صيدا سيتي

10 | 100 بلقيس وذكاء إدارة التفاوض: القيادة تبدأ بالفهم لا بالصدام المبادرة (9) "التحول الرقمي والحَوْكمة الإلكترونية" محمد توفيق الصباغ في ذمة الله رواية "بقعة عمياء": حين تتكلم الظلال بصوت الحقيقة حكاية البئر المسروق (قصة قصيرة) حسن محمود شبلي (أبو محمود) في ذمة الله طلال حسني الصباغ في ذمة الله ما دور السيدة بهية الحريري في "المجلس البلدي للأطفال في صيدا"؟ المبادرة (8) "إدارة المياه والطاقة" 9 | 100 أصحاب الكهف والبحث عن بيئة بديلة: عندما تتحول العزلة إلى بداية حضارية إبراهيم يونس محمد في ذمة الله وليد حسين خلف في ذمة الله خليل عثمان الحلاق في ذمة الله الفأر وقطعة الجبن المستحيلة (قصة قصيرة) المبادرة (7) "السلامة العامة والأمن" هلال الجعفيل: المرشح الذي يشبهنا... والمعنى النبيل لخدمة الناس الآثار الإيجابية والسلبية للأحزاب على انتخابات بلدية صيدا؟ شركة في صيدا تبحث عن مدير فرع يتمتع بكفاءة عالية وخبرة مميزة المبادرة (6) "الإدماج الاجتماعي والمشاركة المجتمعية" سرقة فروج مشوي على الفحم في وضح النهار بصيدا

إنفجار شعبي في صيدا: قطْع الطرقات يتدحرج من "ساحتَي الثورة" إلى الأحياء

صيداويات - الخميس 24 حزيران 2021
X
الإرسال لصديق:
إسم المُرسِل:

بريد المُرسَل إليه:


reload

انفجر الغضب الشعبي في صيدا احتجاجاً على تردي الاوضاع المعيشية والاقتصادية، معطوفاً على شح البنزين والتقنين القاسي بالتيار الكهربائي، وقد أضيف اليه تقنين اشتراكات المولدات الخاصة بعد نفاد مادة المازوت، ناهيك عن الغلاء وارتفاع الاسعار، فتدحرج الغضب على غير المتوقع من حي الى آخر، ولم يقتصر على ساحتي الثورة في "الشهداء" و"ايليا".

ولكن انفجار الغضب بقي مضبوطا وفي منأى عن الفوضى او الشغب بل كان تعبيراً عن الاستياء من الاوضاع المعيشية والمطالبة بحقوق المدينة وحصتها من الكهرباء والبنزين والمازوت وسواها.

وتوزع المحتجون على مجموعات كل في منطقته وحيه، يجمعهم غضب واحد، الاحتجاج على ما وصلت اليه أوضاعهم المعيشية والخدماتية، فأقفلوا الطرقات بما تيسر لهم: سيارات، حاويات النفايات، الاحجار واغصان الاشجار، فيما كان الجيش اللبناني حازماً بمنع قطع الطريق باي عوائق مهما كانت، مع التأكيد على حق المحتجين بالتعبير عن رأيهم وموقفهم من دون اقفالها واعاقة حركة السير تفادياً لاي حوادث سير او صدم، ما اضطرهم الى افتراش الارض بأجسادهم وعدم التصادم مع عناصر الجيش الذين اعادوا فتح الطرقات. وقال مصطفى عنتر لـ"نداء الوطن": "لم نعد قادرين على التحمل أكثر، لقد خنقونا بالازمات المتلاحقة: لا بنزين، لا مازوت وكهرباء الدولة مقطوعة، لقد تضررت مصالحنا التي نسترزق منها، وبتنا عاطلين عن العمل"، مشيرا الى ان الناس انفجرت من شدة الازمات، متسائلا ولماذا الصمت بعد والصبر؟

وشدد عثمان صعب على ان النزول الى الشارع يهدف الى الحفاظ على كرامتنا، قائلا "اذا لم نحافظ عليها لن نستطيع تحقيق اهدافنا المحقة، وسنتجه نحو المزيد من طوابير الاذلال على محطات الوقود والمستشفيات والصيدليات والافران والسوبرماركات، لقد اهانوا كرامتنا ومسحوا بها الارض بين الدول والشعوب"، متسائلا متى كان لبنان دولة فاشلة، كنا نفتخر بالانتماء اليه، الآن اصبحنا نخجل من ذلك؟ وصبّ ابراهيم الصياد جام غضبه على الناس التي ما زالت صامتة عن الحق تراقب، تتوجع، تجوع ولا تتحرك، وقال لــ"نداء الوطن":"لم يتركوا لنا شيئا من الحياة الكريمة الا وسلبونا اياه"، داعيا الناس الى النزول الى الشارع والتعبير عن احتجاجهم وغضبهم حتى إجبار الطبقة السياسية الحاكمة على الرحيل، قائلاً: "لقد سئمنا منهم.. بكفي". وسرعان ما تدحرج اقفال الطرقات من زاروب "النجاصة" الى "ساحة الشهداء"، "حي البراد"، تقاطع "ايليا"، وشارع رياض الصلح وقرب دار الافتاء وصولا الى تعمير عين الحلوة وسط صيحات الاحتجاج، وقال محمد الجنزوري لـ"نداء الوطن": "لقد انفجر غضب الناس في الشارع، ولن يهدأ او يحاصر، نتطلع الى تحقيق اهدافنا في العيش الكريم، لقد فقدنا أبسط مقومات الحياة بسبب الغلاء، وحتى الادوية والبنزين والمازوت نحتاج الى ساعات للحصول عليها في طوابير الذل".

وتؤكد مصادر صيداوية لـ "نداء الوطن"، ان ازمة شح المازوت وفتح ابواب الحصول عليها من السوق السوداء بما يزيد عن 25 الفاً عن سعرها الرسمي (33 الفاً وفي السوق السوداء 48 الف) دفع اصحاب المولدات الخاصة الى تقنين الاشتراكات بعد شح او نفاد المادة ورفض شرائها من السوق السوداء، على قاعدة ان الازمة مستمرة وليست مرحلية يمكن تحملها، الأمر الذي انعكس على عمل مولدات الكهرباء التي تغذي احياء المدينة خلال فترات انقطاع كهرباء الدولة، ما دفع بأصحاب بعضها الى زيادة ساعات التقنين بعملها نهاراً وليلاً، بينما اضطر آخرون لإطفائها كلياً لحين تأمين المازوت.

وأوضح رئيس تجمع اصحاب المولدات الخاصة في صيدا علي بوجي انه ليس هناك قرار بتقنين الاشتراكات ولكن للأسف المازوت نفد لدى البعض فاطفأ المولدات وشح لدى البعض الآخر فعمد الى التقنين.

وتسببت أزمة المازوت ايضا في توقف المولدات التي تغذي مضخات مياه الشفة، وباتت تهدد ايضا بتوقف "معمل زهرة" لإنتاج الأوكسجين وهو المعمل الوحيد الذي يزود المستشفيات والمؤسسات بالاوكسجين في الجنوب والثاني في لبنان بعدما قارب مخزونه من المازوت على النفاد.

وعلى خط المعالجة، عقد محافظ الجنوب منصور ضو اجتماعاً في مكتبه في سرايا صيدا ضمَ مدير عام مؤسسة مياه لبنان الجنوبي وسيم ضاهر، رئيس مؤسسة كهرباء لبنان في صيدا سامر عبدالله، القائمقامين، ورؤساء اتحادات البلديات ضمن محافظة لبنان الجنوبي واتفق على التنسيق بين البلديات ومؤسستي المياه والكهرباء لتجاوز هذه المحنة، والعمل على تأمين مادتي المازوت والبنزين لتسيير المرفق العام.

المصدر | محمد دهشة - نداء الوطن | https://www.nidaalwatan.com/article/50643


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير و برمجة:: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 996071111
لموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه. موقع صيداويات © 2025 جميع الحقوق محفوظة