صيدا سيتي

مبادىء التلقين (5) - لماذا تُعدّ جودة التلقين (Prompt) أمرًا أساسيًا؟ الحاج أحمد محمود الطاهر في ذمة الله مبادىء التلقين (4) - ما المقصود بكلمة “Prompt”؟ مؤسسة رجب وسهام الجبيلي تطلق منحة دراسية سنوية في الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU) نبراس عبد الحسيب الشيخ سعيد (أرملة السفير ممدوح الشاغوري) في ذمة الله هدية محي الدين الجردلي في ذمة الله مبادىء التلقين (3) - ماذا يحدث عندما تتحدث مع ChatGPT؟ صيدا… مدينة تجمع الأزمنة وتوسّع أفق المتوسط جوعان وما بدك تدفع كتير؟ مطعم ريماس بلش بالديليفري مبادىء التلقين (2) - من أين يتعلم ChatGPT؟ صيدا: منارة الثقافة، وجسر الحوار مبارك خطوبة أحمد أيوب ومريم خليل مبادىء التلقين (1) - ماذا يعني مصطلح "الذكاء الاصطناعي" (AI)؟ 10 خطوات لتعزيز ممارسة القراءة ما الذي يدفع الإنسان للتحرك؟ التفسير السلوكي للدافعية الماجستير بامتياز للمحامي زين أسامة أبو ظهر فرصة إستثمارية | عدة فرن كاملة للبيع والمحل للاستثمار نحو بيئة جامعية مُحفِّزة للابتكار: قراءة تربوية نقدية في تجارب دولية مقارنة صيدا تفوز بلقب عاصمة الثقافة والحوار لعام 2027 موقع صيدا سيتي يفتح المجال أمام الأقلام لكتابة حكايات المدينة

المعلم وليد كلاس: عدنا إلى الصناعة البدائية يدوياً في صيدا بسبب انقطاع التيار الكهربائي

صيداويات - السبت 13 آب 2022
تنتظم الحياة في صيدا القديمة على الرغم من ثقل الازمات على أبنائها والتي حولت كثيرين منهم عاطلين عن العمل على حين غرة مع طول أمدها، تعلو في احيائها وحاراتها الاصوات كل ينادي على بضاعته ليكسب قوت يومه بعيداً من ذلّ السؤال.
داخل أروقة الحارات ذات القناطر الحجرية، يبدو المشهد اليومي متناقضاً، اقفلت الافران فيها وبعض المحال التراثية، بينما فتحت دكاكين صغيرة امام مداخل المنازل ليقتات اصحابها منها كفاف عيشهم، فيما البعض الثالث يكافح من أجل الحفاظ على مهنته من الانقراض والاندثار في ظل الحداثة والتطور.
«المعلم» وليد كلاس «ابو عامر»، واحد من الرعيل الاول ما زال يحافظ على مهنته في صناعة راحة الحلقوم وتحميص البزورات داخل احد احيائها، وقد عادت به عقارب الزمن الى النشأة الاولى، إذ بات يقوم بطهي طبخة الراحة يدوياً بسبب الانقطاع شبه التام للتيار الكهربائي وعدم اشتراكه بالمولد الخاص رغبة بالتوفير في خضم الغلاء وارتفاع الاسعار.
ويوضح «ابو عامر» لـ»نداء الوطن» ان عزمه الحفاظ على مهنة صناعة راحة الحلقوم لا يعود كونها مهنة يعتاش منها وعائلته المؤلفة من خمسة اشخاص، وانما لرغبته في حفظ الارث والتراث الصيداوي الاصيل، فصناعة الراحة في المدينة لها تاريخ طويل وقد بدأ بمزاولة المهنة منذ ثلاثة عقود ونيف ومن الصعب جداً ان يتخلى عنها بين ليلة وضحاها، مهما كانت الظروف قاسية وصعبة. ويقول: «الحمد لله نعتاش منها بكرامة، اذ ما زالت هي الحلوى الارخص قياساً على باقي الحلويات، ونبيع منها الكرتونة بنحو 50 الف ليرة العادية، وبـ 60 الف ليرة بالمستكة، و75 المحشوة بفستق العبيد، و100 بالجوز و120 بالبندق، وفي كثير من الاحيان نبيع المؤسسات والجمعيات والمدارس بالكيلو حسب التوصية وفي بعض الاحيان ملفوفة قطعها بالنايلون».
وقد أجبرت ظروف الحياة القاسية «ابو عامر» على فصل الاشتراك عن محله، ينتظر حيناً عودة التيار الكهربائي وفي كثير من الاحيان يعمل طبخته يدوياً، ويقول «باليد استعيد ذكرياتي الاولى في المهنة وانا على قناعة انها اطيب لانها من صنع الانسان وليس الآلة، لقد عدنا الى الوراء قروناً بدلاً من التقدم الى الامام والتفكير في سبل تطوير المهنة، ولكننا نعتبرها حلوى في ظل مرارة الازمات». داخل محله الضيق، يقف «ابو عامر» لساعات، يوزع وقته بين اعداد الراحة صباحاً، سكبها في قوالب خشبية خاصة، انتظار ان تصبح باردة، ثم تقطيعها، ونثر السكر عليها، قبل ان يقوم بتوضيبها بعلب خاصة، ويؤكد «كل شيء ارتفع سعره: السكر، النشا، والاهم علب الكرتون كانت بـ 250 ليرة لبنانية واصبحت بنحو 3500 ليرة لبنانية، الغاز وسواه، ورغم ذلك ما زالت الاسعار مقبولة ونشهد عادة اقبالاً على شراء الراحة في مناسبتي عاشوراء والمولد النبوي الشريف».
المصدر| محمد دهشة - نداء الوطن
الرابط| https://tinyurl.com/38tx7x36

 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير وبرمجة: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 1009311494
الموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه.
موقع صيداويات © 2025 جميع الحقوق محفوظة