الروايات الإسرائيلية في قصة سليمان عليه السلام في ضوء القرآن الكريم (دراسة ونقد)
هذه مقالة علمية محكمة بصيغة pdf
الرجاء النقر هنا للتحميل والقراءة
تناول هذا البحث موضوعًا من الموضوعات المهمة المتصلة بالقرآن الكريم، حيث تبرز مشكلته في تنقية بعض التفاسير التي ملئت بكثير من الإسرائيليات والتي بدأ وجودها في التفسير مبكراً وعلى مراحل مختلفة، حيث سارع الناسُ جيلاً بعد جيلٍ في نشر كثيراً من الروايات الإسرائيلية المأخوذة من التراث الدينىّ لليهود والنصارى فيما يتعلق بقصص الأنبياء، وبدء الخلق والكون وغير ذلك، وهذه الإسرائيليات لم تطرأ على الإسلام إلّا عن طريق جماعة من اليهود اعتنقوا الإسلام، كما تكوّنتْ أيضاً جماعة أخرى رفضتْ وألغتْ تلك الروايات الإسرائيلية بجميع أنواعها صحيحها الموافق للشريعة الإسلامية والمخالف لها والمسكوت عنه، وعليه فينبغي للدعاة والقائمين بتفسير الآيات القرآنية وشرحها التحاشي عن رواية الهشّ والعليل المخالف فى دروسهم وأحاديثهم، واستخدم الباحث المنهج الاستقرائي التحليلي، والمنهج الاستنباطي، ثم المنهج النقدي، تحقيقا للأهداف المنشودة، وفي النهاية توصّلتِ الدراسةُ إلى نتائجَ من أهمّها: إن الإسرائيليات ليست قاصرة على ما له أصل في مصدر عند أهل الكتاب فقط، بل هي أوسع وأشمل من ذلك، فهي كل ما دخل على التفسير من أقوال وأخبار ليس مصدرها إسلامي، ولفظ الإسرائيليات إنما يطلق علي هذا الركام من الأقوال تغليباً، إن الرواية الإسرائيلية قد تكون صحيحة السند، أو حسنة السند، أو إسنادها جيد، بحكم أهل البصر بعلم الجرح والتعديل، ويكون متنها باطلا ومن الخرافات، فلا تلازم بين صحة السند وسلامة المتن، إذ قد يصح السند، ويكون في المتن علة أو شذوذ.