صيدا سيتي

لمشاهدة الفيديو:

https://www.facebook.com/Dr.OusamaSaad/videos/247932550450692

دعما للشعب الفلسطيني المنتفض ومقاومته الباسلة أقيمت في صيدا عاصمة الجنوب مسيرة شعبية حاشدة انطلقت من ساحة الشهداء وصولا الى ساحة النجمة.

وكان للأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد كلمة في نهاية المسيرة وجه فيها التحية للشعب الفلسطيني المنتفض ولشباب وشابات فلسطين الذين أعادوا الاعتبار لأولوية القضية الفلسطينية  ويساهمون في توجيه بوصلة الشعوب العربية وشعوب العالم نحو فلسطين، وكل ذلك تحت رايات الوحدة والصمود والانتفاضة والمقاومة، و التأسيس لمرحلة جديدة في الصراع التاريخي المديد مع الصهيونية وقيام توازنات جديدة مع العدو.

وجدد سعد المطالبة بالحقوق الإنسانية والاجتماعية للإخوة الفلسطينيين في لبنان، وطالب بتغيير النظرة الرسمية الأمنية الضيقة للمخيمات كل ذلك بهدف تحصين المخيمات كمواقع متقدمة للنضال من أجل العودة.

ومما جاء في كلمة سعد:

"أيها الإخوة ... يا شباب صيدا والجنوب ... ويا شباب فلسطين

من صيدا عاصمة الجنوب نوجّه تحية الشراكة النضالية إلى الشعب الفلسطيني الصامد والمنتفض والمقاوم في الأرض المحتلة... من صيدا مدينة التلاحم اللبناني الفلسطيني نوجّه التحية إلى أهلنا المرابطين في القدس عاصمة فلسطين... وفي الضفة الغربية الهادرة بالانتفاضة ... وفي غزة العزّة والمقاومة ... وفي حيفا وعكا ويافا واللد والناصرة الصامدة... وفي كل أنحاء فلسطين وفي بلدان الشتات...

من صيدا والجنوب ... من المواجهات المشتركة والمقاومة والشهادة في مواجهة الاحتلال والغزوات الاسرائيلية ... ألف تحية إلى شهداء الشعب الفلسطيني ... وإلى المصابين والجرحى والأسرى.

وقال سعد:

الشعب الفلسطيني يؤكد مجدداً أنه شعب واحد... في القدس والضفة وغزة وفي بلدان اللجوء... على الرغم من كل محاولات التجزئة والتقسيم والتفتيت...

الشباب والشابات يواجهون العدو موحّدين في كل ميادين الكفاح ... وهم يرفعون عالياً رايات الانتفاضة والمقاومة ... ورايات التحرير والعودة والدولة المستقلة...

كما يطالبون بتوحيد صفوف فصائل العمل الوطني ... وبالقرار الفلسطيني الموحد والمستقل... والبرنامج السياسي النضالي   الموحد.

تحت رايات الوحدة والصمود والانتفاضة والمقاومة... وباللحم الحي والحجارة والصاروخ... وبفضل التضحيات الجسام والبطولات والشهداء... نجح الشعب الفلسطيني في إسقاط صفقة القرن التآمرية... وفي مواجهة مسيرة الاعتراف والتطبيع....

كما ساهم في إعادة الاعتبار لمحورية القضية الفلسطينية... وفي إعادة توجيه بوصلة الشعوب العربية وشعوب العالم نحو فلسطين... وذلك على الرغم من جبروت الحلف الاستعماري الصهيوني ... وعلى الرغم من أنظمة التبعية والاستبداد والتطبيع...

كل ذلك يساعد على التأسيس لمرحلة جديدة في صراعنا التاريخي المديد مع الصهيونية ... وفي قيام توازنات جديدة مع العدو ... شرط الالتزام ببرنامج سياسي موحد للتحرر الوطني ... وتعزيز إطار العمل الوطني الواحد... والقرار الفلسطيني المستقل.

وأضاف:

يا أهلنا الفلسطينيين... يا ضيوفنا في لبنان... يا شباب مخيم عين الحلوة... يا شباب مخيمات الصمود والعودة... يا من تتشوقون للذهاب إلى ميادين المواجهة على أرض فلسطين.. يا من تتمسكون بالهوية الفلسطينية، جيلاً بعد جيل، رغم 73 سنة من الإبعاد القسري عن أرض الوطن...أنتم مشاعل تنير طريق العودة إلى فلسطين...وأنتم الضمانة لحق العودة.

ونحن نجدد المطالبة بالحقوق الإنسانية والاجتماعية للإخوة الفلسطينيين في لبنان...كما نطالب بتغيير النظرة الرسمية الأمنية الضيقة للمخيمات...وذلك بهدف تعزيز صمود أهلنا وتعزيز تمسكهم بحق العودة ... وبهدف تحصين المخيمات كمواقع متقدمة للنضال من أجل العودة.

وأكد سعد قائلاً:

شعوب الأمة العربية في مختلف الأقطار تنتفض دعماً لفلسطين... وأحرار العالم في مختلف البلدان والقارات يتحركون تأييداً للحق الفلسطيني... ورفضاً للممارسات العنصرية والإجرامية الصهيونية.. وشجباً لوقوف الولايات المتحدة والقوى الاستعمارية إلى جانب الكيان الصهيوني ...
الشباب اللبناني والشباب العربي ينتفض دعماً لحق الشعب الفلسطيني في وطنه... كما انتفض وينتفض من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية ... وبهدف بناء دولة ديمقراطية مدنية سيدة ومنيعة ...بعيداً عن الطائفية والتبعية والفساد...

فالدولة المدنية العصرية العادلة هي المؤهلة لسلوك طريق النهوض والتقدم... وهي القادرة على التصدي لعدوانية الكيان الصهيوني وأطماعه في بلادنا وثرواتنا..

والدولة المدنية الديمقراطية هي النقيض للكيان الصهيوني القائم على التمييز العنصري وعلى الدولة ذات الهوية الدينية...

في المقابل أنظمة الطائفية والتبعية والفساد والاستبداد تشكل رديفاً للصهيونية وتبريراً للفكر الصهيوني... وهي أثبتت على الدوام العجز الكامل عن الدفاع عن شعوبها في مواجهة العدو... وعدم القدرة على تحقيق أي نهوض أو تقدم على أي صعيد من الصعد... كما أظهرت الفشل في حماية الكرامة وتوفيرالحد الأدنى من مقومات العيش الكريم لهذه الشعوب.

وتوجه الى أهلنا في فلسطين المحتلة قائلاً:

يا أهلنا في فلسطين المحتلة .. يا شباب فلسطين ويا شابات فلسطين الأبطال... أنتم فخرنا وعزنا ... إليكم يتطلع الشباب العربي من المحيط إلى الخليج ... وإليكم يتطلع أحرار العالم ...

أنتم الأبناء الأوفياء لشعب قدّم، على امتداد قرن من الزمن ، الألوف المؤلفة من الشهداء وشلالات الدماء الزكية... أنتم تواجهون بكل شجاعةآخروأشرس نظام استعماري في العالم...وتواجهون من ورائه امبراطوريات الهيمنة الاستعمارية ..

أنتم طليعة الدفاع عن القيم الإنسانية في مواجهة العنصرية والتعصب الديني والإجرام الوحشي ... بالصمود والكفاح تكشفون الغشاوة عن عيون الغافلين... وتبثون الروح في القلوب والأفئدة... وتفتحون طريق الكفاح أمام كل الشباب...

كل الرهان عليكم ... وكل الثقة بكم وأنتم تمهدون السبيل نحو مرحلة جديدة وتوازنات جديدة... ونحو تقريب يوم النصر والتحرير والعودة.
وختم سعد قائلاً:

نجدد توجيه التحية لأهلنا الصامدين و المنتفضين والمقاومين على امتداد فلسطين المحتلة... وتحية الإجلال والإكبار للشهداء.

المصدر | المكتب الإعلامي لأمين عام التنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد