صيدا سيتي

خطة أولية في مدينة صيدا للتدخل أثناء الكوارث والحروب

صيداويات - السبت 28 تشرين أول 2023 - [ عدد المشاهدة: 1240 ]
X
الإرسال لصديق:
إسم المُرسِل:

بريد المُرسَل إليه:


reload

بعد تزايد الاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب، واحتمال تطورها ما يساهم في نزوح اهالي بلدات وقرى الجنوب نحو الداخل اللبناني، وقد تكون مدينة صيدا ومحيطها مركزا اساسيا لايواء أهلنا النازحين.

وفي التجربة عام  ٢٠٠٦، تحولت مدينة صيدا الى مركز لاستقبال النازحين، ولعبت الجمعيات الاهلية وبالتعاون مع بلدية صيدا دورا اساسيا في تقديم الدعم والعون لهم آنذاك.

واليوم بادر تجمع المؤسسات الاهلية وبالتعاون مع بلدية صيدا والمؤسسات الرسمية المعنية لوضع خطة اولية للتدخل أثناء الكوارث والحروب، وتحديد الامكانات الموجودة والاحتياجات المطلوبة لمواجهة اي طارىء.

يقول عضو المجلس البلدي في صيدا ومسؤول وحدة ادارة الكوارث المهندس مصطفى حجازي:" قبل نحو اسبوعين شاركنا في اجتماع غرفة عمليات الجنوب الذي عقد في المحافظة بحضور ممثلي الوزارات والمؤسسات المعنية، واتفقنا على تحديث قاعدة المعلومات حول المستشفيات والمؤسسات الصحية، كذلك تحديد المدارس التي يمكن ان تكون مراكز إيواء، ووجهنا رسائل الى جميع الجمعيات التي يمكن ان تشارك، كذلك التواصل مع المنظمات الدولية التي يمكن المساعدة في حال تطورت الأحداث العسكرية، والان نعمل على تطوير خطة المواجهة التي كانت موجودة كذلك بدأنا التنسيق مع منطقة صور للتعاون المثمر".

ويوضح رئيس تجمع المؤسسات الاهلية في صيدا موقف التجمع بالقول:

" اننا نتعاون مع الجميع في مواجهة كل أزمة تمر بها المنطقة، والان الازمة أعمق وأكثر اختلافا، ما نشهده حاليا هو اعتداء إسرائيلي على الشعب الفلسطيني بشكل غير مسبوق، انه يسعى بعدوانية واضحة لابادة الشعب الفلسطيني ويستهدف الجميع، لذا اذا توسع العدوان فإنه سيستهدف الجنوب اللبناني، وهذا ما دفع التجمع للعمل مجددا على تفعيل خطة الطوارىء مستفيدين من التجارب السابقة".

وحول اللحظة الراهنة، يضيف حمتو:" اعدنا تحديد اللجان المطلوبة والمهام التي يمكن القيام بها، وتحضير المؤسسات والجمعيات المعنية، كما شاركنا في الاجتماعات التي تعقد في المحافظة، ونظمنا اجتماعا عاما لتشكيل اللجان لوضع خارطة طريق لعملها، وتعاونا مع البلدية لاستخدام احدى قاعاتها لتكون غرفة عمليات للتجمع ولكل الجمعيات المعنية في حال حصلت حالات نزوح الى مدينة صيدا".

ويرى امين سر التجمع فضل الله حسونة أهمية كبيرة للتعاون مع بلديات وجمعيات منطقتي صور والنبطية، ويشير الى التعاون الذي حصل :" التقينا مع المعنيين في الجنوب لتبادل الخبرات والمساعدة في المجالات الممكنة، وعلى صعيد صيدا  حددنا عددا من اللجان المطلوبة لسد احتياجات مواجهتنا لنتائج اي غزو قد يحصل، واللجان هي: لجنة الاحصاء والاستقبال، اللجنة التربوية، اللجنة الاجتماعية، لجنة البيئة والدعم النفسي، اللجنة الصحية، اللجنة الاعلامية، لجنة المتطوعين ولجنة العمل الشعبي، وهي ستحدد خلال الأسبوع القادم الامكانات المتوفرة والاحتياجات المطلوبة وبعد ذلك سنعقد اجتماعا عاما مع المجلس البلدي والمنظمات الدولية لبحث سبل الدعم والتعاون".

وتتحدث عضو امانة سر التجمع ريتا حمدان عن لجنة البيئة  والدعم النفسي والوقاية خلال الأزمات:" علينا تقديم الدعم البيئي في مراكز الايواء من خلال مراقبة المياه نوعا وكمية، نقل النفايات بشكل منتظم، ونظافة الغرف والحمامات، والتوعية على الإجراءات الوقائية منعا لانتشار الامراض، والتنسيق مع البلديات والجهات المعنية لتصحيح اي خلل".

ولا يكتفي عمل اللجنة على ذلك، فان حمدان تشدد على أهمية الدعم النفسي بالقول:" علينا تقديم الاسعافات النفسية الاولية خصوصا بعد الحادث الصادم، ودعم الأفراد للشعور بالامان، وتوفير الاحتياجات النفسية مثل الاستماع للمشكلات، والتخفيف من الصدمات، والى جانب ذلك تقديم الدعم النفسي للاطفال من خلال نشاط لامنهجي مثل قراءة قصص او رسم،نشاط ترفيهي وتعليمي ودفع المراهقين للمشاركة في العمل الاجتماعي. بالإضافة إلى الدعم النفس اجتماعي للكبار".

ولا تكتفي حمدان بذلك، بل تشير الى لجنة الايواء التي تضم عددا من الجمعيات بحيث تكون كل جمعية مسؤولة عن ادارة مدرسة كمركز للايواء. "واللجنة تتابع وضع المركز وتحدد الاحتياجات وتحافظ على الممتلكات، على نظافة المركز وتتابع نشاط اللجان الاخرى في المركز المحدد، كما تؤكد على أهمية التعامل باحترام مع النازحين في مركز الايواء".

ويشرح عضو امانة السر جان مخول عمل لجنة الاحصاء والاستقبال بالقول:" تقوم اللجنة بالاحصاء الاولي عند الاستقبال وتقديم الاحتياج الاولي قبل تحويله الى مركز الايواء، وتعود لجنة الاحصاء لاستكمال جمع المعلومات وتحديد احتياجات النازحين".

ويشير مخول الى اعتماد خطة أولى تعتمد آلية متقدمة تقنيا، وخطة ثانية تعتمد على العمل الورقي وذلك حسب الوضع، على ان تقدم اللجنة تقريرا يوميا، ويضيف:" لدينا الان نحو ثمانية متطوعين، لكننا بحاجة الى نحو أربعين متطوعا".

وعن اللجنة الصحية، يقول عضو امانة السر حسن أبو زيد:" على اللجنة العمل على تحديد ما نريد في أربعة اقسام، الاول المستشفيات التي تعالج المصابين والجرحى، الثاني المستوصفات التي تعالج الحالات البسيطة، والثالث المستوصفات الجوالة، والرابع فرق الاسعاف التي تنقل الجرحى والمرضى من مراكز الايواء الى المستوصفات والمستشفيات".

ويتابع ابو زيد:" اننا نسعى لتحديد احتياجات المستوصفات من ادوية ومواد طبية مختلفة، ومواد تنظيف، كذلك نجري إتصالات مع المستشفيات لبحث السبل لتأمين احتياجاتها".

وعن اللجنة الاجتماعية يوضح عضو امانة السر وائل قبرصلي:"اننا نبحث مستلزمات ٣ مطابخ لتأمين وجبات ساخنة  وسنستعين بالمطابخ الموجودة، ونحاول تأمين فرش واغطية بالتعاون مع جمعيات مختلفة، كما ستقوم اللجنة بنشاطات اجتماعية في مراكز الايواء".

اما عن المدارس، فان اللجنة التربوية تستكمل جمع المعلومات عنها، حسب تعبير عضو امانة السر وليد حشيشو:" سنضع لائحة بالمدارس التي يمكن ان تشكل مراكز إيواء وندرس واقعها، وحاجاتها وإمكانية تأمين  الحاجات المطلوبة، ونحن في طور استكمال عمل اللجنة بالعلاقة مع إدارات المدارس".

اما لجنة المتطوعين فانها ستحاول جمع اكبر عدد ممكن وتدريبهم على طرق التعاطي مع النازحين وكيفية تقديم الخدمات لهم.

وتبقى اللجنة الاعلامية تتابع، وحسب النقاش الذي دار فيها، لتقديم تقارير شبه يومية عن واقع المراكز وعن أوضاع النازحين وتسليط الضوء على احتياجاتهم والتعاون مع وسائل الإعلام المختلفة.

ان ما يطرحه تجمع المؤسسات الاهلية يشكل خطة اولية يمكن تطويرها حسب الواقع الذي سيواجهه في حال تدهور الوضع الأمني في الجنوب، لكن تجمع المؤسسات، مستندا الى تجاربه السابقة مصر على إنجاح خطته اذا ما اضطر لتنفيذها.


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير و برمجة:: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 989021275
لموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه. موقع صيداويات © 2024 جميع الحقوق محفوظة