رحيل د. باسل عطا الله… الطبيب الإنسان والمناضل الوطني والقومي
صيداويات -
السبت 19 تموز 2025
- [ عدد المشاهدة: 175 ]

بقلم هيثم زعيتر:
غيّب الموت الدكتور باسل كرم عطا الله، القامة الصيداوية، الوطنية القومية، والطبيب الذي أفنى حياته في خدمة الناس والدفاع عن القضايا العادلة، صباح يوم الأربعاء في 16 تموز/يوليو 2025، بعد عارضٍ صحي مُفاجئ، عن عمر ناهز 87 عاماً.
ولد الدكتور باسل عطا الله في مدينة صيدا في العام 1938، أي قبل نكبة فلسطين، في بيتٍ حمل عراقة المدينة ووفاءها للعروبة، فوعى باكراً مأساة الشعب الفلسطيني، ونشأ مُتأثراً بروح القومية العربية والنضال من أجل قضايا الأمة.
كان في طليعة المُنتسبين إلى "حزب البعث العربي الاشتراكي" في صيدا، إلى جانب شخصيات نضالية، في مُقدمها: حسيب عبد الجواد، المُهندس محمود دندشلي، فاروق الزين، المُحامي خالد لطفي، المُحامي عبد الحليم الزين، بسام الزعتري، الدكتور نزار الزين، الدكتور جودت الدادا، خليل عطية، الدكتور يوسف جباعي والدكتور مصطفى دندشلي.
عُرف عنه حرصه على التنسيق والعمل المُشترك مع المُناضلين في "حركة القوميين العرب" في المدينة، من أجل فلسطين، ومن أجل مشروع التحرر العربي، فكان حاضراً في كل مُناسبة وطنية أو قومية، بالكلمة أو بالموقف أو بالمُشاركة، حيث تميز بأنه كان خطيباً منبرياً، صادق اللهجة، جريء الموقف.
يُعتبر الدكتور باسل عطا الله، من الشخصيات البارزة والفاعلة في "جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية" في صيدا، إلى جانب زملائه: المُهندس محمد راجي البساط والدكتور عبد الرحمن النقيب، وغيرهما.
تميّز الدكتور باسل بعلمٍ وثقافةٍ عميقين، فقد جمع بين العلوم الطبية والوعي القومي والسياسي.
تخصص في أمراض القلب، وعاد إلى صيدا ليكون طبيباً للناس، وناشطاً من أجل الإنسان لا من أجل الموقع.
طوال أكثر من 6 عقود ونيف، عالج عشرات آلاف المرضى في عيادته، ومُستشفيات المدينة، حيث عُرف عنه أنه "الطبيب الإنسان"، الذي لا يُقابل المريض بكلفة، بل بمحبة.
ساهم في دعم النشاطات الصحية والاجتماعية والتعليمية، إيماناً بدور الجمعيات الأهلية في خدمة المُجتمع، وتعزيز الوعي الوطني.
بالتوازي مع عمله المهني، كان الدكتور عطا الله، مُناضلاً مُلتزماً في صفوف "التيار الوطني المُقاوم"، مُنذ بداياته مع الشهيد معروف سعد، فكان في طليعة رفاقه ورفاق مسيرته الطويلة، واستمر في النهج إلى جانب نجليه النائبين المُهندس مصطفى سعد ثم الدكتور أسامة سعد.
على المنابر، كان صوته هادراً بالعروبة، وفي الميدان، كان حضوره صلباً لا يُساوم ولا يتردد.
كانت قضية فلسطين جوهر نضاله، والوحدة العربية خياره السياسي.
لم يكن مُنطوياً، بل كان دائم التواصل مع مُحيطه، يستمع، يُحلل، يُناقش ويُبادر.
لم يتوقف يوماً عن السؤال والاستفسار عن قضايا الوطن والمنطقة، وفي الكثير من الأحيان، كان، يُبادر عبر اتصال هاتفي، أو زيارة، من أجل الاستفسار عن موضوع أو قضية، يُريد أن يكون لديه صورة مُتكاملة بشأنها.
كان صاحب موقفٍ يُجاهر به، ولم تُغيره الأيام ولا السنوات، فبقي مُحافظاً على التزامه ومبادئه، حتى اللحظة الأخيرة، حاملاً همّ صيدا ولبنان وفلسطين والوحدة العربية، برؤية استشرافية عميقة لما يجري في المنطقة والعالم.
يرحل الدكتور باسل عطا الله، بينما فلسطين تُذبح في حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية، ولبنان يرزح تحت أعباء الانهيار والخروقات الإسرائيلية، والعالم العربي يعيش التشرذم والانقسام، وسط قتال على الأرض العربية، ومشروع "إسرائيل الكبرى"، يتمدد في شرق أوسطٍ جديد، لكن الأمل الذي آمن به، كان ولا يزال في المُناضلين، الأوفياء الصادقين.
وقد وُري الثرى عصر (الأربعاء)، في مدافن صيدا الجديدة - سيروب، بمُشاركة حاشدة.
يترجل الدكتور باسل عطا الله، بعدما أعطى الكثير، وبقي ثابتاً على العهد، فتخسر صيدا طبيبها المُناضل، وخطيبها العروبي، وأحد وجوهها الوطنية الأوفياء، الذين آمنوا بأن العلاج لا يقتصر على الجسد، بل يمتد إلى الروح والعقل والموقف.
رحم الله الدكتور باسل عطا الله، وأسكنه فسيح جنانه، وألهم أسرته وعائلته ومُحبيه، الصبر والسلوان.
ولد الدكتور باسل عطا الله في مدينة صيدا في العام 1938، أي قبل نكبة فلسطين، في بيتٍ حمل عراقة المدينة ووفاءها للعروبة، فوعى باكراً مأساة الشعب الفلسطيني، ونشأ مُتأثراً بروح القومية العربية والنضال من أجل قضايا الأمة.
كان في طليعة المُنتسبين إلى "حزب البعث العربي الاشتراكي" في صيدا، إلى جانب شخصيات نضالية، في مُقدمها: حسيب عبد الجواد، المُهندس محمود دندشلي، فاروق الزين، المُحامي خالد لطفي، المُحامي عبد الحليم الزين، بسام الزعتري، الدكتور نزار الزين، الدكتور جودت الدادا، خليل عطية، الدكتور يوسف جباعي والدكتور مصطفى دندشلي.
عُرف عنه حرصه على التنسيق والعمل المُشترك مع المُناضلين في "حركة القوميين العرب" في المدينة، من أجل فلسطين، ومن أجل مشروع التحرر العربي، فكان حاضراً في كل مُناسبة وطنية أو قومية، بالكلمة أو بالموقف أو بالمُشاركة، حيث تميز بأنه كان خطيباً منبرياً، صادق اللهجة، جريء الموقف.
يُعتبر الدكتور باسل عطا الله، من الشخصيات البارزة والفاعلة في "جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية" في صيدا، إلى جانب زملائه: المُهندس محمد راجي البساط والدكتور عبد الرحمن النقيب، وغيرهما.
تميّز الدكتور باسل بعلمٍ وثقافةٍ عميقين، فقد جمع بين العلوم الطبية والوعي القومي والسياسي.
تخصص في أمراض القلب، وعاد إلى صيدا ليكون طبيباً للناس، وناشطاً من أجل الإنسان لا من أجل الموقع.
طوال أكثر من 6 عقود ونيف، عالج عشرات آلاف المرضى في عيادته، ومُستشفيات المدينة، حيث عُرف عنه أنه "الطبيب الإنسان"، الذي لا يُقابل المريض بكلفة، بل بمحبة.
ساهم في دعم النشاطات الصحية والاجتماعية والتعليمية، إيماناً بدور الجمعيات الأهلية في خدمة المُجتمع، وتعزيز الوعي الوطني.
بالتوازي مع عمله المهني، كان الدكتور عطا الله، مُناضلاً مُلتزماً في صفوف "التيار الوطني المُقاوم"، مُنذ بداياته مع الشهيد معروف سعد، فكان في طليعة رفاقه ورفاق مسيرته الطويلة، واستمر في النهج إلى جانب نجليه النائبين المُهندس مصطفى سعد ثم الدكتور أسامة سعد.
على المنابر، كان صوته هادراً بالعروبة، وفي الميدان، كان حضوره صلباً لا يُساوم ولا يتردد.
كانت قضية فلسطين جوهر نضاله، والوحدة العربية خياره السياسي.
لم يكن مُنطوياً، بل كان دائم التواصل مع مُحيطه، يستمع، يُحلل، يُناقش ويُبادر.
لم يتوقف يوماً عن السؤال والاستفسار عن قضايا الوطن والمنطقة، وفي الكثير من الأحيان، كان، يُبادر عبر اتصال هاتفي، أو زيارة، من أجل الاستفسار عن موضوع أو قضية، يُريد أن يكون لديه صورة مُتكاملة بشأنها.
كان صاحب موقفٍ يُجاهر به، ولم تُغيره الأيام ولا السنوات، فبقي مُحافظاً على التزامه ومبادئه، حتى اللحظة الأخيرة، حاملاً همّ صيدا ولبنان وفلسطين والوحدة العربية، برؤية استشرافية عميقة لما يجري في المنطقة والعالم.
يرحل الدكتور باسل عطا الله، بينما فلسطين تُذبح في حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية، ولبنان يرزح تحت أعباء الانهيار والخروقات الإسرائيلية، والعالم العربي يعيش التشرذم والانقسام، وسط قتال على الأرض العربية، ومشروع "إسرائيل الكبرى"، يتمدد في شرق أوسطٍ جديد، لكن الأمل الذي آمن به، كان ولا يزال في المُناضلين، الأوفياء الصادقين.
وقد وُري الثرى عصر (الأربعاء)، في مدافن صيدا الجديدة - سيروب، بمُشاركة حاشدة.
يترجل الدكتور باسل عطا الله، بعدما أعطى الكثير، وبقي ثابتاً على العهد، فتخسر صيدا طبيبها المُناضل، وخطيبها العروبي، وأحد وجوهها الوطنية الأوفياء، الذين آمنوا بأن العلاج لا يقتصر على الجسد، بل يمتد إلى الروح والعقل والموقف.
رحم الله الدكتور باسل عطا الله، وأسكنه فسيح جنانه، وألهم أسرته وعائلته ومُحبيه، الصبر والسلوان.