صيدا سيتي

أمال محمد أبو طيون (أرملة جمال جويدي الملقب ناصر) في ذمة الله الأستاذ محمد صالح غالي (أبو صالح) في ذمة الله د. محمد عمر حبلي في ذمة الله وسام وفيق حشيشو (أرملة رضوان حشيشو) في ذمة الله مصطفى عبد القادر حنينة في ذمة الله مطلوب شقة للإيجار في صيدا - شرحبيل برامج ودورات الإمام ابن الجزري لتحفيظ القرآن ونشر علومه - صيدا الحاجة ساجدة سليم أبو ليلى (أم أحمد) في ذمة الله محمود وفيق حنقير في ذمة الله الحاجة زينب إسماعيل الكبش (زوجة الحاج مصطفى وردة) في ذمة الله "المقاصد" تنعي ابنها آدم فادي وهبه سفير تركيا في توزيع معونات مدرسية على أيتام في صيدا: جئنا نرد الجميل للبنان الذي وقف الى جانب بلدنا في الزلزال صيدا ودورها في زمن التوترات صون الكرامة الوطنية بين حرية النقد وحدود الإساءة معهد عودة للدروس الخصوصية يعلن عن بدء التسجيل للعام 2025-2026 موقع صيدا سيتي يفتح المجال أمام الأقلام لكتابة حكايات المدينة لإعلانك في قسم | خاص صيدا سيتي | (أنظر التفاصيل)

كامل كزبر | تحذير من استغلال الأطفال في الحوارات التلفزيونية: خطر يهدد السلم الأهلي والتربية السليمة

صيداويات - الإثنين 06 كانون ثاني 2025

بقلم المربي الأستاذ كامل عبد الكريم كزبر: 

في خطوة تعكس التزام لبنان باتفاقية حقوق الطفل، حذر وزير الشؤون الاجتماعية  من استغلال الأطفال في الحوارات التلفزيونية التي تتناول مواضيع سياسية تتجاوز أعمارهم وتجاربهم.

وهنا لا يمكن تجاهل أن لبنان يعاني من انقسامات طائفية عميقة، وفي ظل هذا الوضع، فإن استغلال الأطفال في هذه الحوارات قد يزيد من تعميق الفجوات بين الطوائف والمجتمعات. إذا كانت السياسة تحتاج إلى نضج وتفكير عميق، فإن الأطفال لا يمتلكون القدرة على فهم تبعات هذه المواضيع أو التعبير عنها بشكل مسؤول. وعليه، فإن إدخالهم في سجالات سياسية قد يؤدي إلى زرع بذور الطائفية بينهم، وبالتالي تأثير سلبي على السلم الأهلي في المجتمع اللبناني.

وزير الشؤون الاجتماعية أكد في بيانه على أن ما جرى في هذه البرامج الإعلامية يشكل خرقًا واضحًا لاتفاقية حقوق الطفل، التي تلتزم الدولة اللبنانية بموجبها بحماية مصالح الأطفال. وعليه فإن استغلال الأطفال في مثل هذه البرامج، كما ذكر الوزير، لا يحترم الخصوصية الشخصية للأطفال، ويمكن أن يؤدي إلى أضرار نفسية وعاطفية قد تكون طويلة الأمد.

هذه الحوارات السياسية التي تعرض الأطفال لمواقف قد لا يفهمونها بالكامل، قد تثير لديهم مشاعر الخوف أو القلق، وقد تساهم في تشكيل انطباعات مشوهة حول السياسة والدين والهوية الوطنية ،فمن غير المقبول أن نعرض الأطفال لمثل هذه الضغوط الإعلامية دون مراعاة لسلامتهم النفسية أو العمرية.

في وقت يحتاج فيه لبنان إلى بناء جيل جديد قادر على فهم التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بشكل ناضج، يجب أن تكون الأولوية للتربية والتعليم الذي يعزز الفكر النقدي والتحليل الموضوعي وبدلاً من استغلال الأطفال في برامج تثير النعرات وتستعرض خلافات سياسية، ينبغي أن يتم توجيه الجهود لبناء بيئة إعلامية تحترم الفوارق العمرية وتعزز القيم الإنسانية والاجتماعية التي تساهم في بناء مجتمع موحد ومستقر.

كما يجب أن يتحمل الأهل أولاً والمؤسسات الإعلامية المسؤولية المشتركة في حماية الأطفال من التأثيرات السلبية للخلافات المذهبية والطائفية ،إذ لا ينبغي السماح للأطفال بأن يكونوا أدوات في صراع سياسي قد يضر بمستقبلهم النفسي والاجتماعي. 

في الختام، يبقى من الضروري أن نعيد التفكير في كيفية حماية حقوق الأطفال في لبنان، والابتعاد عن استغلالهم في برامج حوارية لا تعكس سوى مصالح ضيقة وكم نحن بحاجة  إلى منابر إعلامية تعزز الوحدة الوطنية وتروج للعيش المشترك بين أفراد المجتمع وتحفيز التفاهم والحوار البناء وحسناً فعلت القناة التلفزيونية بالاعتذار على أمل ان يكون ماحصل درسا للجميع.


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير وبرمجة: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 1006604099
الموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه.
موقع صيداويات © 2025 جميع الحقوق محفوظة