سقوط سقف أحد الصفوف في المدرسة الإنجيلية الوطنية في صيدا

شهدت المدرسة الإنجيلية الوطنية في صيدا حادثًا مقلقًا مع سقوط سقف أحد الصفوف الدراسية، ولولا العناية الإلهية التي شاءت أن يقع ذلك قبل وصول الطلاب إلى المدرسة لكانت العواقب وخيمة. إن هذا الحادث يشكّل جرس إنذار لكل المؤسسات التربوية، حيث يتحوّل الإهمال في الصيانة إلى تهديد مباشر لحياة مئات الأطفال والمعلمين.
إن سلامة الأبنية المدرسية لا يمكن أن تُترك للصدفة أو لتدخّل العناية الإلهية، بل ينبغي أن تُبنى على منظومة متكاملة من الصيانة الوقائية الدورية، تشمل فحص الهياكل الخرسانية، الأسقف، تمديدات الكهرباء والمياه، وأنظمة التهوية. فالصيانة ليست إجراءً طارئًا بعد وقوع الضرر، بل واجب مستمر يضمن بيئة تعليمية آمنة ومستقرة، ويعكس مدى احترام المؤسسة التعليمية لحق الطالب في التعلم ضمن ظروف إنسانية آمنة.
إن تخصيص ميزانية ثابتة للصيانة الدائمة، وتشكيل لجان متابعة هندسية متخصصة، واعتماد تقارير دورية موثوقة، تمثل جميعها خطوات لا غنى عنها لحماية أرواح الطلاب وحفظ سمعة المؤسسات التعليمية. فكما أن المدرسة تُعِدّ أجيالًا للمستقبل، فإن عليها أن تحمي حاضرهم من أي خطر محتمل.
وبذلك، يتحول درس سقوط سقف الصف إلى رسالة بليغة: أن الوقاية بالصيانة الدائمة أكثر كلفةً من الإصلاح بعد الكارثة، ولكنها أقل ثمنًا من حياة إنسان.