صيدا سيتي

أحمد الحريري نائباً لرئيس "الليبرالية الدولية" منسق "المستقبل - الجنوب" زار بلدية صور: مستعدون لأي عمل تطوعي يُعيد الحياة إلى توأم صيدا الحاجة زينب سليم بركات (أم عصام - أرملة الحاج نايف عسكر) في ذمة الله سامية عادل عسيران في ذمة الله مصطفى أحمد الحمزاوي في ذمة الله أكثر من 800 مؤسسة مالية أوروبية تمول الضم الإسرائيلي غير القانوني (تقرير باللغة الإنكليزية) تقرير الأونروا رقم 15 حول حالة الاستجابة الطارئة في لبنان قوة العزيمة | تقرير الأمين العام للأمم المتحدة عن أعمال المنظمة 2024 الحاج كمال محمد البغدادي في ذمة الله مخيم "عين الحلوة" يشيع جثماني شهيدين ارتقيا جنوب لبنان هيام عبد اللطيف حجازي في ذمة الله ليال وفيق عقل (زوجة محمد جوهر - أبو مصعب) في ذمة الله هدية مصطفى خندقجي في ذمة الله أحمد عبد البديع الغندور (أبو محمد) في ذمة الله الحاجة الفاضلة هند محمد إسكندراني (أرملة الحاج عبد الله الحلاق) في ذمة الله تابعوا قناة أخبار صيدا سيتي على تليغرام الحاجة فاديا إسماعيل حفوضة في ذمة الله الحاج محمد سليم حيدر (أبو علي) في ذمة الله نجيب سعيد عسيران في ذمة الله الحاجة نادية عبد الغني الدبسي (زوجة محمد عساف) في ذمة الله

مهنة التعليم تنزف في لبنان.. أساتذة المستقبل "يعتزلون"

صيداويات - الثلاثاء 17 تشرين أول 2023 - [ عدد المشاهدة: 1827 ]
X
الإرسال لصديق:
إسم المُرسِل:

بريد المُرسَل إليه:


reload

لعلّ كثرة الحديث عن أزمة التعليم أفقدت مأساة الأساتذة قيمتها، فالكلّ يدرك المطالب ويعي الخطوات التصعيدية التي يتّخذها المعلّمون دائماً بعد فترة وجيزة من انطلاق العام الدراسي؛ لكن هل تخيّلتم لمرّة أنفسكم بدلاً من هؤلاء؟

الأزمة ضربت مهنة التعليم في الصميم، أحبطت الجيل الجديد من المعلّمين والمعلمات حتّى اختار عدد منهم التخلّي عن هذه الرسالة والتوجّه نحو وظائف تؤمّن لهم مردوداً يقارب ولو جزءاَ من طموحاتهم.

الأقساط "نار" والرواتب غير مشجّعة

في وقت انطلقت فيه المدارس الخاصّة مضاعفة أقساطها ما بين 200 إلى 400 في المئة، سواء كانت بالليرة اللبنانية أم بالدولار، لم ينل  الأساتذة سوى نسبة بسيطة من الإضافة على رواتبهم. وتروي رولا، 24 عاماً، عن قبولها التعليم ببدل "متدنٍ" هذا العام في مدرسة خاصة بسن الفيل. وتقول في حديثها لـ"لبنان 24"، إنها وافقت على العمل مقابل 200 دولاراً أميركياً و10 ملايين ليرة لبنانياً شهرياً لأنها بحاجة لنيل الخبرة قبل الانضمام الى شقيقتها في الخارج والتي سافرت بدورها منذ عامين نظراً لاستمرار تردّي الأوضاع الاقتصادية في البلاد. 

الحصص الخاصّة "أربح"

أمّا صديقتها، لورا، فتتحدّث عن تجربتها في التعليم العام الفائت وقرارها الاكتفاء بإعطاء دروس خاصّة للتلاميذ بعد الحصص المدرسية هذا العام. وتشير العشرينية الى ان "التعليم في فترات ما بعد الظهر أربح من العمل لساعات عديدة، فالحصة الواحدة تبلغ قيمتها 20 دولاراً أميركياً".

وتوضح لورا لـ"لبنان 24" أنها "في حال أعطت دروساً خاصة لولد واحد ولمدة ساعة يومياً لخمسة أيام في الأسبوع فتحصل على مدخول لا يقلّ عن 400 دولار شهرياً"، وتضيف: "لن أمضي نهاري في المدرسة ثمّ أعود لأحضر الحصص وأصحح الامتحانات وابذل جهداً كبيراً لقاء حفنة من المال".

هذا وتخبر عن تجربتها في التعليم في "مركز للدروس"، وتقول: "كان الامر مقبولاً لكن المردود زهيد نسبة لما يعطى للمربيات في مراكز تعليم أخرى، لذا قررت هذا العام العمل لصالحي الخاص".

حنجرة إضافية و شهادة "للزينة"!

غير أن القبول بالحدّ الأدنى لا يرضي طموح الشابة ماريا، ابنة الـ22 عاماً والتي نالت شهادتها كمربية وعملت لعام واحد فقط بالتعليم في مركز للتعليم.

وتعبّر الفتاة عن خيبتها بما وصلت اليه الحال خاصّة في مجال عملها، وتقول لـ"لبنان 24" أنها بحثت عن فرصة عمل في المدارس الخاصة القريبة منها، لكن ما لاقته من عروض جعلها تتخلّى عن الفكرة والمهنة وتقبل بوظيفة أخرى في مكتب سفر".

وتضيف: "قدمت طلبات توظيف في عدد من المدارس لكن ما سمعته خلال المقابلات لم يكن مشجعاً، فإحدى المدارس عرضت عليّ العمل مقابل 50 دولار أميركي و10 ملايين ليرة لبنانيّة، فيما حصلت على عرض آخر بمئتي دولار فقط شهرياً وبلا راتب طوال الفرصة الصيفية"، وبسخرية تتابع: "قال لي المسؤول في المدرسة الأخيرة لا تخسري هذه الفرصة، فمن خلال العمل معنا تكسبين خبرة في العمل مع الأطفال".
الشابة التي اعتبرت انها نالت شهادة "للزينة"، تروي أنها في إحدى المقابلات قيل لها أنها "بحاجة لحنجرة إضافية للعمل في التعليم"، وتكمل: "شعرت بالإحباط في بادئ الأمر لكنني بعدها قررت التخلي عن كل هذا، قررت رمي سنيني في الجامعة والبحث عمّا يرقى بي لحياة أفضل".

هذا الواقع يختلف من مدرسة لأخرى، فالعديد من المدارس الخاصة أصبحت تعطي راتباً يتراوح بين 300 دولار أميركي و500 دولاراً، إضافة الى مبلغ نقدي من الليرة اللبنانية؛ لكن وفقاً للمعلّمة الشابة شاريل، "هذه الأجور تأتي مرفقة بمصروف كبير، فبالاضافة الى كلفة النقل اليومي، كلّ أستاذ بحاجة لمدخول يمكّنه من القدوم بشكل لائق لمكانته الى المدرسة وهذا طبعاً يزيد على مصاريف الحياة اليومية".
وتقول شاريل: "أحب ما أقوم به وأعتبر أنني محظوظة بين رفيقاتي، فمنهن من اضطر لإعطاء حصص بمواد عدّة خلال العام الدراسي لقاء راتبي، كما ان العديد من رفاقي استسلم وقرر قبول ما عرض عليه من وظائف لا علاقة لها بالتعليم. أما أنا فرافقني الحظ وحصلت على ما هو مقبول".

أزمة التعليم قد تكون أكثر عمقاً مما قد يخيّل للبعض، فالرسالة باتت مهددة مع استمرار تردي الأوضاع واستمرار الأخذ والرد بين الأساتذة والمعنيين، في القطاعين الرسمي والخاص. جيل الاساتذة الجدد تخونهم حماستهم والهمسات تعلو شيئاً فشيئاً: "بطّل بدنا"!

المصدر | بيترا رزق - Petra Rizk | خاص لبنان 24


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير و برمجة:: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 989320209
لموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه. موقع صيداويات © 2024 جميع الحقوق محفوظة