السفير عبد المولى الصلح ينعى الراحل محمود محمد بشير الصلح رحمه الله
نعى السفير عبد المولى الصلح ابن مدينة صيدا الدكتور المهندس المرحوم محمود محمد بشير الصلح الذي غيّبه الموت اليوم الأحد بعد معاناة مع المرض.
وقال السفير الصلح في بيان: فقدنا وفقدت صيدا اليوم رجلًا من رجالاتها المميّزين، المرحوم الدكتور المهندس محمود محمد بشير الصلح، ابن العائلة الصيداوية، المحب لمدينته، والإنسان العصامي بكل ما للكلمة من معنى، حيث بنى نفسه بنفسه وصنع بعزيمة وإرادة لا تلين قصة نجاح توزّعت فصولها بين لبنان وبلدان عربية وأجنبية.
بدأ حياته كأستاذ في كلية الزراعة في الجامعة الأميركية، وانطلق بعد تخرّجه إلى عالمها الذي أحبّه إلى حدّ التماهي معه، مستلهمًا من الأرض عطاءها، ومن الشجر ثباته وامتداد فيء أغصانه، متبوئًا مراكز مهمّة في منظمة الأمم المتحدة للزراعة "إيكاردا"، حيث أقام لمدة سنوات في سوريا وأنشأ فيها زراعات مختلفة، ثم انتقل إلى رئاسة "إيكاردا" في المغرب ثم في مصر ثم في روما، حيث كان مديرًا للزراعة في منظمة الفاو. وعاد إلى حلب حيث تابع مشاريع الزراعة هناك.
بقي مرتبطًا بمدينته صيدا متعلّقًا بها رغم ابتعاده عنها جسدًا بحكم العمل، لكنها بقيت في قلبه وعقله ووجدانه، وظلّت رائحة زهر بساتينها ترافقه أينما حلّ، فكان كلما ضاقت به المدن اتّسعت له ذكرياته فيها مهدًا لطفولته، ورفيقة لأحلامه، ومنزله الأول والأخير.
رحم الله فقيدنا الغالي وأسكنه فسيح جنانه وألهم عائلته ومحبّيه الصبر والسلوان.


