صيدا سيتي

زهراء عزام: "دكتور عبد الرحمن حجازي: قصة إلهام في عالم التعليم والتربية"

صيداويات (أخبار صيدا والجوار) - الجمعة 02 شباط 2024 - [ عدد المشاهدة: 2348 ]
X
الإرسال لصديق:
إسم المُرسِل:

بريد المُرسَل إليه:


reload
زهراء عزام: "دكتور عبد الرحمن حجازي: قصة إلهام في عالم التعليم والتربية"

مقابلة مع السيدة زهراء عزام عن معرفتها بالدكتور عبد الرحمن حجازي

عندما تم إجراء المقابلة مع السيدة زهراء عزام للحديث عن معرفتها بالدكتور عبد الرحمن حجازي، قامت السيدة زهراء بمشاركتنا تفاصيل رائعة حول بداياتها الملهمة في مجال التعليم. كانت هذه الفترة حيوية في مسيرتها المهنية حيث انضمت إلى طاقم ثانوية مصطفى الزعتري الرسمية بصفتها متعاقدة.

تتأمل السيدة زهراء بإعجاب واحترام في الشخصية الفذة للدكتور عبد الرحمن حجازي، وتصفه بأنه مثال يُحتذى به في عالم التعليم. كانت لديها فرصة فريدة للتعاون معه والاستفادة من خبرته الواسعة في مجال التربية. تشير السيدة زهراء عزام إلى أنها كانت لا تُقدر بثمن تلك اللحظات التي قضتها في رفقته، حيث كان الدكتور حجازي يُلهم الفريق برؤيته الرائدة وشغفه بتحسين جودة التعليم.

تعكس السيدة زهراء في حديثها إلى حد كبير الإلهام الذي نقله الدكتور حجازي إليها، مشيرة إلى أنه كان لاعبًا رئيسيًا في تشكيل رؤيتها حول أهمية تكامل التعليم والتربية في صقل مستقبل الأجيال الصاعدة. وبهذا السياق، يظهر الدكتور حجازي كشخصية في عالم التعليم بشكل عام، حيث يترك بصمته الإيجابية ويسهم في تطوير وتحسين القطاع التعليمي.

الدكتور حجازي، الذين عرفته السيدة زهراء بدقة خلال تلك الفترة، كان يتسم بالتفاني الشديد في العمل التربوي. كان يظهر كشخصية مخلصة وملهمة يحظى باحترام الجميع من حوله. تاريخه في ميدان التعليم كان مليئًا بالجهود المثمرة والتفاعل البناء.

في إضاءة على شخصية الدكتور حجازي، يمكننا التحدث عن دوره الفعّال في تنمية مواهب الطلاب. كان لديه القدرة على تشجيع الطلاب واكتشاف قدراتهم المختلفة. بفضل تنظيمه لمباريات وفعاليات متنوعة، ساهم في بروز مواهب الطلاب وتعزيز روح المنافسة الإيجابية.

رغم الجدية الفائقة التي كان يتميز بها الدكتور حجازي في مزاولة مهنته، فإنه كان يتسم بقلب حانٍ وعطوف، حيث كان دائماً مهيأً لحل مشاكل الطلاب بروح التفهم والودّ. كان يتميز بتواضعه وباحتوائه الدافئ والداعم، بحيث لم يكن يقتصر دوره على الجانب الأكاديمي فقط، بل كان يمتد ليشمل الدعم العاطفي والشخصي للطلاب.

كان ينظر إلى الطلاب كأفراد فريدة، وكان دائماً على استعداد للاستماع إلى مشاكلهم والمساهمة في إيجاد الحلول المناسبة. ولهذا السبب، كان يتكلم مع الطلاب بـ "إبني"، ما يعكس العلاقة الأبوية الفعّالة التي نجح في بنائها مع جميع الطلاب.

كانت تلك العلاقة الأبوية مع الطلاب تعكس الثقة الكبيرة التي يحظى بها الدكتور حجازي من قبل الطلاب، فهو لم يكن مجرد مدرس، بل كان صديقًا ومستشارًا موثوقًا به. إن القدرة على تحقيق التوازن بين الجدية المهنية والقدرة على التواصل الإنساني والاهتمام بالجوانب الشخصية للطلاب هي صفة نادرة، وكان الدكتور حجازي يتقنها ببراعة.

كانت تلك العلاقة الفريدة التي بناها الدكتور حجازي مع طلابه تعكس ليس فقط كفاءته الأكاديمية، ولكن أيضًا إنسانيته وقدرته على بناء جسور قائمة على التفاهم والاحترام.

كان الدكتور حجازي يفتح ذراعيه بعرض وفير لاستضافة هموم وأحلام طلابه، وكان يضع نفسه في مواقعهم ليفهموا أفضل ويعيشوا تجاربهم. كان يبدي اهتمامًا فائقًا بتطوير شخصيات طلابه، وكان يُشجعهم دائمًا على تحقيق أقصى إمكاناتهم.

لم يكن الدكتور حجازي مجرد مدرس، بل كان قائدًا وروحًا إلهاميه في حياة الطلاب. كان يعكس روح الأبوة في تعامله معهم، حيث كان يهتم بمشاكلهم الشخصية والأكاديمية على حد سواء. وكانت كلمة "إبني" لا تمثل فقط لقبًا، بل كانت تعبيرًا عن العلاقة القوية والدافئة التي نجح في بنائها مع طلابه على مر السنوات.

بفضل هذا النهج البنَّاء والإنساني، استطاع الدكتور حجازي أن يخلق بيئة تعليمية تفتح أبواب التفوق والتميز للطلاب، وفي الوقت نفسه تبني قيم التفاهم والتعاون. كانت روحه الحنونة تلهم الطلاب وتدفعهم لتحقيق أحلامهم والنجاح في مساراتهم الحياتية.

باختصار، كان الدكتور حجازي لا يقتصر دوره على تقديم المعرفة الأكاديمية، بل كان يبني جسورًا إنسانية ويغذي عقول الطلاب بالحنان والتفهم، مما يجعلهم لا ينسونه كمرشد وصديق وأب داعم في رحلتهم الأكاديمية والحياتية.

كان للدكتور حجازي دور بارز وملموس في إضفاء الحياة والنشاط على الساحة المدرسية، حيث تجلى ذلك من خلال مشاركته الفاعلة في العديد من الفعاليات والأحداث التي كانت تتنوع بين الاحتفالات الدينية والوطنية. إن مساهمته الفاعلة كان لها تأثير كبير وإيجابي على نسيج الحياة المدرسية، حيث كانت لها تداعيات إيجابية تمتد على مستوى واسع.

تألق الدكتور حجازي بشكل خاص في تنظيم حفلات التخرج، حيث قدم إسهامات قيمة أضافت جوًا خاصًا من الحماس والفرح لهذه المناسبات الهامة. بفضل جهوده المستمرة، نجح في خلق تجربة لا تُنسى للطلاب الخريجين، حيث كانت تلك الحفلات تتسم بالإبداع والتنظيم الدقيق.

كما أضفى الدكتور حجازي لمسته الفنية الخاصة على فعاليات المدرسة، حيث ترافقت مشاركته بالابتكار والحس الفني في تنسيق الفعاليات وتصميمها. تركز مساهمته الرائعة على تحفيز روح الانتماء والاحتفال بالإنجازات، مما أثر إيجابيًا على تفاعل الطلاب مع أنشطة المدرسة.

باستخدام هذا الأسلوب، لم يقتصر الدور الذي لعبه الدكتور حجازي على المشاركة في الفعاليات فقط، بل كان له تأثيرٌ مستمر وعميق في تشكيل جوٍ من التفاؤل والتحفيز داخل البيئة المدرسية. فقد كانت إسهاماته تتعدى مجرد حضوره في الفعاليات، إذ كان يعتبر مصدر إلهام يومي للطلاب والمعلمين على حد سواء.

تخطى الدكتور حجازي حدود الإشراف التقليدي، إذ استخدم تجربته وخبرته لبناء جسور من التواصل والتواصل الإيجابي بين فئات المجتمع المدرسي. وفي ذلك، ساهم بشكل كبير في تعزيز الروح الجماعية وتعزيز التفاعل الإيجابي بين الطلاب والمعلمين.

لم يكتفِ الدكتور حجازي بتقديم المشورة الأكاديمية فقط، بل كان له دور فعّال في تشجيع الابتكار وتنمية مهارات التفكير النقدي لدى الطلاب. وقد ترك بصمته الإيجابية من خلال تحفيز الشغف والرغبة في التعلم، مما أثّر في نمو الفهم العميق للمواد الدراسية وتحفيز الإبداع لدى الطلاب.

باختصار، كانت إسهامات الدكتور حجازي تتجاوز مجرد إشرافه الرسمي، حيث كانت تمثل قوة حيوية في بناء مجتمع مدرسي فعّال ومثير للتعلم.

بكل فخر واعتزاز، نرفع قبعاتنا تحية للدكتور عبد الرحمن حجازي، الشخصية الرائدة التي سطع نجمها في سماء التربية والتعليم. إن إسهاماته الكبيرة تجاوزت مجرد دور الأستاذ، بل كانت معركة لا تُنسى في ساحة التعليم، حيث قدم نموذجاً يتسم بالتفاني والإلهام.

كانت مسيرته التعليمية قصة نجاح تحمل في طياتها قيماً عظيمة. عبر مجهوداته الحثيثة، نجح الدكتور حجازي في تربية جيل من الشباب يتمتع بالمعرفة والأخلاق الرفيعة. لم يكتفِ بتقديم المعلومات الأكاديمية فقط، بل سعى جاهداً لتشكيل شخصيات قوية ومسؤولة تسهم في تقدم المجتمع.

إن ما يميز مسار الدكتور عبد الرحمن حجازي هو الإرث الإيجابي الذي خلفه في طلابه ومحيطه التربوي. لقد ألهم الآخرين بروحه الحثيثة والمثابرة التي لا تعرف الحدود الزمنية. يظل إرثه يلهم الأجيال القادمة ويسطع كنجم يضيء دروب التعليم والتربية.

في زمن تمر فيه الأحداث بسرعة، يبقى اسم الدكتور عبد الرحمن حجازي محفوراً في قلوبنا كرمز للتفوق والتفاني في خدمة التعليم. إن إرثه العظيم يستمر في تحفيز الأجيال الصاعدة على بذل الجهد وتحقيق النجاح في ميدان التعليم، ويثبت أن الأثر الإيجابي يتجاوز حدود الزمان والمكان.

نبذة مختصرة عن سيرة السيدة زهراء عزام المهنية:

في عالم التعليم، تألقت السيدة زهراء عزام، حاصلة على شهادة الاجازة التعليمية في مادة الكيمياء من كلية العلوم في الحدث الجامعة اللبنانية. انطلقت رحلتها المهنية في عام 1981، حيث بدأت كمتعاقدة وتألقت في تدريس مادتي الرياضيات والفيزياء. بعد حصولها على شهادة الكفاءة في اختصاص الكيمياء من كلية التربية، استمرت في مسارها كأستاذة ملاك في ثانوية مصطفى الزعتري، التي كانت في ذلك الحين ثانوية صيدا الرسمية للبنين.

كمدرّسة للكيمياء، برعت في تنقلها بين فصول العلم، حيث قدّمت دروسها بكفاءة في ثانوية المقاصد في صيدا منذ عام 1985 حتى 2014. ومن ثم، شرفت بتولي مهام إدارة ثانوية مصطفى الزعتري من عام 2008 حتى 2023، حيث برزت بقيادتها المميزة في عالم التربية والتعليم.

معد وكاتب المقابلة الدكتور مصطفى عبد الرحمن حجازي


 
design رئيس التحرير: إبراهيم الخطيب 9613988416
تطوير و برمجة:: شركة التكنولوجيا المفتوحة
مشاهدات الزوار 981509047
لموقع لا يتبنى بالضرورة وجهات النظر الواردة فيه. من حق الزائر الكريم أن ينقل عن موقعنا ما يريد معزواً إليه. موقع صيداويات © 2024 جميع الحقوق محفوظة