صيدا سيتي

"حماس" تنظم وقفة رمزية في ذكرى الانطلاقة بمدينة "صيدا" بهية الحريري استقبلت المفتي الغزاوي ووفداً من أزهر البقاع بحضور المفتي سوسان الحاجة نور الهدى اليغن (أرملة مصطفى الكرجية) في ذمة الله سعد الدين محمد البركة في ذمة الله من الهيمنة إلى الانحسار.. مستقبل ولاية الفقيه بعد أحداث سوريا بلدية جزين: فتح طريق مدخل جزين - المعبور استثنائيًا من اليوم حتى الخميس 2 ك2 ضمناً حزب الله استقبل وفدا مشتركا من جبهتي النضال والشعبية القيادة العامة في صيدا إصابة نتيجة حادث سير على أوتوستراد الشماع الليلة الماضية اجتماع تشاوري بحث بالصعوبات والتحديات التي تواجه استئناف العام الدراسي جمعية روّاد الكشاف المسلم MSP فرع الجنوب كانت عوناً للأهالي خلال الحرب الشيخ ماهر حمود في خطبة الجمعة: يا رب غُلبنا فانتصر لنا مطلوب الآن موظفون لمطعم في صيدا - الأولي خطوبة نجل الرئيس نبيه بري، باسل بري من الآنسة فرح السعودي ابنة شقيق رئيس بلدية صيدا السابق محمد السعودي مطلوب عاملات لتعبئة التمور وشباب لتحميل وتنزيل البضاعة ​للإيجار مستودع في عبرا القديمة - قرب مسجد عثمان على الشارع العام الليلة الواحدة | 44 دولار في PLATINUM HOTEL بمدينة صور

الشهاب في وداع صديقه الراحل الكبير الدكتور (الشيخ فؤاد سعد)!

صيداويات - الأربعاء 06 تشرين أول 2021
X
الإرسال لصديق:
إسم المُرسِل:

بريد المُرسَل إليه:


reload

ذهب إلى الأزهر الشريف وفيه درس وتفقّه! حتى صار أعلم من به وأفقه! ولم يتوقف عند ذلك الحدّ فقد توغل في شعاب الشريعة وطرقها! وأخذ على متعاطيها ما بين مغربها ومشرقها! عالم بأقسامها! ومعانيها! حائز قصد السبق فيها!.

فهو (صوفّي) في ورعه! وتواضعه! و تطلعاته! وحلمه! و(فيلسوف)! موفور الذكاء في فلسفته! و أبحاثه! و علمه!

وهو بحق عَلم من أعلام هذا الزمان! وعين من أعيان البيان! لا يشبهه أحد من أهل زمانه! ولا يتسق ما اتسق درّ بيانه!.

أحبته صيدا أشدّ الحب حتى أنّها حملته على أكتافها! واتسعت له أطرافها! فاثبت فيها محاسنه ما يعجب السامع! وتصغي إليه المسامع! ومازال فيها مقيماً! ولا برح في أمانيها مستقيماً! حيث طوّقها في حياته فخاراً! وطبعها بأوائه افتخاراً! وهكذا خلدّت صيدا منه عالماً! اعاد مجاهل جهل أمتنا معالما!

هذا؛ وقد علّمنا الدكتور (الشيخ) فؤاد سعد الكثير الكثير؟! وعلّمنا في كثير من كثير؟! علّمنا أن نرجع الى الله تعالى في كل مدارج الحياة! وأن نستعين به دون سواه! وأن نستجديه في طلب الرزق! والعون! والسلامة! ذاكراً لنا أن الله (كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)! و(أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ واللَّهُ هو الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ ويَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ ومَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ)!

و ذاكراً لنا كذلك لقوله تعالى (هلْ أَتَىٰ عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورً) وهو يردّد تلك الآية على الدوام  ويقف عندها بصمت مرات ومرات لا يستطيع أن يخفي مآثرها في دموع عينيه؟! لولّى راكعاً أو ساجداً أينما كان!!!

و... علّمنا كذلك أن نحافظ على الصلوات في المساجد والمعابد لأنها تذكرنا بالخلد السّرمدي! والدعاء فيها أيضاً والإبتهال! وأن الركوع والسجود لرب العالمين بهما نسمو الى حقيقتنا دون الخيال! و أن جنة الخلد ذات الإقبال!!

ولقد كان... إذا صرح طرفه ولاح في الناس شخصوا إليه بأبصارهم: (رأيت الكل له مجتمعاً! وكل شيء له مستمعاً)! وفي الخطاب (لا البحر اذا عصف! ولا البيان اذا وصف)!! فقد كان له بالعقيدة تعلقاً! وفي سماء الشريعة تألقاً! وهذا جلّ شرعته، ورأس غايته، مع فضل وحسن طريقته، ووجد في جميع أموره وحقيقته، فأحكم العقيدة معنى وفصلاً، وجمع فيها فرعاً وأصلاً!

نعم! يا الشيخ فؤاد! نعم!...  كنّا نخالك في المنابر كوكباً! يحمل لنا بشرى المحاسن مذهباً! و أقلّ ما أشبهناك حبّاً في المساجد و المعابد – تالله - أمّاً و أباً!  

نعم! يا الشيخ فؤاد! نعم!...  كنت تسارع بتقوى الله سراً وجهرة، وتجاف من الدنيا، وتهون لقدرها بأن العمر قصير، ومهما طال لا يدوم ولا يبقى؟ وقد وفيّت بذلك في سبيل الدين بالعروة الوثقى!

نعم! يا الشيخ فؤاد ! نعم!... واحد (أنت)  في الأمة دونك الجمع! ملء البصر! وملء السمع!.. واليوم في وداعك؟؟ تملأ الدنيا سيلاً من الدمع؟

لك الرحمة يا صديقي وأجرك على الله كبير!

المصدر | بقلم المربي الأستاذ منح شهاب - صيدا

تم النشر بواسطة ‏صيدا سيتي Saida City‏ في الثلاثاء، ٥ أكتوبر ٢٠٢١

 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير و برمجة:: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 989953629
لموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه. موقع صيداويات © 2024 جميع الحقوق محفوظة