صيدا سيتي

مطارنة صيدا "كفوري والعمار وحداد" احتفلوا بالميلاد واعتذروا عن عدم تقبل التهاني

صيداويات - الإثنين 25 كانون أول 2023 - [ عدد المشاهدة: 1114 ]
X
الإرسال لصديق:
إسم المُرسِل:

بريد المُرسَل إليه:


reload
مطارنة صيدا "كفوري والعمار وحداد" احتفلوا بالميلاد واعتذروا عن عدم تقبل التهاني

على وقع أصوات قرع أجراس الكنائس مبشرة بولادة " المخلص "، احتفل مطارنة صيدا بعيد الميلاد المجيد بقداديس وصلوات وعظات طلبت السلام للشعوب التي لا تزال تعاني حروباً وفي مقدمها الشعب الفلسطيني، وعودة الإستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي للبنان، فيما غابت استقبالات المهنئين بالعيد بعد اعتذار مطارنة المدينة في بيان مشترك عن عدم تقبل التهاني نظرا للظروف المأساوية التي تمر بها البلاد والمنطقة.

كفوري

راعي أبرشية صيدا ومرجعيون وتوابعهما للروم الأرثوذكس المطران الياس كفوري الذي ترأس قداس الميلاد في كنيسة القديس جاورجيوس في جديدة مرجعيون قال : "في بيت لحم ، مهد المسيح، تُمتهن كرامة الإنسان ..ماذا يحلُّ بأطفال بيت لحم اليوم ؟ وكأن التاريخ يعيد نفسه . هيرودس قتل أطفال بيت لحم خوفاً على عرشه ، واليوم أكثر من هيرودس يقتل ويشرِّدُ شعباً بأكمله . لا يقتصرُ الأمر اليوم على بيت لحم والقدس وسائر الأراضي المقدسة ، بل يمتدُ إلى غزّة والمدن والبلدات الفلسطينية التي تُستباح وتُمتهَنُ كرامتها كل يوم .منذ ألفي عام ونيّف كان العالم يغلي بسبب كثرة الشرور. ما أشبه اليوم بالأمس، فها هو العالم يغلي اليوم بسبب الحروب والقلاقل التي تحصل فيه. هذه الحروب التي يقول القائمون بها إنها تحفظ لهم امنهم القومي. أو يقومون بها دفاعاً عن النفس. هاتان الحجتان لا تبرران القتل الوحشي والإضطهاد وامتهان كرامة الإنسان، هذا الإنسان أمرت الديانات السماوية بالمحافظة على كرامته". داعياً في هذا العيد المبارك لإحلال السلام في العالم بدل الحرب، ولأن لتسود المحبة جميع الناس بدل الكراهية والاقتتال.

وأضاف" " ندعو جميع الأطراف لوقف دائم لإطلاق النار في غزة وفي كل الشرق الأوسط. أمّا في لبنان فإننا ندعو للإلتزام بتطبيق قرار مجلس الأمن 1701 تطبيقاً كاملاً (من الطرفين). وندعو الأمم المتحدة لتطبيق قراراتها على الجميع وليس على طرف واحد كما ندعو مجلس الأمن لفرض قراراته على الطرف المعتدي (أي إسرائيل)". مقدماً التعازي لذوي الشهداء الذين سقطوا بسبب الإعتداءات الإسرائيلية المتكررة على جنوب لبنان، كما حيا "أهلنا في الجنوب الذين صمدوا وتمسكوا بأرضهم وبمقدّساتهم بالرغم من قساوة الإعتداءات وجسامة الخسائر" ودعا " المسؤولين في الدولة اللبنانية ليعوّضوا عن تلك الخسائر ويعيدوا بناء ما تهدّم."

وفي كنيسة القديس نيقولاوس في صيدا القديمة ترأس كاهن رعية صيدا للروم الأرثوذكس الأب جوزيف خوري قداس الميلاد بحضور جمع من ابناء الرعية.

العمار

وخلال قداس الميلاد الذي ترأسه في كنيسة مار الياس الحي في صيدا قال رئيس أساقفة صيدا ودير القمر للموارنة المطران مارون العمار " لا نستطيع ان نعيد الميلاد الحقيقي من دون ان نفكر بالمناطق التي فيها حروب ونطلب لها السلام ، والمناطق التي فيها مشكال ونطلب لها الاستقرار... بإيمان كبير وبفرحة عيد كبيرة نصلي من كل قلبنا ليعيد الله الأمن والسلام لكل المناطق التي فيها حروب .. أعاد الله العيد عليكم بظروف أحسن وعلى لبنان باستقرار سياسي واقتصادي اكثر وان شاء الله نبقى نجتمع ونعيد واياكم بأمان وسلام".

وأضاف " نحن صلينا ونصلي للمناطق التي فيها حروب لتتوقف الحرب واكيد الميلاد هو سلام لهم ، ولكن ليسوا فقط من يجب ان نصلي لهم، بل يجب ان نصلي لأشخاص كثر يتولون سلطة ويديرون المجتمع من أصغر خلية التي هي العيلة الى اكبر خلية التي هي الدولة. يديرون المجتمع بعيدين عن كلمة الله وهم بحاجة كبيرة لصلاتنا ولتكون اختياراتهم وقراراتهم دائما من أجل السلام والعدالة والاستقامة وهؤلاء كثر في حياتنا واحيانا نحن منهم في ظرف او وضع او بيئة معينة. لذلك نصلي لبعضنا لنبقى محافظين على هذا الإيمان ولتبقى كلمة الله هي نور في حياتنا على هذه الأرض".

حداد

وفي "كاتدرائية مار نقولا " في صيدا ، ترأس راعي أبرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك المطران ايلي حداد قداس الميلاد وقال في عظة العيد " نعيش في أيام يهددنا الأمن من الحدود الجنوبية ولكن يهددنا دوماً الأمن والإقتصاد ولقمة العيش ونظافة البيئة وتأمين الدواء وقسط المدارس وسبل العيش الكريم .. وكلها عناصر داخل الحدود تهدد سلامنا، فأين المسؤولية وأين التخطيط السليم والرؤيا الوطنية الثاقبة . أين لبنان التاريخ ورجالاته التاريخية. افتقدنا عنصراً هاماً من وجودنا ألا وهو معرفة بناء الأوطان".

وأضاف " المرض مستشر في عروق لبنان واللبنانيين ، لا حراك ولا تحرك ولا من يجيب لمطالبة . لقد اشمأزت أنفسنا من أعمال المسؤولين ، واذا ما كان لبنان ما زال عائشا في العناية الفائقة فذلك بفضل نوعية الشعب اللبناني الذي يحسن تخطي عقبات مميتة كهذه . فاللبناني يعيش بين القبور وما من معين ومجيب".

وتوجه حداد بالشكر الى كل الدول التي حصّنت لبنان من تمدد الحرب اليه حتى الآن، متمنياً أن تنتهي الحرب في غزة ليعيش أخوتنا الفلسطينيون بسلام. وقال" آن الأوان لحل نهائي في هذه المنطقة بالرغم من العنف الحاصل وكل ما يجري وصمت الدول . ونسأل الله أن يمنح اللبنانيين الحكمة لإدارة البلاد فلبنان واللبنانيون كما فلسطين والفلسطينيون يستحقون العيش بعز وكرامة".

المصدر | رأفت نعيم - مستقبل ويب 


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير و برمجة:: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 989018661
لموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه. موقع صيداويات © 2024 جميع الحقوق محفوظة