لقاء تربوي يدرس الأوضاع التعليمية للطلاب الفلسطينيين
|
سامر زعيتر - صيدا - اللواء: تحضيراً لانعقاد المؤتمر التربوي للساحة اللبنانية ولتدارس الأوضاع التربوية والتعليمية المتدنية للطلاب الفلسطينيين في لبنان، وبدعوة من اللجان الشعبية الفلسطينية في منطقة صيدا ومكتب الخدمات الإعلامية والصحافية "ميزوف" عقد لقاء تربوي في "قاعة الشهيد اللواء زياد الأطرش" في مخيم عين الحلوة، في حضور شخصيات سياسية وفصائلية وتربوية وتعليمية ولجان شعبية ولجان أهل وأولياء أمور الطلبة وممثلين عن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية والقوى الوطنية والإسلامية وحشد من المهتمين والطلبة تقدمهم: أمين سر حركة "فتح" و"فصائل منظمة التحرير الفلسطينية" في منطقة صيدا والجنوب خالد عارف، رئيس "جمعية الأخوة الفلسطينية - اللبنانية" صالح النعراني على رأس وفد من الجمعية، مدير التعليم في منطقة صيدا في الانروا أسعد طه، الأستاذ المحاضر في جامعة القدس المفتوحة الدكتور ممدوح جبر· ترأس اللقاء مسؤول اللجان الشعبية الفلسطينية في منطقة صيدا حسن شاكر، والمربون: محمد نوفل، محمود الأسدي، مندوب مكتب "ميزوف" للخدمات الصحافية جمال عيسى والمربي عيد سرحان· بداية الوقوف مع قراءة سورة الفاتحة على روح الشهيد ياسر عرفات وأرواح جميع الشهداء الأبرار، ثم عزف النشيدان اللبناني والفلسطيني، ثم تحدث مسؤول اللجان الشعبية في منطقة صيدا حسن شاكر مؤكداً ضرورة الاستمرار في عقد اللقاءات التربوية لتدارس الأوضاع والمشاكل التعليمية التي تحول دون تقدّم الحالة التعليمية والتربوية لأبنائنا الطلبة· وقدّم المربي محمود الأسدي عرضاً للقاءات التربوية التي تمّت منذ العام 1986 وصولاً الى هذا اللقاء المنعقد· وشدد على أن المشكلات التي يعاني منها مجتمعنا وبالأخص المشكلات التربوية لا يمكن تجاوزها وحلّها إلا بجهود حقيقية ومن الجميع· وتحدث باسم لجان الأهل المربي محمد نوفل "أبو خالد" مشيراً الى أن بناء الانسان ومن جميع الجوانب هو الأساس الذي يقوم عليه صرح الوطن واستقلاله وازدهاره· ورد نوفل تدهور الحالة التعليمية الى أسباب عديدة منها الوضع الأُسري والاقتصادي والسياسي والأمني· وركّز في حديثه على أهمية دور مجالس الأهل والتعاون بينها وبين الهيئة التعليمية· وقال جمال عيسى: لقد عُقدت عدة لقاءات تربوية في البقاع وطرابلس وبيروت وصور، واليوم في صيدا، وجميعها من أجل التحضير للمؤتمر التربوي العام· وقدمت خلال اللقاء عدة مداخلات تركزت على تحديد مكامن الخلل في تدهور العملية التعليمية والتربوية لطلابنا· وطالب جميع المداخلين بضرورة دق ناقوس الخطر لأن الخطر أصبح واقعاً خطيراً يهدد أجيالنا ومستقبلها التعليمي والعلمي مما يؤثر سلباً على مجتمعنا وبشكل كبير وفي جميع النواحي· وأكد الدكتور ممدوح جبر دور الأسرة الأساسي في تربية الطفل بالتعاون مع المدرسة بمدرّسيها وهيئتها التربوية، حيث يشكّل المعلم محور العملية التربوية والتعليمية· وطالب أسعد طه بتشجيع الأنشطة اللامنهجية بين طلابنا لما لهذه الأنشطة من فائدة فكرية وثقافية وتعليمية· وبدوره تساءل خالد عارف عمّا حققته اللقاءات التربوية التي عقدت في الماضي لصالح أبنائنا الطلبة والتعليم، للأسف تبدأ بشكل حماسي ثم تتوقف والكل يرمي اللوم والمسؤولية على الآخر· وأضاف: المشكلة واضحة، جزء منها تتحمله "الاونروا" من بعض المشرفين على "الاونروا" وبعض المدرّسين، وهناك تقصير من بعض الأهل ومجالس الأهل وهناك مسؤولية على مدير "الاونروا" في لبنان وعلى الفصائل دون استثناء، وكذلك مدير المدرسة، الجميع يتحمّل المسؤولية· ودعا الفصائل والقوى الوطنية والاسلامية في صيدا الى اجتماع من أجل العملية التربوية ولمناقشة الجانب الذي تتحمّله· وتمنى عارف على المدراء والمعلمين بعقد جلسة لتدارس العملية التربوية والمهام الملقاة عليها· وقال عارف: باسم منظمة التحرير الفلسطينية ممثلة بأمين سر الساحة العميد سلطان أبو العينين نحن جاهزون أن نقدم كل الدعم والعون للهيئة التربوية ولطلابنا في ما تقرّونه خلال مؤتمركم لتحسين الوضع التعليمي للمدرسة·
| |
|
|