صيدا سيتي

دقة اختبارات الشخصية في اختيار الموظف الأمثل هل ما زال المنهج العلمي حكرًا على المواد الدراسية، أم أصبح جزءًا من حياتنا اليومية؟ الحاجة بهية كرم الغزاوي (أرملة أحمد الحنش) في ذمة الله محمد أحمد الزين في ذمة الله السنة والشيعة.. إدارة الخلاف في أزمنة الاستباحة | يوتيوب الذكاء الاصطناعي وتحسين الصحة النفسية في بيئة العمل: أدوات وتأثيرات الحاجة رلى عفيف الكلش (زوجة معن الصباغ) في ذمة الله اكتشف التمرين الذي يناسب شخصيتك… وابدأ رحلتك دون ملل محمود يوسف المغربي (أبو مصطفى) في ذمة الله الأخطاء المهنية: لماذا العشرينات أفضل مرحلة للفشل | يوتيوب خطط حياتك في ساعتين | يوتيوب التنافس الوظيفي: كيف نحوله من ضغط إلى دافع؟ لماذا تدمن الإباحية وكيف تتعافى؟ | يوتيوب حين يدخل التوتر المنزلي إلى المكتب: كيف تحمي تركيزك وإنتاجيتك؟ المتقاعدون ليسوا خارج الزمن في رحيل الحاجة أديبة البابا: رسالة تقدير وعرفان مفاجأة FADEL TAXI | ضمن صيدا 100 ألف | مطلوب شيف مطبخ (شرقي - غربي) لمطعم في صيدا كيف تتألق مهنيًا دون أن تنهكك الضغوط اليومية؟ القاضي الشيخ عصام العاكوم .. ناصحٌ لا يُفرّق ومصلحٌ يجمع القلوب

إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرىء ما نوى (قصة قصيرة)

إعداد: إبراهيم الخطيب - الثلاثاء 25 آذار 2025
X
الإرسال لصديق:
إسم المُرسِل:

بريد المُرسَل إليه:


reload

إعداد: إبراهيم الخطيب

في إحدى زوايا مكتبة الجامعة، جلس إبراهيم منهمكًا خلف شاشة حاسوبه المحمول، تتقافز أمامه أسطر الأكواد، كأنها رموز لُغز عميق ينتظر من يفكه.

كان يدرس الأمن السيبراني، وقد أدرك منذ السنة الأولى أن هذا المجال لا يحمي البيانات فحسب، بل يحرس الأرواح من التلاعب، ويصون المجتمعات من اختراقات خفية لا تقل خطرًا عن السيوف.

إبراهيم لم يكن طالبًا عاديًا. كان ذا قلبٍ يقظ، يُحب العلم كما يُحب الصدق. لم يكن يرضى أن يُنجز مشروعًا جامعيًا لمجرد أن ينال علامة، بل كان يسأل نفسه دومًا: "لمن أعمل؟ ما غايتي من هذا السعي؟"

وذات مساء، بينما كان يُنجز اختبارًا تقنيًا عبر الشبكة، تلقى رسالة من زميل له في الصف، يعرض عليه ملفًا يحتوي على "حلول جاهزة" لاجتياز الاختبار عن بُعد دون عناء. تردد إبراهيم، ثم نظر إلى الشاشة، فشعر وكأنها تعكس وجهه لا سطوره. همس في قلبه:
"إنما الأعمال بالنيات... وإنما لكل امرئ ما نوى..."
ثم أغلق الرسالة، وأكمل اختباره وحده، غير آبه بالنتيجة، مطمئنًا أن نيته كانت لله، وأن ما يسعى إليه ليس نجاحًا مؤقتًا، بل نقاءً دائمًا.

في اليوم التالي، حضر إلى صف "أخلاقيات الأمن الرقمي"، ففتح الدكتور حسان النقاش موضوع الغش والتلاعب في المجال السيبراني، وقال:
"قد لا يرى أحدٌ ما تفعل خلف الشاشات، ولكن الله يراك. النية هنا، هي أعظم حماية، وهي الجدار الذي يقيك السقوط."
ثم استشهد بالحديث:
"إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى."

عندها، شعر إبراهيم أن الحديث لم يكن مجرد نص نبوي، بل خريطة تُرشد السائر في دروب الحياة الحديثة.
ومنذ ذلك اليوم، صار لا يُبرمج نظامًا، ولا يُراقب شبكة، إلا ويسأل نفسه أولًا: "هل أنا أمين؟ هل قصدي الحق؟ هل نيتي لله؟"


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير و برمجة:: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 1001880242
لموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه. موقع صيداويات © 2025 جميع الحقوق محفوظة