادىء التلقين (7) - ما المقصود بالنموذج (model) في الذكاء الاصطناعي؟ خليل المتبولي: عودة وسام سعد… حين يستعيد أبو طلال عرشه في النقد الكاريكاتوري الساخر مؤسسة رجب وسهام الجبيلي تطلق منحة دراسية سنوية في الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU) موقع صيدا سيتي يفتح المجال أمام الأقلام لكتابة حكايات المدينة لإعلانك في قسم | خاص صيدا سيتي | (أنظر التفاصيل)

خليل المتبولي : البحث عن جنسية أخرى

صيداويات - الخميس 13 كانون ثاني 2022

بقلم : خليل ابراهيم المتبولي

عندما يصل أي مواطن في بلدٍ ما للبحث عن جنسية ثانية ، غير الجنسية الممنوحة له من وطنه ، يكون قد دخل مرحلة اليأس من وطنه ، والأكيد الذي أوصله إلى هذه الحالة النظام القائم في الوطن ، وحكّامه الغارقون في الفساد ، والناهبون أموال الوطن . هذا المواطن يقف على حافة الخطر ، حيث يتأرجح بين الحياة والموت ، بين التوق إلى الخلاص والهزيمة ، بين المواجهة والخوف من المواجهة ، وإذا كان الزمان هو زمان الخيبة والقهر والعذاب والسرقة والفساد ، فإن المكان هو لبنان.

لبنان الغارق في الفساد ، هذا الفساد الذي ضرب النواحي الأخلاقية عند الجميع ، من المواطن إلى الموظف إلى المسؤول ، لأنه عندما يقبل المواطن أن يعطي رشوة إلى موظف ، ومن الموظف إلى المسؤول ، ودواليك ، فهذا الفساد بعينه ، وبالمقابل يكون قد ضُربت النواحي الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للبلد.

أقل مقومات بلد غير موجودة ، لا أمن ولا أمان ولا استقرار ، ناهيك عن دمار القطاعات كافة ، من اقتصادي واجتماعي ومالي وتربوي وصحي ، وغيرها، انهيارٌ وراء انهيار ، لا من حسيب ولا رقيب ، الكل يلعب ويخبّص على مزاجه ، وإن لم يكن على مزاجه ، فيكون على ما يمليه عليه الهمس الخارجي ، العائد لمصلحته المدمّرة لمصلحة البلد ، انعدمت الثقافة الوطنية ، وحب الوطن والانتماء . المصيبة الكبرى في هذا الوطن الصغير تعدديته الطائفيه والمذهبية ، التي خربت البلد أكثر ، كل طائفة تعتبر لبنان لها ، فكانت اللعبة السياسية ، تارة المارونية السياسية ، وتارة أخرى السنيّة السياسية ، والشيعية السياسية ، وهلمّ جر ... فكل طائفة تشدّ عصب ناسها ومناصريها ، وتعمل على تقويتهم ، كما أنها تحميهم وتدافع عنهم وعن فسادهم وانتهاكاتهم لحرمة الدولة وتصر على مغالطاتهم  بحق الوطن ، لا انتماء للوطن وللدولة ، إنما الانتماء للطائفة فقط ، التي تصبح منافسة لنظام الدولة.

المواطن الذي يعتبر نفسه خارج التركيبة الطائفية ينفر من هذا الشواذ ، ويحارب لاعادة بناء الدولة ، إنما هذه الطوائف بتركيباتها أقوى منه ومن تصدّيه ، فيصبح منعزلًا ، لا رأي له . أمام هذا الانهيار الكبير لمؤسسات الدولة ، والخراب الاقتصادي والمالي والسياسي والتربوي والصحي ، وانعدام العيش الكريم في الوطن ، يرى نفسه تتقاذفه أمواج من الهموم والاحباط وعدم الثقة في الوطن  ، فتصعد به تارة ثم تهبط إلى قاع الظلمات تارة أخرى حيث يغوص بين تيارات باردة من اليأس والضيق ، فتضطره إلى أن يلجأ هذا المواطن للبحث عن جنسية أخرى في بلدان تؤمّن له الاستقرار ، والسلامة له ولعائلته ، وتشعره بالراحة والأمان له ولأفراد عائلته.

فالبحث عن جنسية أخرى ، في بلد يحترم الإنسان، وذلك لضمان جميع الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتعليمية والثقافية دون تمييز ، كما هو بحث عن العيش بكرامة، واحترام إنسانية الإنسان.


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير وبرمجة: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 1010056807
الموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه.
موقع صيداويات © 2025 جميع الحقوق محفوظة