قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان تستنكر وتدين ما صدر على لسان الشيخ ماهر حمود
تستنكر قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، ما افصح عنه الشيخ ماهر حمود في خطبة الجمعة بتاريخ 22/12/2023، بمسجد القدس من مكنونات ما بداخله من احقاد على الشعب الفلسطيني وقيادته وممثله الشرعي والوحيد منظمة التحرير الفلسطينية، في توقيت مشبوه خاصة وان شعبنا يدفع ضريبة الدم مجتمعا على مبدأ التوحد في هذه المرحلة المصيرية لقضيتنا، منصباً نفسه وصياً على الشعب الفلسطيني ومتدخلاً في الشأن الداخلي الفلسطيني؛ معتقداً بامتلاكه تفويضا من شعبنا الفلسطيني باختيار تمثيله، متناسياً بان من يتحمل كل هذا العدوان ويدفع ثمن حرية وطنه هو فقط صاحب الحق باختيار ممثليه، والذي لا يقبل للمتاجرين بقضيته تدخلهم السافر في شؤوننا الداخلية.
وترفض قيادة المنظمة وبشدة جملةً وتفصيلاً ما جاء في خطبة الشيخ ماهر حمود حول مخيم عين الحلوة، وتدينها وتضعها في خانة التآمر على الوجود الفلسطيني في لبنان وتعتبرها غطاءً ليد الفتنة التي تستهدف امن واستقرار المخيم وضرب النسيج الوطني الفلسطيني فيه، وبناءً عليه فإننا في منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان نحمله المسؤولية الكاملة عن اي حدث امني ممكن ان يحدث في المخيم، ونضع ذلك برسم الهيئات والمرجعيات اللبنانية كما ننبه جماهير شعبنا الفلسطيني في مخيمات لبنان الى الحذر مما يحاك ويدبر له.
من لديه كلمة خير تصب في خانة المصلحة الوطنية الفلسطينية فلينطقها ومن لديه كلمة شر تضر بالقضية وبالمصلحة الوطنية الفلسطينية فليصمت.
منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان
*** *** ***
وكان الشيخ ماهر حمود قال في خطبة الجمعة:
نصر مؤزر مكتوم، هذا النصر الذي وصلت اخباره امس، انسحاب لواء غولاني، لواء النخبة، نصر مكتوم بسبب حجم الشهداء والدمار غير المسبوق، وبسبب استمرار القصف والتدمير، وبسبب عدم اعتراف العدو بالهزيمة، ولكن الواقع يؤكد ان النصر حصل تحت ضربات القسام والمقاومين جميعاً، وعلى وقع الصمود الاسطوري للشعب الفلسطيني في كافة المناطق، اضافة الى الانتصارات التفصيلية التي حصل خلال الست والسبعين يوما التي مضت.
يجب أن يتغير شيء، بل أشياء، في الخريطة السياسية في العالم العربي، انتصار حماس والسرايا وسائر المقاومين المرتقب، سيكون مدوياً وسيحطم أوهام التطبيع والاستسلام والتزلف للسياسة الأمريكية والغربية، قد يستغرق ذلك وقتا، ولكن لابد من أن يحصل، لقد فشل اتفاق اوسلو، فشلا ذريعا، وكنا نعلم ذلك منذ اليوم الأول لكنهم عاندوا، اليوم يقولون، انتهى اوسلو، ونتنياهو يتشدق كل يوم بأنه لن يسمح بأوسلو ولا بحل الدولتين، هذا الفشل يقابله الصلف الاسرائيلي، يجب ان ينتج عنه تغيير سياسي شامل، اما ان نقول انه فشل ثم نزعم في كل لحظة اننا نمثل الشعب الفلسطيني، الشعب الفلسطيني قال كلمته واضحة، في غزة كما في الضفة، الشعب الفلسطيني كله، الا القليل الذي لا يقاس عليه، مع المقاومة، واهل المقاومة ورؤية المقاومة ... الخ.
من دون المال الذي يأتي من الدول المانحة وبالتنسيق مع الاسرائيلي، ماذا يبقى من السلطة؟ ومن تمثل؟ ومع ذلك في كل يوم يوجه نتنياهو اهانات للسلطة واهلها ويطالبهم بالتدخل لمصلحة العدوان الصهيوني، ونحن نقول، انتم عاجزون، مكبلون بالاتفاقات المذلة، على الاقل تحدثوا عن الجرائم، عن تدمير البيوت الآمنة على رؤوس اهلها، تحدثوا عن الجوع والعطش، عن اغلاق معبر رفح، (الذي ليس فيه جندي اسرائيلي واحد، هو فقط بين المصري والفلسطيني، ومع ذلك تتحكم فيه اسرائيل وتؤمن فتحه او اغلاقه وتفرض عدد الشاحنات ومحتواها والكميات وكل شيء)، تحدثوا في الامور الانسانية حيث لا مسؤولية سياسية عليكم ازاء اسيادكم، ما هذا الضعف؟ ما هذا الاستسلام؟ ما هذا الخنوع؟ ومع ذلك تتحدثون عن تمثيل الشعب الفلسطيني، يجب ان تفرض المقاومة بانتصارها، باذن الله، وبجمهورها الواسع تغيير المعادلة كلها، وسنرى ذلك قريبا باذن الله.
ولا شك في داخل السلطة واجهزتها وطنيون ومخلصون، مضطرون بسبب ظروف ما للعمل مع هذه السلطة، معذورون عند ربهم، والله اعلم ، ولكن الاكثرية ليست معذورة.