صيدا سيتي

الفراغ السياسي: حين تغيب السلطة وتُولد الفوضى وداد عزت خيزران (أرملة محمد رنو) في ذمة الله 11 | 100 النملة والتخطيط الاستباقي: حكمة في جسد صغير إطلاق شبكة تنسيقية للمدارس العربية في بريطانيا والدعوة للتفاعل معها ولَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا دور القيادة في التحول التنظيمي رندا علي الخطيب (زوجة هشام أبو رحيلة) في ذمة الله المبادرة (9) "التحول الرقمي والحَوْكمة الإلكترونية" رواية "بقعة عمياء": حين تتكلم الظلال بصوت الحقيقة حكاية البئر المسروق (قصة قصيرة) ما دور السيدة بهية الحريري في "المجلس البلدي للأطفال في صيدا"؟ المبادرة (8) "إدارة المياه والطاقة" الفأر وقطعة الجبن المستحيلة (قصة قصيرة) المبادرة (7) "السلامة العامة والأمن" هلال الجعفيل: المرشح الذي يشبهنا... والمعنى النبيل لخدمة الناس الآثار الإيجابية والسلبية للأحزاب على انتخابات بلدية صيدا؟ شركة في صيدا تبحث عن مدير فرع يتمتع بكفاءة عالية وخبرة مميزة المبادرة (6) "الإدماج الاجتماعي والمشاركة المجتمعية" سرقة فروج مشوي على الفحم في وضح النهار بصيدا بين سؤالين (قصة قصيرة)

الشهاب في وداع صديقه الراحل الكبير الدكتور (الشيخ فؤاد سعد)!

صيداويات - الأربعاء 06 تشرين أول 2021
X
الإرسال لصديق:
إسم المُرسِل:

بريد المُرسَل إليه:


reload

ذهب إلى الأزهر الشريف وفيه درس وتفقّه! حتى صار أعلم من به وأفقه! ولم يتوقف عند ذلك الحدّ فقد توغل في شعاب الشريعة وطرقها! وأخذ على متعاطيها ما بين مغربها ومشرقها! عالم بأقسامها! ومعانيها! حائز قصد السبق فيها!.

فهو (صوفّي) في ورعه! وتواضعه! و تطلعاته! وحلمه! و(فيلسوف)! موفور الذكاء في فلسفته! و أبحاثه! و علمه!

وهو بحق عَلم من أعلام هذا الزمان! وعين من أعيان البيان! لا يشبهه أحد من أهل زمانه! ولا يتسق ما اتسق درّ بيانه!.

أحبته صيدا أشدّ الحب حتى أنّها حملته على أكتافها! واتسعت له أطرافها! فاثبت فيها محاسنه ما يعجب السامع! وتصغي إليه المسامع! ومازال فيها مقيماً! ولا برح في أمانيها مستقيماً! حيث طوّقها في حياته فخاراً! وطبعها بأوائه افتخاراً! وهكذا خلدّت صيدا منه عالماً! اعاد مجاهل جهل أمتنا معالما!

هذا؛ وقد علّمنا الدكتور (الشيخ) فؤاد سعد الكثير الكثير؟! وعلّمنا في كثير من كثير؟! علّمنا أن نرجع الى الله تعالى في كل مدارج الحياة! وأن نستعين به دون سواه! وأن نستجديه في طلب الرزق! والعون! والسلامة! ذاكراً لنا أن الله (كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)! و(أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ واللَّهُ هو الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ ويَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ ومَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ)!

و ذاكراً لنا كذلك لقوله تعالى (هلْ أَتَىٰ عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورً) وهو يردّد تلك الآية على الدوام  ويقف عندها بصمت مرات ومرات لا يستطيع أن يخفي مآثرها في دموع عينيه؟! لولّى راكعاً أو ساجداً أينما كان!!!

و... علّمنا كذلك أن نحافظ على الصلوات في المساجد والمعابد لأنها تذكرنا بالخلد السّرمدي! والدعاء فيها أيضاً والإبتهال! وأن الركوع والسجود لرب العالمين بهما نسمو الى حقيقتنا دون الخيال! و أن جنة الخلد ذات الإقبال!!

ولقد كان... إذا صرح طرفه ولاح في الناس شخصوا إليه بأبصارهم: (رأيت الكل له مجتمعاً! وكل شيء له مستمعاً)! وفي الخطاب (لا البحر اذا عصف! ولا البيان اذا وصف)!! فقد كان له بالعقيدة تعلقاً! وفي سماء الشريعة تألقاً! وهذا جلّ شرعته، ورأس غايته، مع فضل وحسن طريقته، ووجد في جميع أموره وحقيقته، فأحكم العقيدة معنى وفصلاً، وجمع فيها فرعاً وأصلاً!

نعم! يا الشيخ فؤاد! نعم!...  كنّا نخالك في المنابر كوكباً! يحمل لنا بشرى المحاسن مذهباً! و أقلّ ما أشبهناك حبّاً في المساجد و المعابد – تالله - أمّاً و أباً!  

نعم! يا الشيخ فؤاد! نعم!...  كنت تسارع بتقوى الله سراً وجهرة، وتجاف من الدنيا، وتهون لقدرها بأن العمر قصير، ومهما طال لا يدوم ولا يبقى؟ وقد وفيّت بذلك في سبيل الدين بالعروة الوثقى!

نعم! يا الشيخ فؤاد ! نعم!... واحد (أنت)  في الأمة دونك الجمع! ملء البصر! وملء السمع!.. واليوم في وداعك؟؟ تملأ الدنيا سيلاً من الدمع؟

لك الرحمة يا صديقي وأجرك على الله كبير!

المصدر | بقلم المربي الأستاذ منح شهاب - صيدا

تم النشر بواسطة ‏صيدا سيتي Saida City‏ في الثلاثاء، ٥ أكتوبر ٢٠٢١

 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير و برمجة:: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 996116843
لموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه. موقع صيداويات © 2025 جميع الحقوق محفوظة