الشهاب في ذكرى صديقه الشاب الراحل (جان وديع عودة)!
في مثل هذا اليوم (17 آذار 1964)– ودّعنا – باكراً – الصديق العزيز المغفور له الشاب (جان وديع عودة) نتيجة حادث مؤلم (إصطدام سيارته ببعض السيارات المسرعة على طريق الأردن) وهو متوجهاً إلى عمان – ممثلاً – جمعية المصارف في لبنان لحضور (مؤتمر المصارف العرب) واشتد الحزن في الصيداويين للحادثة المؤلمة، وأقفلت صيدا بالكامل وقُرعت فيها أجراس الكنائس للصلاة لراحة نفسه، وفتحت بلدية صيدا لديها (صالون التعزية) لآل عودة الكرام! وتزاحم المعزّون بالآلاف؛ وفي مقدمتهم (الأخوة شومان) الوافدين من الأردن وكثير من المشاركين العرب في المؤتمر وهم يحملون أكاليل الزهور ترجمة لمآثر ومحبة الراحل العزيز!
نعم! هذا جان عودة! صديقي! كان رحمه الله في مظهره أكابر! و(جانتلمان)! من الطراز الأول! هادىء، لطيف، مرح، متواضع، فهو غصن من دوحة آل عودة المعروفة في صيدا.
كان يشغل مدير عام بنك عودة ش.م.ل وأول من أسس دار العناية في الصالحية وعضواً بارزاً في كثير من الجمعيات الإنسانية والخيرية في صيدا. و كان له ميل غريزي لجمع النقد القديم والطوابع ويكرس الكثير من أوقاته لجمعها. وكان محاضراً في الإقتصاد بعددة لغات وذات أهمية.
منح شهاب - صيدا