صيدا سيتي

الصورة التي رافقتني منذ العام 2012 سما… الطفلة التي علّمتنا كيف نرى الحاجة زائدة علي العيلاني (أم أحمد - أرملة الحاج فهد الصيداوي) في ذمة الله نظمية أحمد شريدة (أم محمد - زوجة محفوظ أبو قيس) في ذمة الله الحاج محمد إبراهيم السروجي (أبو إبراهيم) في ذمة الله الحاج حسن أحمد البني في ذمة الله مبادىء التلقين (10) - ما المقصود بـ الاستدلال (Reasoning) في سياق الذكاء الاصطناعي؟ التوجيه الأكاديمي في لبنان ودور المدارس في خيارات الطلاب المستقبلية مبادىء التلقين (9) - ما هو "الرمز/الـ Token" في ChatGPT؟ مبادىء التلقين (8) - ماذا تعني "عملية تدريب نموذج الذكاء الاصطناعي"؟ الحاجة زينب أحمد الترك (أرملة صلاح الدين جرادي) في ذمة الله خليل المتبولي: صيدا تستحق النظام… والفوضى ليست خيارًا ماذا يفعل الفتى الصغير كريم الرواس في محلة القياعة؟ تهجم وتطاول على شرطة ورئاسة البلدية في صيدا مبادىء التلقين (7) - ما المقصود بالنموذج (model) في الذكاء الاصطناعي؟ خليل المتبولي: عودة وسام سعد… حين يستعيد أبو طلال عرشه في النقد الكاريكاتوري الساخر مبادىء التلقين (6) - ما المجالات التي يُبدع فيها ChatGPT؟ مبادىء التلقين (5) - لماذا تُعدّ جودة التلقين (Prompt) أمرًا أساسيًا؟ مؤسسة رجب وسهام الجبيلي تطلق منحة دراسية سنوية في الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU) موقع صيدا سيتي يفتح المجال أمام الأقلام لكتابة حكايات المدينة

سما… الطفلة التي علّمتنا كيف نرى

صيداويات - السبت 13 كانون أول 2025 - [ عدد المشاهدة: 141 ]
سما… الطفلة التي علّمتنا كيف نرى

إعداد: لينا مياسي

وُلدت سما توأمًا وبحجمٍ صغير جدًا، في بداية حياة حملت تحدياتها منذ اللحظة الأولى. فقدت شقيقتها التوأم بعد أيام قليلة من الولادة، وبقيت سما وحدها تكمل الطريق، متمسكة بالحياة رغم هشاشة البداية.

ومع بدايات حياتها، واجهت سما تحديات أثّرت على بصرها. ومع مرور السنوات، وعلى الرغم من متابعة الأهل الطبية المستمرة، فقدت سما بصرها في سن السادسة، ومنذ ذلك الحين لم يتوفر حتى اليوم حلّ طبي لحالتها.

لكن من هذه اللحظة، لم تتوقف الحكاية. بدأت رحلة جديدة من التكيّف، التعلم، والإصرار على الاستمرار، قادتها سما بنفسها، بدعم عائلتها وإيمانها بقدرتها على الحياة والتقدّم.

كبرت سما وهي تتعامل مع تحدياتها بهدوء وقوة، وتعلّمت الاعتماد على نفسها وعلى حواسها الأخرى. تابعت تعليمها ضمن برامج الدمج، ونجحت وتفوّقت، لتثبت أن الاختلاف لا يعني العجز.

ومع الوقت، لم تكتفِ بالتعلم فقط، بل خاضت تجربة جديدة في عالم الرياضة. اختارت كرة السلة، ولعبتها بطريقتها الخاصة، معتمدة على السمع والتركيز، لتثبت أن الشغف يمكن أن يتجاوز كل الحواجز.

اليوم، سما تمارس حياتها كأي طفلة، تحب اللعب، التعلم، والرسم، وتصر دائمًا على خوض التجربة كاملة، من دون استسلام أو تراجع. هي رحلة تُرى بالقلب لا بالعين، وتجربة تعلّمنا أن الإرادة قادرة على فتح طرق جديدة.

لم تعد سما مجرد قصة شخصية، بل أصبحت ظاهرة تعبّر عن القوة والإرادة، إرادة ترى أبعد من العيون. ظاهرة تقول لكل من يواجه ضعفًا أو تحديًا، إن الطريق لا يتوقف عند ما نراه بأعيننا، بل يبدأ بما نشعر به، ونتعلمه، ونعيشه يومًا بعد يوم.

أبرز ما تعلّمنا إياه سما هو رسالتها للعالم كله:Never Give Up، عبارة ليست مجرد كلمات، بل هي إرادتها وقوتها، وهي دليل على أن قصتها تتجاوز النظر، وأن التحدي يمكن تحويله إلى طاقة وإصرار لا يُقهر.

بهذه الروح، تواصل سما رحلتها، وتثبت أن الحياة لا تُشاهَد فقط… بل تُعاش بكل الإحساس والإرادة.

سما… الطفلة التي علّمتنا كيف نرى

دلالات : لينا مياسي
 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير وبرمجة: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 1009960063
الموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه.
موقع صيداويات © 2025 جميع الحقوق محفوظة