صيدا سيتي

ما الذي على المعلم القيام به حتى يحتفظ بتألقه أمام طلابه؟ دعوة لحضور حفل افتتاح مستوصف حكمت ورضا البزري الخيري (HRB) الحاجة جميلة محمد عكرة (أرملة مصطفى عكرة) في ذمة الله عبد الكريم سامي الزين (أبو حسن) في ذمة الله العقاب وحده لا يُربي، بل يكسِر! حمزة محمد بلباسي في ذمة الله الحاجة فريحة محمد الحريري (أرملة أحمد اليمن - أبو يونس) في ذمة الله الحاجة زبيدة عبد الغني الجردلي في ذمة الله المخ البشري بين الذكاء وسوء الاستعمال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا في قطاع التعليم: إعادة تعريف شاملة للتعليم دورة تدريبية مجانية في مجال صيانة المكيفات في جمعية المواساة ‎عامر نحولي ضمن قائمة فوربس الشرق الأوسط 30 تحت 30 لعام 2025 إدارة السمعة مسؤولية وطنية... من يدير سمعة الدولة؟ بمناسبة رأس السنة مطعم ريماس عملك مفاجأة كادو غملوش يكتب التاريخ بموسوعة جينيس: شراكة استثنائية لصناعة الفرح في 12 ساعة! مطلوب Graphic Designer & Social Media Specialist حملة تبرعات لفوج الدفاع المدني في جمعية الكشاف العربي مؤسسة رجب وسهام الجبيلي تطلق منحة دراسية سنوية في الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU) موقع صيدا سيتي يفتح المجال أمام الأقلام لكتابة حكايات المدينة لإعلانك في قسم | خاص صيدا سيتي | (أنظر التفاصيل)

هذا العيد مختلف.. بقلم سهى أحمد خيزران

صيداويات - الخميس 14 تموز 2022

العيد في معناه الإنساني، هو يوم تلتقي فيه قوة الغني مع ضعف الفقير على المحبة والرحمة، تحت عنوان الزكاة والإحسان والصدقة والتوسعة والتخفيف وتوزيع الاضحية.
دائما ما إرتبطت كلمة "عيد" بمعنى البهجة والفرح، وتبادل الزيارات بين الاهل والاحباب والاقارب، وتقديم ( العيدية ) للاطفال وايضا شراء الملابس الجديدة وكذلك الطعام المميز الذي يتناوله افراد العائلة مع بعضهم البعض اول أيام العيد .
فيما مضى من سنوات، كانت التحضيرات كثيرة ليوم العيد، تبدأ السيدات قبل حلول العيد بايام بسيطة، بالاهتمام بنظافة المنزل، فتح النوافذ وتعريض الغرف للشمس، استعدادا لاستقبال الاهل والاقارب، وحتى يكون المنزل في أبهى حلة ويتحلى بأجمل الروائح، بالاضافة الى اهتمام ربة المنزل بالتحضير للحلوى المعتادة ( كعك العيد، معمول الجوز والفستق الحلبي، واقراص التمر)، هذه الحلوى التي كان يجب ان تُقدم في البيوت بمناسبة العيد على اختلاف الطبقات الاجتماعية، كذلك كنا نلاحظ اهتمام الاب او رب العائلة، بتأمين متطلبات المنزل من لحوم ودجاج وخضار وحلويات، استعدادا ليوم العيد والذي عادة ما يجمع الاقارب الذين لم نراهم منذ فترة طويلة، وايضا بعض الاهل والاقارب المغتربين خارج الوطن، تتجمع العائلة أول ايام العيد في بيت العائلة ( الجد والجدة) ليتناولوا طعام العيد، مع بعضهم البعض، ترى البيت يضج بالاولاد والاحفاد، لدرجة ان البعض يتناول طعامه وقوفا، بسبب عدم توفر العدد المطلوب من المقاعد، كل هذه الفوضى والضجة ولا احد يشعر بانزعاج، النساء مهتمون بسكب الطعام ومن ثم مساعدة ربة المنزل على اعادة توضيب السفرة، والرجال عادة منهمكون باحاديثهم السياسية والاجتماعية، اما الاطفال الوحيدون الذين لا يهتمون بشيء سوى بملابسهم الجميلة واحذيتهم الجديدة والتي تكون احيانا مؤلمة لاقدامهم، ومع ذلك يرفضون خلعها، ولا ننسى اهتمام الاطفال بالعابهم المميزة وكذلك انزواء البعض منهم في زوايا المنزل لعد المبلغ الذي حصل عليه من ( العيديات) .
هذا العام كان للعيد معنى مختلف، البهجة اختفت من عيون الكبار وايضا الاطفال، الكثير من الاهل لم يستطيعوا تأمين متطلبات العيد من مأكل وملبس، بسبب الوضع الاقتصادي والغلاء الفاحش الذي يرزح تحته لبنان، حتى عيدية الاطفال كادت ان تصبح شيئا من الماضي، ومن حصل على عيدية، كانت عبارة عن مبلغ صغير جدا، مجرد ذكرى، انواع الاطباق المقدمة على موائد الطعام في يوم العيد هذه السنة، كانت مختلفة من حيث النوعية والكمية، واحاديث الاهل كانت تدور حول الهموم المعيشية اليومية للناس، وهذا الوضع الاقتصادي المتدهور، أثر كثيرا على حركة تنقل الناس بواسطة وسائل النقل بسبب ارتفاع اسعار المحروقات، مما جعل الاطفال تفقد الفرصة للذهاب الى اماكن اللعب من منتزهات ومطاعم وغيره من أماكن الترفيه، ومن استغنى عن السيارة استخدم الدراجة النارية والبعض استبدلها بالدراجة الهوائية، رغم انها لا تنقل العدد الكافي من افراد الاسرة، ومن أراد التنزه سيرا على الاقدام، يرى أكوام النفايات المتواجدة على الطرقات، لا تسمح له بان يكمل سيره او حتى ان يتمتع بالهواء النقي.
ابتعدت المسافات بين الناس، واصبح التلاقي نادرا، واختفت بهجة العيد من العيون....
وهنا استذكر ابيات شعرية للمتنبي :
عيدٌ  بأية حال عدت يا عيدُ           بما مضى أم لأمر فيك تجديدُ
أما الاحبة فالبيداء دونهم              فليت دونك بيدا دونها بيدُ
بقلم | سهى احمد خيزران - صيدا


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير وبرمجة: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 1011057432
الموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه.
موقع صيداويات © 2025 جميع الحقوق محفوظة