اعتصام نظمه اتحاد "حق" في مخيم عين الحلوة في الذكرى 75 لتأسيس الأونروا وصدور القرار 194
نظم اتحاد لجان حق العودة (حق) اعتصاما في مخيم عين الحلوة جنوب لبنان، لمناسبة مرور 75 عاما على تأسيس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وصدور القرار الدولي 194 الذي ينص على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وتعويضهم عن الخسائر التي لحقت بهم.
شارك في الاعتصام ممثلو الفصائل والقوى السياسية الوطنية والاسلامية الفلسطينية، واللجان الاتحادات الشعبية وممثلو لجان الاحياء والقواطع، وحشد من كوادر وأعضاء وأنصار الاتحاد.
بداية الاعتصام، كلمة لعضو قيادة اتحاد (حق) في لبنان أحمد قيم، أشار فيها الى "قرار تأسيس وكالة الغوث"، ودعا الى "التمسك بها بصفتها الشاهد الحي على قضية اللاجئين الفلسطينيين، حتى تحقيق حق العودة وفقا للقرار 194.
ثم كلمة الكتلة "العمالية الشعبية" ألقاها عبد الكريم ابو سليمان، تحدث فيها عن الأبعاد التاريخية لتأسيس "الأونروا" ودورها كهيئة دولية مسؤولة عن اللاجئين الفلسطينيين منذ النكبة عام 1948"، مشددا على "أهمية استمرارها في تقديم خدماتها الصحية والتعليمية والإغاثية، كواجب دولي وأممي".
كما دعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني الذي لا يزال يعيش تحت وطأة الاحتلال واللجوء منذ عقود". ودان تقصير "الاونروا" في القيام بواجبها خلال العدوان الصهيوني على لبنان باعتماد خطة الطوارئ و تأمين الأموال اللازمة لتخفيف معاناة شعبنا في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة".
وكلمة اتحاد لجان حق العودة ( حق ) ألقاها عضو قيادة الاتحاد سمير الشريف، عرض فيها لمعاناة اللاجئين في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، لاسيما في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي تفاقمت مع تراجع الدعم الدولي للأونروا.
وأكد شريف "أن التمسك بالأونروا ليس فقط من أجل الخدمات التي تقدمها، بل لأنها تمثل الشاهد القانوني والسياسي على قضية اللاجئين وحقهم في العودة". ودعا إلى "تأمين خطة طوارئ شاملة وزيادة المساعدات المالية والاغاثية لشعبنا وزيادة حجم المستفيدين من برنامج الامان الاجتماعي عبر إعتماد حالة العسر الشديد والفقر المدقع والمرضى والمعاقين".
وطالب بتوفير التمويل وسد العجز بالموازنة، بما يضمن تحسين خدماتها المتعددة في المجالات التعليمية والصحية والإغاثية.
كما طالب شريف الدول المانحة والمجتمع الدولي ب"مضاعفة جهودهم لدعم الوكالة في مواجهة الضغوط التي تتعرض لها". ودعا "الاونروا" إلى "استلام المدارس في مخيم عين الحلوة، والشروع في إعادة ترميمها، في إطار خطة لترميم واعمار البيوت والمؤسسات في المخيم".
وإنتهى الاعتصام بتأكيد "ضرورة إستمرار التحركات الشعبية والتحركات السياسية، للضغط على إدارة "الأونروا" للاستجابة لمطالب اللاجئين، ورفض كل المحاولات الاسرائيلية والاميركية الهادفة إلى تصفية "الأونروا"، في سياق استهداف قضية اللاجئين وحق العودة".