صيدا .. نحو شوارع خالية من النفايات بدءاً من الأربعاء.. حازم بديع: "خطة B" للبلدية بانتظار التوجه الرسمي!
على قاعدة " ما حك جلدك مثل ظفرك.. فتولّ أنت جميع أمرك "، وأمام استمرار أزمة تراكم النفايات في شوارع مدينة صيدا وما تشكله من ضرر مباشر وغير مباشر على صحة المواطنين والسلامة العامة ومن تشويه للشوارع والساحات ، لم تنتظر بلدية صيدا برئاسة الدكتور حازم خضر بديع ما ستؤول اليه المناقصة الجديدة لجمع ونقل النفايات المتراكمة في شوارع المدينة أو الوجهة التي ستعتمد رسمياً لمعالجة هذه الأزمة المتفاقمة منذ أشهر ، فقررت " أن "تحكّ جلدها بظفرها" وتتولى هي "جميع أمرها" " من خلال المباشرة بخطة أطلقت عليها " Plan B" ، مستعينةً بمقدراتها وامكانياتها المحدودة ، وبما يتوافر لها من دعم مادي عبر صندوق التكافل البلدي أو لوجستي بمساهمات من جمعيات ومؤسسات ومتعهدين عملية رفع ونقل النفايات المتراكمة في الشوارع.
وبحسب رئيس البلدية الدكتور حازم بديع فإن هذه الخطة - التي بدأت بها البلدية قبل أيام - تعتبر مؤقتة ، لحين حسم مصير المناقصة او التوجه الرسمي للحل ، وأن الهدف منها أمران : الوصول الى صفر نفايات في الشوارع كمرحلة أولى ، وإعادة الإنتظام لعملية جمعها ونقلها بشكل يومي وفق برنامج محدد ، مع ما يتطلب ذلك من آليات ، وبالتوازي مع إعادة تدريجية لمستوعبات النفايات التي كانت سحبت من الشوارع الى الخدمة بعد تأمين مزيد منها.
ومن المقرر أن يشرف بديع يوم غد الثلاثاء ميدانياً على استكمال عملية رفع ونقل ما تبقى من نفايات في شوارع المدينة ، تمهيداً للبدء بآلية يومية منتظمة لجمعها ونقلها.
وقال بديع لـ" مستقبل ويب ": بالنسبة لموضوع مناقصة جمع ونقل النفايات وبناء لطلب معالي وزير الداخلية والبلديات تمت إعادة تقديم دفتر الشروط وننتظر جواباً عليه ، أو شمول صيدا واتحاد بلدياتها بإتفاقيات وآليات منفذة في مناطق أخرى ( أي عن طريق مجلس الإنماء والإعمار).
وأضاف : لكننا لا نستطيع الإنتظار لحين البت بالأمر بكل الحالتين ، لأن النفايات في تراكم على مدار اليوم والساعـة ، لذلك وضعنا "الخطة باء " التي بدأنا تنفيذها منذ نحو أسبوع وعلى نفقة "صندوق التكافل البلدي" ، فقسمنا صيدا الى أربع مناطق ، وهناك اربع فرق تعمل، وتم تأمين تقريبا 60% من الآليات فاسترجعنا كل الآليات التي كنا وضعناها بتصرف "حملة الأوفياء" الأهلية ، وقمنا بإصلاح 3 شاحنات لنقل النفايات وشراء آلية مخصصة لها " كومباكتر " والاستعانة بأخرى من معمل معالجة النفايات ، فاصبح لدينا : 2 "كومباكتر" ، و6 شاحنات "بيك أب" ، و3 جرافات صغيرة " بوب كات " تعمل الآن في صيدا . كما أن كل متعهد من الذين تتعامل معهم البلدية التزم بتقديم شاحنة أو جرافة أو أية آلية نحتاجها لهذه الغاية مجاناً .. ونحن نعمل ليلاً نهاراً وطلبنا من معمل فرز النفاياتأن يمدد دوامه ليلاً حتى العاشرة اليوم وغداً لإستقبال كل كميات التي سيتم رفعها من الشوارع .ونتوقع أن ننتهي من عملية إزالتها بحلول مساء الثلاثاء .. " مقدراً الكمية المتبقية حتى صباح الغد بنحو 100 طن.
وتابع : "وبذلك يمكن أن نبدأ بآلية منتظمة لجمع ونقل النفايات يومياً وفي أوقات محددة بدءاً من الأربعاء ، والتي نتوقع أن تكون بمعدل 60 طناً يومياً ، كما أننا نسعى لتأمين مزيد من الآليات وكذلك المزيد من المستوعبات علماً أنه يوجد لدينا ستون مستوعباً بدأنا نجري لها صيانة ، ونعيدها تباعاً ، وهذا يسهل علينا بحيث يصبح باماكننا اكثر الاعتماد على " الكومباكتر" وحده دون الحاجة حينها لـ"بوب كات" وشاحنات .. وتم دعم العنصر البشري بعدد إضافي من العمال يتم دفع أجورهم من صندوق التكافل البلدي أيضاً.
وقال : وأيضاً هناك تعاون وافتقا على خطة مشتركة مع جمعية تجار صيدا وضواحيها بما يتعلق بالسوق التجاري، حيث اجتمعت مع رئيسها الأستاذ علي الشريف واتفقنا على التنسيق بهذا الموضوع ، وبادرت الجمعية مشكورة لتحمل نفقة كنس وتنظيف السوق التجاري ونقل النفايات منه الى مستوعبات سنقوم بوضعها في 3 نقاط عند أطراف السوق ليتم افراغ ونقل ما فيها يومياً بواسطة آلية " كومباكتر " ، وهذا أيضاً جزء من "الخطة باء".
وأشار بديع الى بلدية صيدا ، ستتابع في الوقت ونفسه مسار المناقصة الخاصة بتلزيم جمع ونقل النفايات وما يستجد بهذا الخصوص.
وكان بديع ، أشرف شخصياً خلال الأيام الماضية وحتى ساعة متأخرة من الليل على حملات قامت بها الشرطة البلدية لملاحقة من يطلَق عليهم تسمية " النكيشة " أي الذين ينبشون ويفتشون في أكوام وتجمعات النفايات في الشوارع بحثا عما يمكن بيعه ، فيتسببون في فلشها وبعثرتهاوتناثرها على الطرقات ، أو تحملها سيول ومياه الأمطار الى أقنية الصرف وتؤدي الى انسدادها وفيضان الشوارع بالمياه، وقد تم خلال أيام قليلة ضبط ومصادرة أكثر من 25 عربة " توكتوك " تستخدم لهذه الغاية وحجزها في البلدية.