"هيا نتحدث عن الحب" لزاهر البزري وابراهيم توتنجي في قصر دبانة..قصص شغف محكية بلسان أصحابها!
مرة جديدة يبهرنا الفنان زاهر البزري ( رئيس جمعية الشارع الثقافي ) بشغفه اللامحدود بالإضاءة على مكامن الإبداع وتقديمه فكرةً أو مشروعاً أو نشاطاً ، وهو بذلك يتفوق على زاهر البزري الفنان التشكيلي الذي يرسم أروع اللوحات الفنية ، بـرسم لوحات محكية من واقع الحياة تحاكي القلب والوجدان .. فكيف اذا اجتمع ابداع زاهر وشغف يشاركه إياه صديقه إبراهيم توتنجي (الإعلامي والكاتب والناقد الفني) ، وقررا سوياً اكتشاف بعض أسرار العاطفة الأسمى لدى الذات البشرية " الحب " بمفهومه الأشمل ، وبما هو ذلك الزيت الذي لا ينضب في قناديل العمر تضيء عتمة أيامنا بالأمل والطاقة الإيجابية في وقت نحن أحوج ما نكون اليهما!.
ففي باكورة أمسيات يقدمها الثنائي البزري - توتنجي ضمن مشروع مشترك مع : منصة زودياك ميديا-دبي ، منصة " يلا صيدا " ، جمعية الشارع الثقافي ، جمعية الرسالة الزرقاء"، ويجول في أماكن ذات روح عابقة بالتاريخ والحب ، استضاف "متحف قصر دبانة التراثي" المطل على مدخل المدينة القديمة، والذي يمزج بين دفء صيدا وسحر عمارتها، أمسيةً بعنوان " هيا نتحدث عن الحب " فناً وسرداً ، أمام جمهور نخبوي منوع تقدمه: النائبان أسامة سعد وعبد الرحمن البزري وممثلة النائب إبراهيم منيمنة السيدة سارة محمود ، ومديرة "متحف قصر دبانة" ألفت البابا وجمع كبير من المثقفين والفنانين والناشطين في الحقل الإجتماعي.
وتضمنت الأمسية قصصاً معاشة من الحياة تجسد تلك الإرادة الانسانية التي تقاوم الإحباط واليأس بالأمل ، وتنضح - بلسان أصحابها – بالعزيمة والإصرار على تحويل الشعور بالفشل الى حافز للنجاح ، والضعف الى قوة ، والهواية الى شغف، والإختلاف الى غنى ثقافي وإنساني وقيمة مجتمعية ، حاورهم توتنجي عن طاقة الحب والرجاء في حياة كل منهم ودورهما في معالجة مآزق وأزمات شخصية مروا بها ، في قالب تفاعلي بين المتحاورَين وبينهما وبين الجمهور.
بداية كانت كلمة ترحيب من الفنان زاهر البزري ، ثم تحدث الإعلامي إبراهيم توتنجي عن فكرة المشروع . بعد ذلك ، حاور توتنجي تباعاً أصحاب القصص المختارة، فروى الشاب طارق عبادو حكاية شغفه بتربية الدجاج ، وتحدثت رئيسة جمعية" healing hope" السيدة هلا المصري عن رحلة صراعها مع المرض وانتصارها عليه بحب الحياة وحب العائلة ، وشارك الدكتور رمزي مرجان المحاور والحضور حكاية حبه وشغفه بالموسيقى، وتحدثت الفنانة الممثلة هالة ابريق عن شغفها بالتمثيل واللهجة الصيداوية ، وقدم الشقيقان شربل وحسن يونس شهادة حية عن العلاقة المميزة بين بلدة البرامية ومدينة صيدا والنموذج المميز الذي تجسده في التعايش، وتشارك الممثل مازن معضم وعقيلته السيدة رانيا البابا مع المحاور والحضور الحديث عن حب العائلة والترابط الاجتماعي الصيداوي والشغف بالفن.
وألقت الطالبة نور أبو غدير مقاطع من قصيدة ": أيها المارّون بين الكلمات العابرة " للشاعر محمود درويش تحية لفلسطين وقدم ربيع زعرور ومسلم فحص معزوفات موسيقية . كما كانت اطلالة مميزة لكورال من الطالبات قدمن أغنية "بكتب اسمك يا حبيبي" للسيدة فيروز على وقع عزف الفنانين زعرور وفحص.وتخلل الأمسية عرض أفلام قصيرة أنتجتها منصة " زودياك ميديا – دبي ، رواة القصص الرقمية".
وفي الختام شكر زاهر البزري وإبراهيم توتنجي الضيوف والحضور . وتم القاء الضوء على ضرورة متابعة القصص والأفكار والإعلان عن ورشة عمل لتقديم المساعدة في التعبير الكتابي والرسم والتصوير.