صيدا سيتي

نايف كنعان (أبو محمود) في ذمة الله فاطمة علي بوجي (أرملة الحاج محي الدين بوجي) في ذمة الله مع القرآن - كلمة في آية (11) ٱلْمُمْتَرِينَ أحمد مصطفى الدرزي في ذمة الله الحاجة خديجة حسن أبو صلاح في ذمة الله عاصم محمد العاصي في ذمة الله السفير عبد المولى الصلح: سيرة رجلٍ حمل وطنه كأمانة لا كوسام مع القرآن - كلمة في آية (10) عَدْوًۭا مع القرآن - كلمة في آية (9) عَدْوًۭا مطلوب معلم كرواسون وحلويات ذو خبرة للعمل في جوار صيدا بهية الحريري: معمارية النهضة في وطنٍ يعيد اكتشاف ذاته فجرٌ جديد || شيخ المجاهدين محرّم العارفي تقبّله الله تعالى الحاجة ذكية أحمد السن: حكاية "داية البلد" التي رسخت قيم البذل والرحمة مع القرآن - كلمة في آية (7) وكيل مع القرآن - كلمة في آية (6) قنوان مطلوب معلم شاورما + مطلوب معلم ساندويتشات للعمل في صيدا مع القرآن - كلمة في آية (5) حسبانًا الدكتور حازم بديع... الجراح الذي يعالج جراح المدينة إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرىء ما نوى (قصة قصيرة) مع القرآن - كلمة في آية (4) قنوان

مع القرآن - كلمة في آية (9) عَدْوًۭا

إعداد: إبراهيم الخطيب - الأحد 30 آذار 2025
X
الإرسال لصديق:
إسم المُرسِل:

بريد المُرسَل إليه:


reload

وَلَا تَسُبُّوا۟ ٱلَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ فَيَسُبُّوا۟ ٱللَّهَ عَدْوًۭا بِغَيْرِ عِلْمٍۢ ۗ كَذَٰلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍۢ عَمَلَهُمْ ۖ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّهِم مَّرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا۟ يَعْمَلُونَ (الأنعام 108)


لفظة "عَدْوًا" في هذه الآية الكريمة ليست مجرد وصف لفعل، بل هي وصف لحالة من الاندفاع والاعتداء والقول الجائر، وهي تعبّر عن تجاوز الحدود الشرعية والعقلية في القول بحق الله عز وجل، بسبب الجهل والخصومة.

قال تعالى: "فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ"

والمعنى: يسبّون الله سبًّا جائرًا متجاوزًا للحق، على وجه الظلم والعدوان.

وإليكم ثلاث مفردات تعبّر عن معنى "عَدْوًا" في هذا السياق:

1. جَورًا

الجَور هو الظلم والانحراف عن الحق والعدل.

فسبّهم لله ليس من باب الإنصاف أو البحث، بل هو جور مبني على العصبية والهوى.

قال تعالى: "وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ ٱللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ" (الطلاق: 1)

2. ظُلمًا

والظلم هو وضع الشيء في غير موضعه، أو تجاوز ما ينبغي، سواء بالفعل أو القول.

فسبّ الله ظلم عظيم، لأنه اعتداء على مقام الألوهية، المبني على الجهل والخصومة.

قال تعالى: "إِنَّ ٱلشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ" (لقمان: 13)

3. تَجَاوُزًا

من "عَدَا يَعْدُو"، أي تجاوز الحدّ المأذون فيه.

فالعَدو - من حيث الأصل - هو العدوان والتعدّي، أي أنهم تجاوزوا حدود الأدب والعقل حين ردّوا السب بمثله، فوقعوا في الكفر دون إدراك.

تنويه:

لفظة "عدوًا" في الآية جاءت منصوبة على المصدرية، أي يسبّونه سبًّا فيه عدوان وجسارة، وليس مجرد ردّ فعل بريء، بل فعل يحمل في طياته التهوّر والجهل والمغالاة.

فسبحان من جمعت كلماته بين دقة المعنى، ورهافة الأسلوب، وعمق التربية.


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير و برمجة:: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 994529364
لموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه. موقع صيداويات © 2025 جميع الحقوق محفوظة