أسامة سعد: أُسمي الدكتور نواف سلام رئيسًا لحكومة لبنان
يومنا هذا هو فرصة لبنان الثمينة، ولا يجوز أن تضيع.
إعادة تمكين المنظومة ذاتها التي ارتكبت الأخطاء مرارًاوتكرارًا، يُعدّ ضربًا لعهدٍ جديد وتبديدًا لتطلعات شعبنا
كان للنائب أسامة سعد مداخلة بعد لقائه رئيس الجمهورية اللبنانية جوزيف عون، وذلك خلال الاستشارات النيابية الملزمة ومما جاء فيها:
تراكمت الأزمات بكل أنواعها فوق رؤوس اللبنانيين حتى كاد الأمل في مستقبل بلدهم أن يتبدد…
بفرح ظاهر، استقبل اللبنانيون انتخاب رئيس لجمهوريتهم.
تحدث خطاب القسم بلغة اللبنانيين جميعًا، صياغة أوجاعهم ومخاوفهم وخيباتهم، وحلّق مع آمالهم وتطلعاتهم.
كأننا أمام زمنٍ قد أفُل وزمنٍ آخر لم يولد بعد، ولم تتبين لنا ملامحه أو انحيازاته ومآلاته.
إنه تحدٍّ أمام الرئيس وأمام اللبنانيين أن يكسروا قواعد بالية ارتكزت عليها الحياة السياسية لزمنٍ طويل، دفع اللبنانيون أثمانها الباهظة. وأن يرسوا قواعد جديدة لحياة سياسية صحيحة تعيد لشعبنا كرامةً أهدرتها الصفقات، وتعيد للبنان كرامةً وطنية ضيّعتها التبعيات للخارج.
يومنا هذا هو فرصة لبنان الثمينة، ولا يجوز أن تضيع.
إعادة تمكين المنظومة ذاتها التي ارتكبت الأخطاء مرارًا وتكرارًا، يُعدّ ضربًا لعهدٍ جديد وتبديدًا لتطلعات شعبنا.
ليتنبه زملائي النواب إلى أن التحولات الكبرى في لبنان والمنطقة لا يمكن أن نستجيب لها بالتموضعات الطائفية، أو بالمناهج والأفكار البالية، بل بالمعالجات الوطنية الجامعة والخيارات التقدمية، حتى نعبر بسلام وأمان.
لكل ما ذكرتُ، أُسمي الدكتور نواف سلام رئيسًا لحكومة لبنان.
وأقول لمن هم في مراكز القرار اليوم وغدًا: إن لشعبنا حقوقًا، إن لم تُؤخذ من فوق، فستُؤخذ بالغضب والثورة في الساحات والميادين.