مأمون حمود: قصيدة سعد الوفاء | تحية للرئيس سعد الحريري
بقلم : مأمون حمود
سعدٌ رئيسٌ ، وما من مثلَهُ أحَدُ
وعيدُ حُبٍّ لنا ، فلْيهنأِ البلدُ
ولْيمكُثِ النافعُ المعطاءُ معدِنُهُ
وفي الضواحي جُفاءً يذهبُ الزَّبَدُ
لنا الحريري رفيقٌ ماثلاً أبداًٌ
سعداً للبنانَ إنَّ النّاسِ قد سعِدوا
والمظلمونَ لهم سوادُ ما عقدوا
والمُرجِفونَ لهم ضلالُ ما قصدوا
كم ارعدوا بارقينَ بالخراب ولم
تمطِرْ بشائرُهُم يا بئسَ ما رعدوا
كم اوعدوا وتوعَّدوا وما اكترثوا
ممانعونَ سوى اللاءاتِ ما حشدوا
لا للبلادِ وللعباد ، لا أملٌ
سبّابةٌ للسّبابِ ، والبسمةُ النَّكَدُ
ونزهةٌ آهِ في الأنفاقِ ممتِعَةٌ
قودواالقطيعَ إلى الظَّلماء واجتهِدوا
كلاّ ، فلبنانُنا في النّور مرتعُهُ
ربيعُُهُ السّعدُ واالمستقبل ُُ الرّغَدُ
شمسٌ ووَعدٌ بلى زُرقٌ بيارقُهُ
أبو الحُسامِ لَهُ الفُرسانُ والجٌنُدُ
وأفقُ بيروتَ حُلمُ الحالمينَ زَها
لبنانُ غنّاهُ ، والأحرارُ ما مَجَدوا
والفِتيةُ الغُرُّ ما دامَ الرِّهانُ نعم
نعم للبنانَ حُرّاً ، يشهدُ الأبَدُ
ولْيسمعِ الطّابِلونَ طبلَ َ سيِّدِهِم
والكائدونَ ومَن ظنّوا ومَن حسدوا
ولْيخرسِ الزّامِرونَ فالرّفيقُ على
جناحِ سعدٍ أتاهم بِئسَ ما جحدوا
و بئس َ ما فرّقوا بل سوَّقوا حَرَباً
"واكرَهْ أخاكَ" وفُزْ بشرِّ ما وعدوا
لو كانَ للفقهاء بينهُم عِظَةٌ
أوصَوا بلبنانِهم خيراً وما عنِدوا
يا حُسنَهُم لِهوى لبنانَ لو رجعوا
ثابوا إلى الرُّشدِ ما تاهوا وما مردوا
عيدُ السَّلامِ يظلُّ موعداً مَلكاً
وقادةُ النّورِ ما كلّوا وما بعُدوا
عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ تُطربُنا
عادَ الرّئيسُ وفاءَ الحضنُ والسَّنَدُ
عادَ النَّقِيُّ السَّخِيُّ مالئاً بلداً
بالبِشْرِ يسري فلا كُرهٌ ولا كَمَدُ
غدا ولبنانُ مفترٌّ ومبتسِمٌ
للّهِ كم رقَصَت أثوابُهُ الجُدُدُ
وانشقَّ ثَوبُ الدُّجى عن نورِ غُرَّتِهِ
وعادتِ الرّوحُ للأعيادِ ، والجَسَدُ
لبنانُ بالأحمر القاني ، وأخضرِهِ
لَهُ من الأزرقِ القلبانِ والكَبِدُ
قلبُ الرئيسِ وقلبُ الاوفياءِ لهُ
مستقبليّونَ ، كم بحُبِّهِ اتّقَدوا
والحُبُّ في كَبِدِ السّماءِ تمطِرُهُ
في الأرضِ تضحيَةً،فليشهَدِ الجَلَدُ
على خُطاهُ شهيدِ الحقِّ مُلهِمِناِ
و كلِّ مَن بذلوا، بل كُلِّ مَن شَهِدوا
أيا رئيسُ تقدَّمْ لا تَهَبْ أحَداً
وافتح لمستقبَلِ الأحلامِ ما رصدوا
دبِّجْ لنا غِبطةً بالفَوزِ نشعلُها
ميلادَ لبنانَ سَيِّدٍ بِهِ اعتَقَدوا
ربّاهُ ، واجعل جنودَهُ ملائكَةً
وفِتيَةُ الارزِ صُنهُم حيثُما وَرَدوا
ولْيَمضِ بالفتيةِ الأحرارِ قائدُهٌم
سعدُ الوفاءِ لَهُ الرّاياتُ تنعَقِدُ