صيدا سيتي

الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا في قطاع التعليم: إعادة تعريف شاملة للتعليم دورة تدريبية مجانية في مجال صيانة المكيفات في جمعية المواساة رضوان شحادة ويس في ذمة الله سهام محمد حبلي (أرملة يوسف عواضة) في ذمة الله مي كامل البساط (زوجة الحاج عبد القادر عنتر) في ذمة الله الشاب عبد الرحمن عامر أبو غيثة في ذمة الله المهندس منير نعيم الخطيب (أبو محمد) في ذمة الله ‎عامر نحولي ضمن قائمة فوربس الشرق الأوسط 30 تحت 30 لعام 2025 إدارة السمعة مسؤولية وطنية... من يدير سمعة الدولة؟ علي حسن جبيلي (أبو حسن) في ذمة الله بمناسبة رأس السنة مطعم ريماس عملك مفاجأة أحدث العروضات الشهية عند قرمش Broast في صيدا كادو غملوش يكتب التاريخ بموسوعة جينيس: شراكة استثنائية لصناعة الفرح في 12 ساعة! مطلوب Graphic Designer & Social Media Specialist حملة تبرعات لفوج الدفاع المدني في جمعية الكشاف العربي زورونا بالـ Kotob Store | شو ما كان اللي ببالك من أحدث التقنيات والإلكترونيات صارت أقرب إلك كيف تآكلت الدولة في لبنان؟ فؤاد السنيورة يروي المسار من الداخل حتى الانكسار مؤسسة رجب وسهام الجبيلي تطلق منحة دراسية سنوية في الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU) موقع صيدا سيتي يفتح المجال أمام الأقلام لكتابة حكايات المدينة لإعلانك في قسم | خاص صيدا سيتي | (أنظر التفاصيل)

الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا في قطاع التعليم: إعادة تعريف شاملة للتعليم

ركن المعرفة - السبت 27 كانون أول 2025 - [ عدد المشاهدة: 87 ]
مع التسارع الهائل في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا في قطاع التعليم، أجد نفسي - بصدق - متفائلًا بما هو قادم.
ليس لأن التقنية ستحل كل مشكلات التعليم، بل لأنها قد تمنحنا أخيرًا فهمًا أعمق للمتعلمين، وطريقة تعلمهم، واحتياجاتهم الحقيقية.
ما نشهده اليوم ليس مجرد تطوير أدوات تعليمية، بل بداية إعادة تعريف شاملة للتعليم في المدارس والجامعات. ومن خلال تجارب متقدمة، يمكن ملاحظة تحولات حقيقية ستغيّر شكل التعليم خلال السنوات القادمة:
 1.
التقييم الذكي لنقاط القوة والضعف
سننتقل من اختبارات تقيس الحفظ في لحظة واحدة، إلى أنظمة تشخيص دقيقة تساعدنا على فهم مستوى كل طالب، قدراته، فجواته، وميوله، مما يجعل القرارات التعليمية أكثر عدلًا وواقعية.
 2.
قياس التقدم الحقيقي في التعلم
لن يكون التقييم مجرد نتيجة نهائية، بل مسارًا واضحًا يُظهر أين بدأ الطالب، وكيف تطوّر، وأين وصل. سيكون النظام قادرًا على قياس النمو الفعلي في التعلم بمرور الوقت، لا الحكم على الطالب من اختبار واحد أو درجة واحدة.
 3.
التخصيص الحقيقي للتعليم
الطالب الموهوب لن يكون مقيدًا بسرعة الصف، والطالب الذي يحتاج دعمًا إضافيًا لن يُترك خلف الركب. التعليم سيتشكل حول الطالب نفسه، لا العكس.
 4.
التعلم التكيفي والاختبارات التكيفية
المحتوى، وسرعة التعلم، وحتى طريقة الامتحان ستتغير حسب مستوى الطالب وتقدمه. الامتحان نفسه لن يكون نسخة واحدة للجميع، بل تجربة عادلة تقيس الفهم الحقيقي لكل طالب.
 5.
تعليم مخصص حسب الرغبة والشغف
سيصبح بإمكان الطلاب اختيار مسارات تعليمية تتوافق مع اهتماماتهم وقدراتهم وشغفهم، وهي مساحات تعجز المدارس التقليدية اليوم عن تقديمها بسبب القيود الزمنية والبشرية.
 6.
الخروج من فكرة “كتاب واحد للمادة”
مصادر التعلم ستتوسع لتشمل منصات رقمية، محاكاة، مختبرات افتراضية، تعلمًا قائمًا على المشاريع، ومحتوى تفاعليًا. سيبقى الكتاب مرجعًا، لكنه لن يكون المصدر الوحيد للمعرفة.
 7.
تغيّر مصادر المعرفة
المعلومة لم تعد نادرة. القيمة الحقيقية ستصبح في الفهم، والتحليل، والتفكير النقدي، وربط المعرفة بالواقع، لا في الحفظ فقط.
 8.
تغيّر تصميم المدارس
تصميم المدارس سيتغير جذريًا. سنرى مساحات تعلم مرنة، مختبرات ابتكار، غرف نقاش، ومساحات للتعلم الفردي والجماعي، لأن طبيعة التعلم نفسها تتغير.
 9.
تغيّر دور المعلم
دور المعلم سيتحول من ناقل للمعرفة إلى موجه، ومصمم لخبرات التعلم، ومتابع لمسار كل طالب، مستفيدًا من أدوات ذكية تساعده ولا تستبدله.
 10.
تغيّر مفهوم الوصول إلى التعليم
التعلم لن يكون مرتبطًا بمكان أو وقت. الوصول إلى المحتوى، والشرح، والتقييم، والدعم سيصبح أسهل وأكثر مرونة للطلاب والأسر.
 11.
تنوّع المسارات التعليمية
لن يكون الجميع مجبرًا على مسار أكاديمي واحد. المسارات المهنية، والتقنية، والإبداعية، والأكاديمية ستتعايش وتتكامل بدل أن تتنافس.
 12.
انخفاض تكلفة التعليم الجيد
مع وجود مئات، بل آلاف الأنظمة التعليمية التي يتم تطويرها اليوم، سنشهد تعليمًا عالي الجودة بتكلفة أقل، ما يفتح الباب أمام شريحة أوسع من العائلات.
 13.
تسارع الابتكار في القطاع الخاص
ندرك أن التطور في التعليم الحكومي سيكون أبطأ بطبيعته، لكن القطاع الخاص سيقود نماذج تعليمية أقل تكلفة وأكثر مرونة، قادرة على خدمة مختلف المستويات الاقتصادية، وتقديم حلول تناسب الجميع.
الخلاصة:
قد لا نرى هذا التحول كاملًا غدًا أو بعد سنة، وربما يحتاج عشر سنوات ليظهر بوضوح على أرض الواقع، لكنه - في تقديري - سيغيّر مستقبل التعليم جذريًا.
نحن أمام ثورة هادئة يقودها الذكاء الاصطناعي، نأمل أن تجعل التعليم أكثر عدلًا، وأكثر تخصيصًا، وأقل تكلفة، وأكثر قربًا من الإنسان.
وآمل أن تقودنا هذه التغييرات إلى صناعة مستقبل أفضل لأبنائنا، وإعداد قادة قادرين على إحداث التغيير المنشود في عالمنا الإسلامي.
بقلم المربي الدكتور عبد الكريم بكار 

 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير وبرمجة: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 1010797376
الموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه.
موقع صيداويات © 2025 جميع الحقوق محفوظة